في لقاء لمحمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخ محمد بن راشد جرى قبل تسعة أشهر مع عبدالرحمن المالح في برنامج بودكاست «فنجان ثمانية» تحدث «بوعبدالله» عن الأساليب الإدارية للشيخ محمد بن راشد وكيف استبق هذا الرجل عصره بتفكيره فجعل دبي تسبق المدن معه.
يقول القرقاوي عن كيفية اختيار محمد بن راشد لمساعديه الذين سينفذون حلمه الذي بدا مستحيلاً قبل ثلاثين عاماً، فقال كنت مديراً جديداً في إحدى الدوائر الحكومية وكعادتي لا أضع طاولة في مكتبي، بل أن الكرسي الذي أجلس عليه هو إلى جانب المراجعين أتنقل به من كاونتر إلى آخر، أساعدهم في إنجاز معاملاتهم، وذات يوم زرت مجلس الشيخ لأشكره على ترقيتي، وقلت له أنت لا تعرفني أنا اسمي محمد القرقاوي، فرد عليه الشيخ أنا أعرفك وأجلسه إلى جانبه إلى حين انتهاء المجلس وحينها نادى على أحد موظفيه وقال له أعد لي ما قلته عن القرقاوي، فعرفت أن هذا الرجل جاء إلى الدائرة التي أعمل بها «كمتسوق سري» وهم رجال يبعثهم محمد بن راشد إلى الدوائر الحكومية كمراجعين لينقلوا له ما يحدث من أداء للموظفين، فنقل إليه كيف تعاملت معه كمراجع! (انتهى)
هذه واحدة من أساليب محمد بن راشد لتقييم مساعديه وهي عدم الاعتماد على الترشيحات فقط، بل يختبرهم ويمنحهم مشاريع صغيرة لإنجازها الواحدة تلو الأخرى، فلا يمنحه المنصب إلا بعد أن يجتاز أكثر من اختبار، فالترشيحات أو قبول أسماء من باب التجربة فإن نجح استمر وإن لم ينجح يتغير ذلك يعني أن فترة فشله سيدفع ثمنها المراجع أي المواطن.
أما الوسيلة الأخرى وهي جرأته في مواجهة المقصرين في عملهم، فقال في أول عام بعد تعييني بقرب الشيخ محمد قمنا بعمل احتفالية تكريم لأفضل الدوائر الحكومية أداء وهو تقييم يعتمد على المراجعين، ولكنني فوجئت في نهاية الحفل باعتلاء محمد بن راشد المنصة وقال سنذكر كل عام أسوأ الدوائر الحكومية بالترتيب وبدأ يعدد الأسوأ فالأسوأ، وقد كنت محرجاً جداً ولكن الشيخ محمد عدد الأسماء أمام الحضور بهدف التحفيز، الأدهى أن الحفل كان منقولاً على تلفزيون دبي مباشراً، وفعلاً في العام الذي يليه تحسن أداؤهم وأصبحت هذه عادة سنوية (انتهى)
لا مجاملة وأنت تعد نفسك للخدمة المدنية لابد أن يعرف أكبر موظف قبل أصغر موظف أنه موجود لخدمة الناس، هذا الشعور إن وصل إلى كبار الموظفين وعرفوا تبعات التقصير فيه فإنك ستجد الجميع على أهبة الاستعداد، موضوع الموظف (راح يتريق) الموظف (يصلي) الموظف (طلع يشرب سيجارة) والمراجع ينتظر (سعادته) غير موجود، فالمدير هو الذي سيدفع ثمن إهمال موظفيه قبلهم إن كان أحد المراجعين هو من المتسوقين السريين للشيخ محمد بن راشد!
أما الطريقة الثالثة في اختيار المسؤولين فقد كانت برنامج القيادات الشابة الذي يضم مجموعات من الشباب الإماراتي لكن البرنامج لا يعتمد على تفوقهم الدراسي فقط، بل هو عبارة عن دورات وامتحانات واختبارات ومقابلات شخصية يتم فيها تصفيات إلى أن يرشح الأفضل.
عملية اختيار المسؤولين هي الضمان الأول والأهم لتنفيذ الرؤى والأحلام والسياسات المستقبلية عند القادة، فيقول القرقاوي إن محمد بن راشد يقول لك احلم كقائد وضع رؤية المستقبل ولكن حين تختار مساعديك تأكد أنك اخترت من هو قادر على تنفيذ حلمك.
يقول القرقاوي عن كيفية اختيار محمد بن راشد لمساعديه الذين سينفذون حلمه الذي بدا مستحيلاً قبل ثلاثين عاماً، فقال كنت مديراً جديداً في إحدى الدوائر الحكومية وكعادتي لا أضع طاولة في مكتبي، بل أن الكرسي الذي أجلس عليه هو إلى جانب المراجعين أتنقل به من كاونتر إلى آخر، أساعدهم في إنجاز معاملاتهم، وذات يوم زرت مجلس الشيخ لأشكره على ترقيتي، وقلت له أنت لا تعرفني أنا اسمي محمد القرقاوي، فرد عليه الشيخ أنا أعرفك وأجلسه إلى جانبه إلى حين انتهاء المجلس وحينها نادى على أحد موظفيه وقال له أعد لي ما قلته عن القرقاوي، فعرفت أن هذا الرجل جاء إلى الدائرة التي أعمل بها «كمتسوق سري» وهم رجال يبعثهم محمد بن راشد إلى الدوائر الحكومية كمراجعين لينقلوا له ما يحدث من أداء للموظفين، فنقل إليه كيف تعاملت معه كمراجع! (انتهى)
هذه واحدة من أساليب محمد بن راشد لتقييم مساعديه وهي عدم الاعتماد على الترشيحات فقط، بل يختبرهم ويمنحهم مشاريع صغيرة لإنجازها الواحدة تلو الأخرى، فلا يمنحه المنصب إلا بعد أن يجتاز أكثر من اختبار، فالترشيحات أو قبول أسماء من باب التجربة فإن نجح استمر وإن لم ينجح يتغير ذلك يعني أن فترة فشله سيدفع ثمنها المراجع أي المواطن.
أما الوسيلة الأخرى وهي جرأته في مواجهة المقصرين في عملهم، فقال في أول عام بعد تعييني بقرب الشيخ محمد قمنا بعمل احتفالية تكريم لأفضل الدوائر الحكومية أداء وهو تقييم يعتمد على المراجعين، ولكنني فوجئت في نهاية الحفل باعتلاء محمد بن راشد المنصة وقال سنذكر كل عام أسوأ الدوائر الحكومية بالترتيب وبدأ يعدد الأسوأ فالأسوأ، وقد كنت محرجاً جداً ولكن الشيخ محمد عدد الأسماء أمام الحضور بهدف التحفيز، الأدهى أن الحفل كان منقولاً على تلفزيون دبي مباشراً، وفعلاً في العام الذي يليه تحسن أداؤهم وأصبحت هذه عادة سنوية (انتهى)
لا مجاملة وأنت تعد نفسك للخدمة المدنية لابد أن يعرف أكبر موظف قبل أصغر موظف أنه موجود لخدمة الناس، هذا الشعور إن وصل إلى كبار الموظفين وعرفوا تبعات التقصير فيه فإنك ستجد الجميع على أهبة الاستعداد، موضوع الموظف (راح يتريق) الموظف (يصلي) الموظف (طلع يشرب سيجارة) والمراجع ينتظر (سعادته) غير موجود، فالمدير هو الذي سيدفع ثمن إهمال موظفيه قبلهم إن كان أحد المراجعين هو من المتسوقين السريين للشيخ محمد بن راشد!
أما الطريقة الثالثة في اختيار المسؤولين فقد كانت برنامج القيادات الشابة الذي يضم مجموعات من الشباب الإماراتي لكن البرنامج لا يعتمد على تفوقهم الدراسي فقط، بل هو عبارة عن دورات وامتحانات واختبارات ومقابلات شخصية يتم فيها تصفيات إلى أن يرشح الأفضل.
عملية اختيار المسؤولين هي الضمان الأول والأهم لتنفيذ الرؤى والأحلام والسياسات المستقبلية عند القادة، فيقول القرقاوي إن محمد بن راشد يقول لك احلم كقائد وضع رؤية المستقبل ولكن حين تختار مساعديك تأكد أنك اخترت من هو قادر على تنفيذ حلمك.