اُختتمت مؤخّراً دورة الألعاب العربية والتي أُقيمت في الجزائر، وحقّقت فيها مملكة البحرين 19 ميدالية ذهبية و11 فضية و12 برونزية بمجموع 42 ميدالية ملوّنة، لتحتلّ المركز الأوّل خليجياً والرابع عربياً في إنجاز يُعدّ الأفضل لمملكتنا منذ دورة 1976 في سوريا، ولاشكّ أن ذلك تكلّل بدعم واهتمام القيادة الرشيدة، فضلاً لكفاءة أبطالنا وبطلاتنا، بالإضافة للعمل المميّز والكبير من الاتحادات الرياضية والذي آتى ثماره في البطولة العربية.

ميداليات تحقّقت في عدّة ألعاب مختلفة وكان نصيب الأسد لألعاب القوى مروراً بالشراع والرّيشة الطائرة وكرة الطاولة والسباحة والدرّاجات الهوائية، ويجب أن نُشيد ببعض اللاعبين الذين حقّقوا عدّة ميداليات ونحمل عليهم آمالاً كبيرة في أولمبياد باريس 2024، مثل أمنيات جمال وهاجر الخالدي ونورة جاسم وبونتو روبيتو وأولكيمي أديكويا وسعيد الخالدي ومحمود عبدالرحمن في ألعاب القوى، وملك الدوسري وعبدالله جناحي ووليد توفيق في الشراع، وعدنان إبراهيم في الريشة الطائرة، وأماني العبيدلي في السباحة، وأحمد مدن في الدراجات الهوائية، ومريم العالي وراشد سند في كرة الطاولة، وغيرهم من اللاعبين الذين نفتخر ونتباهى بهم كثيراً فقد رفعوا علم مملكتنا عالياً في الجزائر بلد المليون شهيد، فتعمّدتُ في هذا المقال أن أذكر أسماء بعض لاعبينا فهم يستحقون الإشادة وهم الأحق في أن ينالوا المساحة الأكبر إعلامياً في الإنجاز العربي، وربما يكون ذلك دافعاً نفسياً ومعنوياً لهؤلاء في الاستحقاقات القادمة. كما يجب أن نُثني على منتخب البارالمبية الذين حقّقوا ذهبيةً وفضيةً حتى وإن لن تُحتسب ميدالياتهم وفقاً لنظام الدورة.

وأخيراً يجب أن نُشيد أيضاً بالدور والدعم الكبير من اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ونائبه سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وجميع القائمين في اللجنة الأولمبية فهم شركاء رئيسيون وفعّالون في تألق لاعبينا وتحقيق النجاح في البطولة العربية، وأنا على يقين بأنّنا سنُشرّف العرب وآسيا وسنكون حديث العالم في أولمبياد باريس العام المقبل.

مسج إعلامي

منح الاتحاد الدولي لكرة الطائرة درجة الامتياز لمملكتنا الحبيبة على التنظيم المُبهر والمُميَّز في بطولة العالم لكرة الطائرة تحت 21 عاماً في نسختها الـ22 والتي اُختتمت مؤخّراً في مملكتنا، ولاشك أنّ هذا التنظيم المميَّز والثناء الدولي الكبير يؤكّد لنا وللعالم كفاءة وجودة البحرينيين في نجاح أي حَدَث رياضي يُقام على أراضينا.