نتفق بما لايدع مجالاً للشك بأنه خلال العشر السنوات الأخيرة هناك قلة في النجوم واللاعبين أصحاب الجودة والقيمة العالية في لعبة كرة القدم على عكس ماكنا نشاهده في السابق، حيث مرت على كرة القدم البحرينية نجوم وأساطير وأسماء رنانة في أجيال وحقبات مختلفة وبعدد وافر من اللاعبين، ولعل الجيل الذهبي مطلع الألفية رابع آسيا والذي كان قريباً من التأهل للمونديال في مناسبتين أكبر مثال على صحة ما أقول، أما الآن فقد اختلف الوضع كثيراً ولم نعد نشاهد تلك النجوم بخلاف بعض اللاعبين القلائل جداً والذي من الممكن أن نحصرهم في العدد والكم.

وبكل تأكيد فإن أي سلبيات وراءها أسباب وأنا شخصياً أرى بأن هناك أسباباً في اعتقادي جعلتنا نفتقد للنجوم في العقد الأخير من الزمن، وأولها عدم وجود بيئة صحيحة سواء من منشآت ومرافق ملائمة أو دوري محترف خصوصاً في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم أجمع وبالأخص الدول المجاورة الشقيقة، فكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم ويجب إعطاؤها الحق أكثر من أي لعبة أخرى، بالإضافة لعدم الاهتمام بالفئات السنية بالشكل المطلوب، كما أن ميزانية الأندية والمنتخبات ضعيفة جداً ولا تساعد على التطور الحقيقي والذي نأمل به كشارع رياضي، في المقابل فإن الأندية أيضاً تلام في مسألة شح النجوم، فالعمل في الأندية خجول جداً فمن غير المعقول أن لانشاهد لاعبين سوبر خلال فترة طويلة وبالتحديد الأندية الكبرى، ففي السابق حتى الأندية المتوسطة وما دون ذلك كانت تنتج لنا لاعبين ونجوماً، وهذا يؤكد لنا عن وجود خلل كبير في منظومة عمل الأندية.

ولاشك أننا بحاجة ماسة لوقفة الجميع لتدارك هذا الأمر والذي لايتناسب مع التطور التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في جميع المجالات وحتى الرياضي في بعض الألعاب، وأتمنى والجميع يتمنى بأن يختلف وضعنا الكروي وأن نرتقي تدريجياً لنصل لمكانة ترضي الجميع وفي أقرب وقت ممكن ليضاهي المشروع والحلم الذي نسعى إليه وهو التأهل لمونديال ٢٠٢٦.

مسج إعلامي

اليوم سأتحدث عن شخصية نفتخر بها كثيراً وهو الشيخ علي بن محمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطائرة، والذي فاز قبل أيام برئاسة الاتحاد العربي اللعبة بالتزكية ليعود من جديد للرئاسة، فهو الرجل المناسب لهذه المهمة فقد ترأس الاتحاد العربي لمدة ١٧ عاماً وتمكن باقتدار من تحقيق العديد من النجاحات على جميع الأصعدة، وبكل تأكيد فهو قادر على ترتيب كافة الأمور داخل البيت العربي.