لا داعي لأن أتحدّث عن الرقعة الزراعية التي كانت تتميّز بها البحرين قبل عشرات السنين، فالتطوّر والامتداد العمراني أمرٌ لابدّ منه، وهو كفيل بتقليص تلك المساحات إلى ما وصلت إليه الآن، ولكن بالمقابل فإن خطر التقليص لا يطال البيئة وحسب، وإنما يطال جوانب عديدة وكثيرة يُعاني منها مربّو الحيوانات وأصحاب المواشي وغيرهم، فمربّو المواشي والخيول يعانون من شُحّ الأغذية الخاصّة بمواشيهم وخاصّةً «الشوار» وهو النخّالة أو العَلَف الذي يُعتبر الوجبة الرئيسية للمواشي، وملّاك تلك المزارع يعانون كثيراً للحصول على الكميّات الكافية وربما يلجؤون أحياناً إلى تقليص حجم الوجبات مما يؤثر سلباً على مواشيهم.
من جانب آخر، بتنا نُطالب الجهات المعنية بوزارة البلديات وأيضاً المجالس البلدية بدعم أصحاب المنازل ممّن تتوفّر لديهم المساحات بزراعة الأشجار والنخيل المتنوعة، ومَدّهم بتلك الأنواع من الفسائل الزراعية كدعم ومحفِّز لهم، لِما للزراعة من مردود إيجابي على التوازن البيئي وغيرها من الجوانب الإيجابية، ولنا أُسوة في ذلك من خلال المبادرات التي تقودها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظّم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة التي تحرص سموها على دعم فعاليات التشجير وزيادة المساحات الخضراء في مختلف المناطق بكافة محافظات المملكة.
لقد تابعنا المُبادرة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظّم رئيس المجلس الأعلى للبيئة بزراعة عشرين ألف شتلة من نبات القرم بجزيرة أم النعسان، وهي مُبادرة تستحقّ التطوير في الحاضر عبر استنساخها بالأحياء السكنيّة بالمدن والقُرى ومنها عبر المساحات التي مازالت تُعتبر غير مستغلَّة من خلال استزراع مختلف الأنواع من النباتات والأشجار والنخيل.
دائماً ما أنظر إلى المنطقة البرّية «الصخير» وأتساءل ماذا لو تمّ تحويل تلك المنطقة إلى واحات خضراء ومساحات زراعية؟ كم من النتائج الإيجابية التي سنحصل عليها لو تم استثمار تلك المساحات الشاسعة في زراعة مختلف المحاصيل، خاصّة وأن هناك عدّة شركات من القطاع الخاصّ والهيئات التي مِن المُمكن أن تُساهم في تحويل صحرائنا إلى بُقعة خضراء نعادل من خلالها التّوازن البيئي بعيداً عن صَخَب المُدن العمرانية، واستغلالها لن يكون بتلك الكُلفة كونها باتت قريبة من المنشآت المتنوعة والمُدن القريبة، وبالتّالي فإن إمدادات المياه والكهرباء ستكون مُتاحة وبكُلفة أقلّ من البُلدان ذات المساحات الشاسعة والمُترامية الأطراف.
باختصار لنستغلّ الصخير في إعادة الرُّقعة الزراعية التي زحف عليها التطوير والمشاريع الإسكانية والخدمات، ولنحوّلْها إلى واحة خضراء ومرفق سياحي بيئي وطبيعي وليكنْ هو المشروع القادم ضمن حزمة المشاريع الناجحة التي تقودها حكومتنا الموقّرة.
من جانب آخر، بتنا نُطالب الجهات المعنية بوزارة البلديات وأيضاً المجالس البلدية بدعم أصحاب المنازل ممّن تتوفّر لديهم المساحات بزراعة الأشجار والنخيل المتنوعة، ومَدّهم بتلك الأنواع من الفسائل الزراعية كدعم ومحفِّز لهم، لِما للزراعة من مردود إيجابي على التوازن البيئي وغيرها من الجوانب الإيجابية، ولنا أُسوة في ذلك من خلال المبادرات التي تقودها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظّم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة التي تحرص سموها على دعم فعاليات التشجير وزيادة المساحات الخضراء في مختلف المناطق بكافة محافظات المملكة.
لقد تابعنا المُبادرة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظّم رئيس المجلس الأعلى للبيئة بزراعة عشرين ألف شتلة من نبات القرم بجزيرة أم النعسان، وهي مُبادرة تستحقّ التطوير في الحاضر عبر استنساخها بالأحياء السكنيّة بالمدن والقُرى ومنها عبر المساحات التي مازالت تُعتبر غير مستغلَّة من خلال استزراع مختلف الأنواع من النباتات والأشجار والنخيل.
دائماً ما أنظر إلى المنطقة البرّية «الصخير» وأتساءل ماذا لو تمّ تحويل تلك المنطقة إلى واحات خضراء ومساحات زراعية؟ كم من النتائج الإيجابية التي سنحصل عليها لو تم استثمار تلك المساحات الشاسعة في زراعة مختلف المحاصيل، خاصّة وأن هناك عدّة شركات من القطاع الخاصّ والهيئات التي مِن المُمكن أن تُساهم في تحويل صحرائنا إلى بُقعة خضراء نعادل من خلالها التّوازن البيئي بعيداً عن صَخَب المُدن العمرانية، واستغلالها لن يكون بتلك الكُلفة كونها باتت قريبة من المنشآت المتنوعة والمُدن القريبة، وبالتّالي فإن إمدادات المياه والكهرباء ستكون مُتاحة وبكُلفة أقلّ من البُلدان ذات المساحات الشاسعة والمُترامية الأطراف.
باختصار لنستغلّ الصخير في إعادة الرُّقعة الزراعية التي زحف عليها التطوير والمشاريع الإسكانية والخدمات، ولنحوّلْها إلى واحة خضراء ومرفق سياحي بيئي وطبيعي وليكنْ هو المشروع القادم ضمن حزمة المشاريع الناجحة التي تقودها حكومتنا الموقّرة.