قبل أكثر من عشر سنوات أصدرت جريدة «الوطن» البحرينية ملفاً أسبوعياً ملحقاً بالجريدة حول قصص الأبطال الذين تحدوا مرض السرطان ذلك المرض العضال الذي يحتاج من المرء بسالة وقوة جسدية ونفسية لمواجهته، وكان ضمن تلك القصص، قصة الدكتورة إكرام عبدالله زمان، وصراعها مع هذا المرض. حيث ذكرت في قصتها أنه عند اكتشاف إصابتها بهذا المرض في منتصف التسعينات، خرج الدكتور من غرفة العمليات ليعلم زوجها أن حالتها ميؤوس منها، وأن فرضية التعافي قليلة، ومن هنا بدأت رحلة طويلة في طريق العلاج الوعر طريق شائك بين العمليات وبين جرعات الكيماوي، والإشعاعات، طريق وعر يعترضه الآلام والقلق، والحيرة في اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالعلاج، لم تكتفي بالعلاج الطبي بل أيقنت أن الشافي هو الله فظلت تستعين بقراءة القرآن والدعاء وعمل الصالحات ليطيل الله في عمرها وتهزم هذا المرض. رغم آلامها إلا أن د. إكرام زمان فتحت ملفاً آخر شغلت به طوال حياتها إنه ملف العطاء للناس، فقد أمضت تلك السنوات من حياتها في قضاء حوائج الناس ومساعدتهم. كان غايتها إسعاد الآخرين لتنال رضا الله تعالى، فلم يثنِها وعورة الدرب عن غايتها.
إكرام الطبيبة استثمرت علمها وتخصصها في الطب لمساعدة الناس. كانت تقدم الاستشارات الطبية وتعالج قبل تقاعدها عن العمل بكل إخلاص من خلال مركز المحرق الصحي، حتى أحبها جميع أهالي المحرق ووثقوا فيها وكانوا يستشيرونها حتى بعد مراجعة الأخصائيين فهم يطمئنون لرأيها الطبي. ولم تقف رحلة عطائها بعد تقاعدها بل ظلت تقدم الاستشارات الطبية وترعى المرضى لا تفرق بين صديق أو غريب عربي أو أجنبي، هي طيبة بكل معاني الإنسانية، حتى شهد لها الجميع أنها أوفت بقسمها الطبي حتى آخر يوم في حياتها.
إكرام الإنسانة التي قضت حياتها تقدم الدعم النفسي لمرضى السرطان فتعطيهم الأمل وتشد من أزرهم، وتنقل لهم خبرتها في صراعها مع المرض لم تبخل على أحد بأي نوع من أنواع المساندة، ولم تبخل على أحد بأي عون حتى باتت إكرام هي بلسماً لكل موجوع.
إكرام الكريمة، ولكل امرئ نصيب من اسمه، فيدها ممدودة بالعطاء، نعم هي من أسرة مقتدرة مالياً، والكرم ثقافة أصيلة في أسرتها، وقد أنعم الله عليها بالرزق فجادت بهذا الرزق للآخرين، فلم ترد سائلاً، ولا محتاجاً قط، فهي تعطي بكل أنواع العطاء، فتمد يدها بالصدقة للمحتاج، وبالهدايا لمن يحتاج للمساندة النفسية، وبالقرض الحسن لمن هو في ضائقة مالية، وقد جعلت هذا العطاء يمتد حتى بعد موتها حيث أعلن زوجها خالد الخياط ذلك الزوج الذي سطر قصة نادرة من نوعها في الوفاء والحب والإخلاص لزوجته، أعلن لجميع الذين جاؤوا لتشييع جنازتها وما أكثرهم وما أكبر التجمهر عند جنازتها، أن الدكتورة إكرام قد أسقطت كل من كان عليه دين لها، ولم تطلب مقابل ذلك سوى الدعاء لها، ولا أحد يعلم أسماءهم إلا الله، تناقل الناس هذا الخبر، فلهجت ألسنتهم جميعاً بالدعاء لها.
إكرام العابدة لم يشغلها وعورة طريق العلاج عن العبادة، فكانت تشغل وقتها بأنواع العبادات من الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، وتخصص لنفسها مواعيد تلتزم بها في الاعتكاف والعبادة، وتستثمر ساعات القبول حتى شهدت لها أختها إلهام بالتزامها بالعبادة والدعاء في ساعة قبل غروب يوم الجمعة، ومن الغريب أنها توفيت في يوم الجمعة ودفنت في تلك الساعة التي خصصتها للدعاء.
في يوم الجمعة الموافق 21 من شهر يوليو 2023، وفي اليوم الثالث من العام الهجري الجديد 1445، أغلق ملف كفاح إكرام في محاربة المرض العضال دام حوالي ثلاثين عاماً، وتركت خلاله دروساً وعبرَ للناس حتى إنك تسمع خلال مجلس عزائها عبارتين تتردد على ألسن المعزين «تعلمت منها، وسأفتقدها»، هكذا يكون ترك الأثر الصالح في هذه الدنيا.. رحمك الله أيتها الطبيبة الإنسانة الكريمة العابدة فقد كنت قدوة لنا جميعاً.
إكرام الطبيبة استثمرت علمها وتخصصها في الطب لمساعدة الناس. كانت تقدم الاستشارات الطبية وتعالج قبل تقاعدها عن العمل بكل إخلاص من خلال مركز المحرق الصحي، حتى أحبها جميع أهالي المحرق ووثقوا فيها وكانوا يستشيرونها حتى بعد مراجعة الأخصائيين فهم يطمئنون لرأيها الطبي. ولم تقف رحلة عطائها بعد تقاعدها بل ظلت تقدم الاستشارات الطبية وترعى المرضى لا تفرق بين صديق أو غريب عربي أو أجنبي، هي طيبة بكل معاني الإنسانية، حتى شهد لها الجميع أنها أوفت بقسمها الطبي حتى آخر يوم في حياتها.
إكرام الإنسانة التي قضت حياتها تقدم الدعم النفسي لمرضى السرطان فتعطيهم الأمل وتشد من أزرهم، وتنقل لهم خبرتها في صراعها مع المرض لم تبخل على أحد بأي نوع من أنواع المساندة، ولم تبخل على أحد بأي عون حتى باتت إكرام هي بلسماً لكل موجوع.
إكرام الكريمة، ولكل امرئ نصيب من اسمه، فيدها ممدودة بالعطاء، نعم هي من أسرة مقتدرة مالياً، والكرم ثقافة أصيلة في أسرتها، وقد أنعم الله عليها بالرزق فجادت بهذا الرزق للآخرين، فلم ترد سائلاً، ولا محتاجاً قط، فهي تعطي بكل أنواع العطاء، فتمد يدها بالصدقة للمحتاج، وبالهدايا لمن يحتاج للمساندة النفسية، وبالقرض الحسن لمن هو في ضائقة مالية، وقد جعلت هذا العطاء يمتد حتى بعد موتها حيث أعلن زوجها خالد الخياط ذلك الزوج الذي سطر قصة نادرة من نوعها في الوفاء والحب والإخلاص لزوجته، أعلن لجميع الذين جاؤوا لتشييع جنازتها وما أكثرهم وما أكبر التجمهر عند جنازتها، أن الدكتورة إكرام قد أسقطت كل من كان عليه دين لها، ولم تطلب مقابل ذلك سوى الدعاء لها، ولا أحد يعلم أسماءهم إلا الله، تناقل الناس هذا الخبر، فلهجت ألسنتهم جميعاً بالدعاء لها.
إكرام العابدة لم يشغلها وعورة طريق العلاج عن العبادة، فكانت تشغل وقتها بأنواع العبادات من الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، وتخصص لنفسها مواعيد تلتزم بها في الاعتكاف والعبادة، وتستثمر ساعات القبول حتى شهدت لها أختها إلهام بالتزامها بالعبادة والدعاء في ساعة قبل غروب يوم الجمعة، ومن الغريب أنها توفيت في يوم الجمعة ودفنت في تلك الساعة التي خصصتها للدعاء.
في يوم الجمعة الموافق 21 من شهر يوليو 2023، وفي اليوم الثالث من العام الهجري الجديد 1445، أغلق ملف كفاح إكرام في محاربة المرض العضال دام حوالي ثلاثين عاماً، وتركت خلاله دروساً وعبرَ للناس حتى إنك تسمع خلال مجلس عزائها عبارتين تتردد على ألسن المعزين «تعلمت منها، وسأفتقدها»، هكذا يكون ترك الأثر الصالح في هذه الدنيا.. رحمك الله أيتها الطبيبة الإنسانة الكريمة العابدة فقد كنت قدوة لنا جميعاً.