عندما يتمسّك أي بلد بالحِرف والصناعات التراثية فإنه يتمسّك بتاريخه وهويته، فهذه الحِرف تحمل ملامح وطبيعة الأرض وماضيه العريق لأنها تمثل حِرف الآباء والأجداد الذين استخدموا فيها الخامات المتوفرة في المناطق الذي عاشوا عليها، فكل طبيعة لها خاماتها الخاصة ولها حِرفها التي تشهد على الموروث الشعبي من معتقدات وممارسات وثقافات والتي تعبر عن هويتهم في البيئة الصحراوية أو الساحلية أو الزراعية.
هيئة البحرين للثقافة والآثار تهتم بالإرث التراثي البحريني وعناصره البصرية الفريدة، لذلك أطلقت مسابقة الحِرف المعاصرة التي تهدف إلى الترويج لثقافة التصميم الصناعي وجماليات الأشياء الداخلية والأساليب الحديثة للعمل بالمواد الطبيعية، حيث تدعو فيه الحرفيين البحرينيين والإقليميين والعالميين، للمشاركة بمنتجات مستوحاة من الحِرف اليدوية التقليدية مثل الفخار، والنسيج اليدوي، وسفّ الخوص وصناعة السلال، والصناديق المبيتة وغيرها من الحِرف، على أن تعكس المشاركات التراث البحريني والحِرف اليدوية، سواء في تطوير المفهوم أو استخدام المواد أو تطبيق التقنيات التقليدية في عملية الإنتاج.
للأمانة، نحتاج إلى مثل هذه المسابقات التراثية التي تعبّر عن العمق التاريخي والأصالة العربية، فإن المحافظة على الحِرف اليدوية لها من أهمية تاريخية كبيرة حيث شهدت على التطور الحضاري والإنساني والتي بدورها صنعت الشعوب المنتجة.
حقبة دلمون خلّفت حِرفاً يدوية شهدت على حضارتها وعلى وجودها وطقوسها اليومية وشكّلت الموروث الثقافي فيما بعد مع التطور الذي شهدته المملكة في تعاقب الحضارات وأسهمت في التبادل التجاري والثقافي مع الشعوب الأخرى، حيث تعد الحرف اليدوية آنذاك أحد مصادر الرزق ووسيلة هامة في خلق فرص عمل متنوعة قائمة على الصناعات اليدوية والاستفادة من الخامات المتوفرة مثل الطين والأشجار واللؤلؤ، كما أسهمت المرأة البحرينية في فترات طويلة في تطوير الصناعة اليدوية كونها عنصراً فاعلاً في المجتمع من خلال الحياكة التي كانت تمارسها من أجل لقمة العيش، كما للحِرف اليدوية دور في تغيير المظاهر الاجتماعية في المجتمع من أهمها الحد من البطالة وتعد وسيلة للترفيه واستثمار الوقت.
مع التمدن تواجه الحرف اليدوية تحدياً ما بين التطور والحداثة والاندثار وتفتقر إلى التسويق الصحيح لهذه الحِرف كمورث ثقافي لا غنى عنه، فإذا اندثر فإن تاريخ البلد سوف يتعثر وسوف تضيع هوية البلد في ظل العولمة، من المهم التمسّك بهذا الموروث والتسويق عنه وإشراك الأجيال القادمة في المحافظة عليه وتطويره، مع أهمية الاحتفاظ بهوية هذه الحِرف، وترسيخه في كل محفل.
هيئة البحرين للثقافة والآثار تهتم بالإرث التراثي البحريني وعناصره البصرية الفريدة، لذلك أطلقت مسابقة الحِرف المعاصرة التي تهدف إلى الترويج لثقافة التصميم الصناعي وجماليات الأشياء الداخلية والأساليب الحديثة للعمل بالمواد الطبيعية، حيث تدعو فيه الحرفيين البحرينيين والإقليميين والعالميين، للمشاركة بمنتجات مستوحاة من الحِرف اليدوية التقليدية مثل الفخار، والنسيج اليدوي، وسفّ الخوص وصناعة السلال، والصناديق المبيتة وغيرها من الحِرف، على أن تعكس المشاركات التراث البحريني والحِرف اليدوية، سواء في تطوير المفهوم أو استخدام المواد أو تطبيق التقنيات التقليدية في عملية الإنتاج.
للأمانة، نحتاج إلى مثل هذه المسابقات التراثية التي تعبّر عن العمق التاريخي والأصالة العربية، فإن المحافظة على الحِرف اليدوية لها من أهمية تاريخية كبيرة حيث شهدت على التطور الحضاري والإنساني والتي بدورها صنعت الشعوب المنتجة.
حقبة دلمون خلّفت حِرفاً يدوية شهدت على حضارتها وعلى وجودها وطقوسها اليومية وشكّلت الموروث الثقافي فيما بعد مع التطور الذي شهدته المملكة في تعاقب الحضارات وأسهمت في التبادل التجاري والثقافي مع الشعوب الأخرى، حيث تعد الحرف اليدوية آنذاك أحد مصادر الرزق ووسيلة هامة في خلق فرص عمل متنوعة قائمة على الصناعات اليدوية والاستفادة من الخامات المتوفرة مثل الطين والأشجار واللؤلؤ، كما أسهمت المرأة البحرينية في فترات طويلة في تطوير الصناعة اليدوية كونها عنصراً فاعلاً في المجتمع من خلال الحياكة التي كانت تمارسها من أجل لقمة العيش، كما للحِرف اليدوية دور في تغيير المظاهر الاجتماعية في المجتمع من أهمها الحد من البطالة وتعد وسيلة للترفيه واستثمار الوقت.
مع التمدن تواجه الحرف اليدوية تحدياً ما بين التطور والحداثة والاندثار وتفتقر إلى التسويق الصحيح لهذه الحِرف كمورث ثقافي لا غنى عنه، فإذا اندثر فإن تاريخ البلد سوف يتعثر وسوف تضيع هوية البلد في ظل العولمة، من المهم التمسّك بهذا الموروث والتسويق عنه وإشراك الأجيال القادمة في المحافظة عليه وتطويره، مع أهمية الاحتفاظ بهوية هذه الحِرف، وترسيخه في كل محفل.