الحق يُقال فإن دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي بعد تطويرها مطلع العام الجاري، أصبحت نموذجاً جديراً بالإشادة والاحترام على الإنجاز الذي تحقق في المظهر العام، وبمنطقة الانتظار، وغرف التصنيف، وعيادات الاستشارة، والمعالجة ومستوى النظافة، وهو ما يؤكد أننا قادرون على تحقيق الأفضل إذا ما خلصت النوايا، وتوفرت الأجواء المناسبة، وكان لدينا إرادة التطوير.
لقد شاء المولى سبحانه وتعالى أن أتعامل مباشرة مع طوارئ مجمع السلمانية الأسبوع الماضي لتعب بسيط أصاب الوالد حفظه الله، وشاهدت عن قرب مستوى التحسن في الخدمات المقدمة، وهو التطور الذي لا يمكن مقارنته بالأوضاع السابقة، والتي كانت موضع انتقاد شديد من المواطنين، ولكن الوضع الآن أفضل بكثير، ونتمنى أن يتم تطوير كل المراكز والمنشآت الصحية في مختلف محافظات ومناطق المملكة على ذات الشاكلة، لأن ذلك من شأنه تحقيق الجودة المنشود والراحة والرعاية الصحية والطبية المنتظرة.
وبالرغم من الإعجاب بمستوى التطوير في الطوارئ، إلا أنني شاهدت أيضاً بعض السلبيات، والتي نرجو من إدارة المستشفيات الحكومية العمل على وضع حلول جذرية لها، وفي مقدمتها المشكلة الأزلية الخاصة بانتظار المرضى للعرض على الأطباء، وبخاصة في أوقات تغيير نوبات عمل الأطباء والممرضين، ففي تجربتي الشخصية تجاوزت 4 ساعات، وهو وقت طويل جداً ويسبب الكثير من التعب والإرهاق، وبخاصة للمرضى من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال.
إن الأمر بحاجة ماسة إلى تغيير النظام الحالي الخاص باستقبال المرضى ومراجعتهم قبل الدخول على الطبيب، بحيث تكون الأولوية لكبار السن والأطفال، وأن تتم جميع مراحل الكشف الطبي والأشعة والحصول على النتائج بشكل متسلسل في ذات الوقت، إذ إن من المجهد للمريض الانتظار لساعات عقب انتهاء الاستشارة الطبية الانتظار لساعتين أو يزيد للحصول على نتائج الأشعات والتحاليل الطبية، وحبذا لو تم تسريع هذه العملية حماية للمرضى من الإجهاد.
والمسألة الأكثر أهمية والتي يجب التعامل معها كأولوية، هي أنه في بعض الحالات وخاصة وقت تغيير نوبات الأطباء بالمجمع، يكون الطبيب الذي يطلع على نتائج التحاليل ليس نفس الطبيب الذي أجرى الكشف الأولي على المريض، وبالتالي لا يكون ملماً بشكل واضح على الحالة المرضية وتفاصيلها الدقيقة، وفي غالب الأحيان يقوم الطبب الثاني بوصف مجرد المسكنات المعتادة، بعد أن يكون المريض قد أنهكه الانتظار والإرهاق بلا فائدة حقيقية، وحتى دون أن يكلف نفسه بجبر خاطر المريض ويشرح له حالته، لأن الذي يهمه هو فقط تسجيل الحالة باسمه.
الأمر الآخر الذي شاهدته هو ما يتعلق بصيدلية قسم الطوارئ، حيث إنها صغيرة جداً وكميات وأصناف الأدوية بها محدودة، وعدد كبير من مراجعي قسم الطوارئ عندما يتجهون إليها للحصول على الوصفات الطبية يتم إخبارهم بأن الدواء المطلوب موجود في الصيدلية الأم والتي تقع داخل مجمع السلمانية الطبي بمسافة بعيدة عن القسم، ناهيك عن أن الصيدلية الأم عادة تشهد ازدحاماً وتتطلب مزيداً من الوقت للانتظار، فلماذا لا يتم العمل على إصلاح هذا الوضع سواء بزيادة مساحة وسعة صيدلية الطوارئ، أو توحيد مكان صرف الأدوية من الصيدلية الأم وتخصيص شباك أو أكثر داخلها فقط لمرضى الطوارئ؟
هذه بعض الملاحظات السريعة، وإن كانت لا تقلل من حجم الإنجاز والعمل والتطوير الذي شهدته دائرة الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، ولكننا نتطلع إلى المزيد.. حفظ الله مملكة البحرين وأدام عليها الأمن والاستقرار.
لقد شاء المولى سبحانه وتعالى أن أتعامل مباشرة مع طوارئ مجمع السلمانية الأسبوع الماضي لتعب بسيط أصاب الوالد حفظه الله، وشاهدت عن قرب مستوى التحسن في الخدمات المقدمة، وهو التطور الذي لا يمكن مقارنته بالأوضاع السابقة، والتي كانت موضع انتقاد شديد من المواطنين، ولكن الوضع الآن أفضل بكثير، ونتمنى أن يتم تطوير كل المراكز والمنشآت الصحية في مختلف محافظات ومناطق المملكة على ذات الشاكلة، لأن ذلك من شأنه تحقيق الجودة المنشود والراحة والرعاية الصحية والطبية المنتظرة.
وبالرغم من الإعجاب بمستوى التطوير في الطوارئ، إلا أنني شاهدت أيضاً بعض السلبيات، والتي نرجو من إدارة المستشفيات الحكومية العمل على وضع حلول جذرية لها، وفي مقدمتها المشكلة الأزلية الخاصة بانتظار المرضى للعرض على الأطباء، وبخاصة في أوقات تغيير نوبات عمل الأطباء والممرضين، ففي تجربتي الشخصية تجاوزت 4 ساعات، وهو وقت طويل جداً ويسبب الكثير من التعب والإرهاق، وبخاصة للمرضى من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال.
إن الأمر بحاجة ماسة إلى تغيير النظام الحالي الخاص باستقبال المرضى ومراجعتهم قبل الدخول على الطبيب، بحيث تكون الأولوية لكبار السن والأطفال، وأن تتم جميع مراحل الكشف الطبي والأشعة والحصول على النتائج بشكل متسلسل في ذات الوقت، إذ إن من المجهد للمريض الانتظار لساعات عقب انتهاء الاستشارة الطبية الانتظار لساعتين أو يزيد للحصول على نتائج الأشعات والتحاليل الطبية، وحبذا لو تم تسريع هذه العملية حماية للمرضى من الإجهاد.
والمسألة الأكثر أهمية والتي يجب التعامل معها كأولوية، هي أنه في بعض الحالات وخاصة وقت تغيير نوبات الأطباء بالمجمع، يكون الطبيب الذي يطلع على نتائج التحاليل ليس نفس الطبيب الذي أجرى الكشف الأولي على المريض، وبالتالي لا يكون ملماً بشكل واضح على الحالة المرضية وتفاصيلها الدقيقة، وفي غالب الأحيان يقوم الطبب الثاني بوصف مجرد المسكنات المعتادة، بعد أن يكون المريض قد أنهكه الانتظار والإرهاق بلا فائدة حقيقية، وحتى دون أن يكلف نفسه بجبر خاطر المريض ويشرح له حالته، لأن الذي يهمه هو فقط تسجيل الحالة باسمه.
الأمر الآخر الذي شاهدته هو ما يتعلق بصيدلية قسم الطوارئ، حيث إنها صغيرة جداً وكميات وأصناف الأدوية بها محدودة، وعدد كبير من مراجعي قسم الطوارئ عندما يتجهون إليها للحصول على الوصفات الطبية يتم إخبارهم بأن الدواء المطلوب موجود في الصيدلية الأم والتي تقع داخل مجمع السلمانية الطبي بمسافة بعيدة عن القسم، ناهيك عن أن الصيدلية الأم عادة تشهد ازدحاماً وتتطلب مزيداً من الوقت للانتظار، فلماذا لا يتم العمل على إصلاح هذا الوضع سواء بزيادة مساحة وسعة صيدلية الطوارئ، أو توحيد مكان صرف الأدوية من الصيدلية الأم وتخصيص شباك أو أكثر داخلها فقط لمرضى الطوارئ؟
هذه بعض الملاحظات السريعة، وإن كانت لا تقلل من حجم الإنجاز والعمل والتطوير الذي شهدته دائرة الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، ولكننا نتطلع إلى المزيد.. حفظ الله مملكة البحرين وأدام عليها الأمن والاستقرار.