بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى حد الغليان وفورة العواصف الهوجاء التي تقتلع الحجر والشجر وثورة الفيضانات إلا أنه من الملاحظ أن درجات حرارة المقاطعة تجاه منتجات الدول المعادية للإسلام والحامية لحرق أغلى المقدسات الإسلامية وهو القرآن الكريم تحت مسمى الحرية الشخصية فاتر جداً إلى حد البرود.

علماً أنني لا أزال أذكر أنه في العام 2005 كيف بقيت المنتجات الدانماركية على أرفف المحلات وذلك بعد مقاطعة الشعوب لها بسبب الرسومات المسيئة التي كانت بحق رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأدت المقاطعة إلى ضرر كبير وقتها على صادرات المواد الدنماركية إلى الدول العربية.

ولكن ما كان في الأمس لم أعد ألاحظه اليوم، والغضب والاستنكار لم أعد أراه كما السابق من قبل الشارع العربي إزاء ما يحدث للقرآن الكريم. بالرغم من وجود قلّة قليلة أخذت موقفاً حاسماً واعتبرت المقاطعة أمراً لا مفر منه سواء من خلال قطع السفر إلى تلك البلاد أو من خلال شراء المنتجات. هذا بالرغم من انطلاق الحملات الشرسة نوعاً ما التي تدار على برامج التواصل الاجتماعي التي تهيج المشاعر وقليلاً ما تغير الأفعال.

وما لفتني بالفعل ما قام به اتحاد الجمعيات في الكويت، بحصره جميع المنتجات السويدية وتعميمها على التعاونيات لاتخاذ الإجراء اللازم حيالها. حيث شملت القائمة 259 منتجاً تابعاً إلى 23 شركة تم تعميمها على الجمعيات.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فإن الأزهر الشريف يدعو الشعوب العربية والإسلامية لمقاطعة المنتجات السويدية والهولندية نصرة للمصحف الشريف.

وفي الختام السؤال موجه لك: متى ناوي تقاطع؟