أنت لوحدك من تسعى بأن تكون «شامة بين الناس» في تحقيق مفاهيم السعادة، وفي تذوق السعادة في مواقف الحياة المختلفة. أنت من تستطيع أن تكون أنموذجاً فريداً في «السعادة» فتكتب حروفها بحب وتعيش بصورة سعيدة مغايرة عن تلك التي يعيشها البعض، وهم يعتقدون بأنهم سعداء بمجرد أنهم يتفننون في تذوق معاني الحياة بلا أهداف مرجوة، ولا يستشعرون مواقف «الخير» التي تجمع بين خيري الدنيا والآخرة.
منذ فترة طويلة ونحن نتكلم عن «السعادة» ونعتقد بأنها مفهوم بسيط من المفاهيم المتداولة في أيام الحياة، والبعض يتحدث عن كيف سعادته في الحياة، ومن يا ترى هو السعيد؟ ولم نكن نعلم بأن هذا المعنى إنما يتحقق في ذواتنا أولاً قبل الآخرين، بأسلوب حياتنا وبنظراتنا المتفاوتة لمواقف السعادة، وكيف نحقق فيها السعادة المرجوة بلا تعب أو نصب أو تعقيد في الأسلوب الحياتي. كنا نرى أن السعيد هو ذلك الذي يعيش بكرامته وعزته وقدرته على أن يجمع الأموال لكي يتمتع في صور الحياة، وكنا نرى أن السعيد هو ذلك القادر على أن يبني بنياناً فخماً خاوياً من الحُب. بمعنى أننا كنا نستشعر السعادة بوجود الأموال فهي الأسلوب الأمثل لتحقيق الاستقرار النفسي والمعيشي والعيش بسلام بلا مُنغصات.
كنا نتكلم عن «السعادة» لأنها الطمأنينة النفسية التي تُبعدنا عن عن كدر الحياة وهموم العيش، وكنا نبحث من بين ثنايا النفس عن تلك الشواهد الثقال التي تكدر علينا العيش لنجعلها نسياً منسياً في مسيرنا، لأنها باختصار تُهلك أرواحنا وتثبط من طاقتنا وسعادة العيش التي نبتغيها، وتجعلنا نعيش في آثار الهموم وأحزان الحياة. نبحث عن الطمأنينة النفسية لأنها تمثل لنا العيش الآمن الذي يُحبب إلينا معاني الحياة وجمالياتها، وتنظر إلى كل المواقف أنها الأجمل في حياتنا إن أحسنا فيها النيات وصدقنا التوجه مع الله عز وجل.
البعض يتناسى بأن سعادته الأبدية تكمن بذلك الارتواء الإيماني من خلال علاقته بالمولى سبحانه وتعالى، والتي لا تنحصر في مواقف معينة، بل تتلألأ في كل اللحظات، وتزداد إشراقاً في تلك المواسم الربانية التي تتطهر فيها النفس من الأدران وتتجدد علاقتها بالملك الديان، والتي من أجملها موسم الحج وشهر رمضان المبارك. بعدها تنصقل النفوس وتتجدد القلوب وتسعد المشاعر بالإقبال الإيماني على الحياة. هي مواقف لا تتكرر أبداً وتجد النفس بعدها وقد أضحت ميداناً فسيحاً للخير والعطاء والأثر الجميل. الإقبال الجميل بالارتواء من المعاني القرآنية عندما تجد نفسك وقد أقبلت يومياً على قراءة وردك من القرآن الكريم كمحافظتك على الوجبات التي تغذي جسدك. الإقبال الجميل على أذكار الصباح والمساء والتسبيح والتهليل والتكبير ومناجاة المولى الكريم في أدبار الصلوات وفي جوف الليل الأخير، كلها سوانح جميلة للنفس تغذيها من أجل أن تسعدها وترسم ابتسامتها العفوية في مواقف الحياة. وما أجمل «صلاة الفجر الغالية» التي تعد المفتاح الآمن للنفس حتى تتعملق في معاني الخير طيلة اليوم وتسعد بالأثر الجميل. كما أخبر بذلك النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله». و«ركعتا الدنيا خير من الدنيا وما فيها». و«من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلّى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة».
هي المواقف التي مهما تحدثنا عنها فلن نستطيع أن نوفيها حقها أو أن نحصرها في صور معدودة، فمفهوم السعادة يتعدى إلى نفع الآخرين والاهتمام بجبر خواطرهم والمحافظة على تلك العلاقة الودودة في المحيط الأسري أولاً ثم في محيط الحياة كلها، فهي الأخلاق كلها والتي من خلالها نفهم أننا نعيش سعداء داخل ذواتنا أولاً، ومن خلالها نستطيع أن نتبادل الحب بإخلاص ونفهم كيف نستطيع أن نجعل من حولنا سعداء.
ومضة أمل
«الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب».
منذ فترة طويلة ونحن نتكلم عن «السعادة» ونعتقد بأنها مفهوم بسيط من المفاهيم المتداولة في أيام الحياة، والبعض يتحدث عن كيف سعادته في الحياة، ومن يا ترى هو السعيد؟ ولم نكن نعلم بأن هذا المعنى إنما يتحقق في ذواتنا أولاً قبل الآخرين، بأسلوب حياتنا وبنظراتنا المتفاوتة لمواقف السعادة، وكيف نحقق فيها السعادة المرجوة بلا تعب أو نصب أو تعقيد في الأسلوب الحياتي. كنا نرى أن السعيد هو ذلك الذي يعيش بكرامته وعزته وقدرته على أن يجمع الأموال لكي يتمتع في صور الحياة، وكنا نرى أن السعيد هو ذلك القادر على أن يبني بنياناً فخماً خاوياً من الحُب. بمعنى أننا كنا نستشعر السعادة بوجود الأموال فهي الأسلوب الأمثل لتحقيق الاستقرار النفسي والمعيشي والعيش بسلام بلا مُنغصات.
كنا نتكلم عن «السعادة» لأنها الطمأنينة النفسية التي تُبعدنا عن عن كدر الحياة وهموم العيش، وكنا نبحث من بين ثنايا النفس عن تلك الشواهد الثقال التي تكدر علينا العيش لنجعلها نسياً منسياً في مسيرنا، لأنها باختصار تُهلك أرواحنا وتثبط من طاقتنا وسعادة العيش التي نبتغيها، وتجعلنا نعيش في آثار الهموم وأحزان الحياة. نبحث عن الطمأنينة النفسية لأنها تمثل لنا العيش الآمن الذي يُحبب إلينا معاني الحياة وجمالياتها، وتنظر إلى كل المواقف أنها الأجمل في حياتنا إن أحسنا فيها النيات وصدقنا التوجه مع الله عز وجل.
البعض يتناسى بأن سعادته الأبدية تكمن بذلك الارتواء الإيماني من خلال علاقته بالمولى سبحانه وتعالى، والتي لا تنحصر في مواقف معينة، بل تتلألأ في كل اللحظات، وتزداد إشراقاً في تلك المواسم الربانية التي تتطهر فيها النفس من الأدران وتتجدد علاقتها بالملك الديان، والتي من أجملها موسم الحج وشهر رمضان المبارك. بعدها تنصقل النفوس وتتجدد القلوب وتسعد المشاعر بالإقبال الإيماني على الحياة. هي مواقف لا تتكرر أبداً وتجد النفس بعدها وقد أضحت ميداناً فسيحاً للخير والعطاء والأثر الجميل. الإقبال الجميل بالارتواء من المعاني القرآنية عندما تجد نفسك وقد أقبلت يومياً على قراءة وردك من القرآن الكريم كمحافظتك على الوجبات التي تغذي جسدك. الإقبال الجميل على أذكار الصباح والمساء والتسبيح والتهليل والتكبير ومناجاة المولى الكريم في أدبار الصلوات وفي جوف الليل الأخير، كلها سوانح جميلة للنفس تغذيها من أجل أن تسعدها وترسم ابتسامتها العفوية في مواقف الحياة. وما أجمل «صلاة الفجر الغالية» التي تعد المفتاح الآمن للنفس حتى تتعملق في معاني الخير طيلة اليوم وتسعد بالأثر الجميل. كما أخبر بذلك النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله». و«ركعتا الدنيا خير من الدنيا وما فيها». و«من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلّى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة».
هي المواقف التي مهما تحدثنا عنها فلن نستطيع أن نوفيها حقها أو أن نحصرها في صور معدودة، فمفهوم السعادة يتعدى إلى نفع الآخرين والاهتمام بجبر خواطرهم والمحافظة على تلك العلاقة الودودة في المحيط الأسري أولاً ثم في محيط الحياة كلها، فهي الأخلاق كلها والتي من خلالها نفهم أننا نعيش سعداء داخل ذواتنا أولاً، ومن خلالها نستطيع أن نتبادل الحب بإخلاص ونفهم كيف نستطيع أن نجعل من حولنا سعداء.
ومضة أمل
«الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب».