تابعت مؤخراً الحراك المجتمعي لكل نخب المجتمع بجميع التوجهات لحمل ملف العاطلين الذي بدا ملفاً ثقيلاً جداً بسبب تراكم أعداد العاطلين آخر 3 سنوات، مع أزمة الكساد العالمي وجائحة كورونا (كوفيد 19)، التي تسببت في شح مخزون بنك الوظائف لدى وزارة العمل.والحقيقة المؤلمة أن ملف أزمة العاطلين يبدو أنه ملف لا حل له إلا بقرار «سامي» من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أو قرار سيادي من شؤون الوزراء لانفراج أزمة العاطلين ومشاركة حكومية بثقل الدولة لحلحلة هذا الملف وخصوصا لما له آثار من اجتماعية واقتصادية بشكل كبير.نحن اليوم لا نقلل من شأن الجمعيات، التي تحاول حث الشركات والدولة على حل ملف العاطلين كالمؤتمر الذي تم تحت رعاية جمعية المنبر التقدمي وبعض الجمعيات الأخرى وخرجت بتوصيات مهمة تم رفعها إلى القيادة، وبالتأكيد نثق بالحكمة الملكية في هذا الشأن، إلا أنني فقط أصبحت لا أميل إلى الحلول والمؤتمرات التقليدية والتي تنشأ يومياً وترفع الكثير من الرسائل إلى ديوان شؤون الوزراء والديوان الملكي والقيادة حفظهما الله ورعاهم.إلى أن تم الإعلان عن منصة التوظيف تحت رعاية جمعية تجمع الوحدة الوطنية -والذي حسبما عرفته- بأن المشروع تحت اجتهاد خاص من عراب المنصة المهندس نبيل آل محمود الذي أوجه له كل التحية والاعتزاز بمجهوده الخاص لتبني ملف العاطلين بمشروع حقيقي مختلف عن المؤتمرات والمعارض والأوراق التي بدت قديمة وتقليدية جدا ولا تناسب هذا العصر ولا تلبي حتى طموح العاطلين للأسف.منصة التوظيف التي استفزت الكثيرين ومن ضمنهم بعض رؤساء النقابات وبعض النواب حيث ذهب البعض منهم إلى عد قانونية المنصة بدون الوقوف أو محاولة معرفة تفاصيل عملها بتصور أحادي أنه مشروع غير مشروع دون ذكر بعض الأسماء الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، بل ذهب البعض منهم إلى حتى التشكيك في وجود فلتر معين في المنصة بانتقاء التوظيف حين نجاح المنصة والتي في اعتقادي الخاص أنها بداية منحنى جديد إذا لم يوجد برنامج ومشروع جديد لدى سعادة وزير العمل، وبالتالي فإن من حق الجهات المعنية من جمعيات ونخب مجتمعية وتجار تبني مشروع العاطلين وأبناء هذا الوطن الغالي لما لهم من قيمة حقيقية في مستقبل هذا البلد، والذي بدأه بزوغ شمسه بالفعل مع بداية انطلاق مشروع منصة التوظيف المشروع الحقيقي والوحيد حاليا في الساحة المحلية!!!أنا لا يهمني ما وراء بعض النوايا، ولا يهمني البعض في الاتهام دون عمل، لكني أحترم المشروع الحقيقي الذي يوجد الحلول العملية قبل الغوص في النوايا والتي نتركها إلى قناعات الناس، حيث إن مشروع المنصة مشروع قابل للتطوير والتطبيق وأيضا الاستنساخ إذا ما أوجد حلولا حقيقية للعاطلين.أشكر في نهاية المقالة الأستاذ نبيل المحمود على هذه الوقفة المشرفة في هذه المنصة المباركة والتي أتمنى له فيها كل التوفيق وأعلن عن دعمي الكامل لهذه المنصة المباركة، وأسأل الله أن يوفقه لما هو خير لأبنائنا وبناتنا من الباحثين عن فرص عمل حقيقية.* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية