تناولت وسائل الإعلام الغربية والإيرانية مستوى التصعيد العسكري في مضيق هرمز بين القوات الأمريكية والإيرانية، وكل دولة تبرز ترسانتها العسكرية، وكأنما كلا الطرفين جاهزان للحرب وسيساهمان في تعطيل الحركة الملاحة البحرية.
الأمر الذي يخشى الأمريكان وبالتحديد إدارة جو بايدن الحديث عنه هو أن المفاوضات لتوقيع اتفاق نووي جديد تتطلب هذه النوعية من الدراما من قبل الطرفين ليس إلا، فإن واشنطن بارعة في أن تبرهن لدول الخليج أن ترسانتها العسكرية متواجدة بكثافة في مضيق هرمز بذريعة حماية الممرات البحرية، وذلك لأهداف معروفة ومنها تعطيل النفوذ الصيني وبنفس الوقت رسالة بأنها لن تتنازل عن تواجدها، ولكن في الغرف المغلقة هناك صفقة الاتفاق النووي حيث يجري إعدادها وتتضمن الإفراج عن ٤ أفراد من الأمريكان بالسجون الإيرانية وفك تجميد الأموال التي تقدر بالمليارات في كوريا الجنوبية لصالح طهران مقابل تجميد تخصيب اليورانيوم فقط.
وهذا هدف أساسي لجو بايدن الذي يسعى للترشح لولاية ثانية وفق التسريبات والتصريحات التي أشار إليها في الفترة الماضية، ولكن إيران كذلك تأخذ هذا المنوال من التصعيد الدرامي وهي رسالة للداخل الإيراني بأن طهران قادرة على مواجهة أمريكا وبما تملكه من أسلحة متطورة وصواريخ ذات تقنيات حديثة، في حين أنه حتى هذه اللحظة لم تدخل ساحات المعارك سوى طائراتها المسيرة المعتادة التي استخدمها الحوثيون وروسيا والصواريخ البالستية.
وبالتالي، بات موضوع الاستعراض مكشوفاً علانية، فالسيناريو لم يحبك بالطريقة الصحيحة التي كانت واشنطن بارعة فيه في السابق، ولنكن واضحين أن دول الخليج العربي يعلمون ما يجري وأنهم بدؤوا بالبحث عن صفقات تسليح بعيداً عن أمريكا، فالسعودية مهتمة بطائرات كوريا الجنوبية الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والإمارات تذهب لمناورات عسكرية جوية مع الصين بل تطور الأمر إلى أنها تتباحث مع إحدى الدول لشراء صواريخ كروز، أضف إلى ذلك التعاون بين دول الخليج لصفقات تسليح مع فرنسا، حيث كشفت التقارير أن باريس قد تزيح روسيا من قائمة ثاني أكبر مصدري الأسلحة في العالم.
خلاصة الموضوع، أن التحركات الأمريكية الإيرانية أمر اعتادت عليه المنطقة ولن يغير الخارطة الجديدة التي رسمتها دول الخليج العربي بتنويع التحالفات وفي نفس الوقت تعلم جيداً أن كلا الطرفين بالاتفاق النووي يريد أن يخلق ذريعة للتوقيع عليه سواء علانية أم يكون شفوياً، فواشنطن تسعى لاستعراض عسكري لإبراز قوتها للداخل الأمريكي، وطهران بالمثل.
الأمر الذي يخشى الأمريكان وبالتحديد إدارة جو بايدن الحديث عنه هو أن المفاوضات لتوقيع اتفاق نووي جديد تتطلب هذه النوعية من الدراما من قبل الطرفين ليس إلا، فإن واشنطن بارعة في أن تبرهن لدول الخليج أن ترسانتها العسكرية متواجدة بكثافة في مضيق هرمز بذريعة حماية الممرات البحرية، وذلك لأهداف معروفة ومنها تعطيل النفوذ الصيني وبنفس الوقت رسالة بأنها لن تتنازل عن تواجدها، ولكن في الغرف المغلقة هناك صفقة الاتفاق النووي حيث يجري إعدادها وتتضمن الإفراج عن ٤ أفراد من الأمريكان بالسجون الإيرانية وفك تجميد الأموال التي تقدر بالمليارات في كوريا الجنوبية لصالح طهران مقابل تجميد تخصيب اليورانيوم فقط.
وهذا هدف أساسي لجو بايدن الذي يسعى للترشح لولاية ثانية وفق التسريبات والتصريحات التي أشار إليها في الفترة الماضية، ولكن إيران كذلك تأخذ هذا المنوال من التصعيد الدرامي وهي رسالة للداخل الإيراني بأن طهران قادرة على مواجهة أمريكا وبما تملكه من أسلحة متطورة وصواريخ ذات تقنيات حديثة، في حين أنه حتى هذه اللحظة لم تدخل ساحات المعارك سوى طائراتها المسيرة المعتادة التي استخدمها الحوثيون وروسيا والصواريخ البالستية.
وبالتالي، بات موضوع الاستعراض مكشوفاً علانية، فالسيناريو لم يحبك بالطريقة الصحيحة التي كانت واشنطن بارعة فيه في السابق، ولنكن واضحين أن دول الخليج العربي يعلمون ما يجري وأنهم بدؤوا بالبحث عن صفقات تسليح بعيداً عن أمريكا، فالسعودية مهتمة بطائرات كوريا الجنوبية الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والإمارات تذهب لمناورات عسكرية جوية مع الصين بل تطور الأمر إلى أنها تتباحث مع إحدى الدول لشراء صواريخ كروز، أضف إلى ذلك التعاون بين دول الخليج لصفقات تسليح مع فرنسا، حيث كشفت التقارير أن باريس قد تزيح روسيا من قائمة ثاني أكبر مصدري الأسلحة في العالم.
خلاصة الموضوع، أن التحركات الأمريكية الإيرانية أمر اعتادت عليه المنطقة ولن يغير الخارطة الجديدة التي رسمتها دول الخليج العربي بتنويع التحالفات وفي نفس الوقت تعلم جيداً أن كلا الطرفين بالاتفاق النووي يريد أن يخلق ذريعة للتوقيع عليه سواء علانية أم يكون شفوياً، فواشنطن تسعى لاستعراض عسكري لإبراز قوتها للداخل الأمريكي، وطهران بالمثل.