هو سيناريو هزلي يتكرر دائماً، وللأسف يصدر من دول فضل دول الخليج العربي عليها كبير جداً، بل ونحسبهم جيراناً وأخوة لنا نفزع لهم دوماً.
لكن المؤلم حينما يُقابل الإحسان باللؤم والغدر، وحينما تكون الحاجة لدولنا وقت الشدة والمعاناة، بينما في وقت الرخاء لا يطال دولنا إلا الشتم والتداول وتعمد الإهانة، بل ويتعدى ذلك لتجد مخططات تستهدف أمننا وتقويض أوطاننا من الداخل.
لن أتحدث عن دول محددة، لكن الجميع يعرفها تماماً، خاصة من يخرج مسؤولوهم ليستهدفوا دول الخليج العربي بتصريحات مسيئة، هدفها تقليل تأثيرهم وفضلهم عليهم، وفور اتخاذ دولنا ردات فعل هي من حقهم تجاه من يسيء لهم، تجد البكائيات والنواح والمسارعة للاعتذار، وغالباً لا يكون الاعتذار من المسيء، بل من جهات أخرى، والهدف معروف تماماً «لا تجعلوا أموال الخليج العربي تنقطع».
تخيلوا الجرأة والوقاحة وصلت لأي مستوى، إذ حين نجد كمثال حزب الله التابع لإيران والمستوطن في جنوب لبنان، وهو يخرج دوماً عبر أمينه العام حسن نصر الله، ليكيل الإساءات لدولنا، وليحرض على أمننا واستقرارنا، وليحاول إثارة الفرقة داخل الدول بين أبنائها، حينما يخرج بعدها لـ “يستعطف» دول الخليج العربي وبالأخص السعودية حتى تواصل دعمها المالي وإسنادها للبنان في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها! تخيلوا «هرطقة» أكبر من هذه «الهرطقة».
يشتمونك ويريدون أموالك، هذه المعادلة التي باتت تسود في سلوكياتهم. ولو حسبتم كم عدد المليارات الخليجية التي وجهت كدعم ومساندة لمثل هذه الدول، والمدفوعة عبر «حسن النوايا» و “التداعي الأخوي» لمساعدة بلد عربي شقيق، لرأيتم أرقاماً مخيفة، ليست دول الخليج معنية بأن تدفعها، لولا «نخوة» دولنا، ولولا «إيمانها» بضرورة التضامن العربي.
لكن المخجل والمعيب حينما يخرج من مسؤولي هذه الدول من يتعمد الإساءة لدولنا، متناسياً من وقف معه، ومن دعمه، ومن مازال يدعمه رغم التطاول عليه بالإساءات. هنا يكون «العيب» مزدوجاً، وهنا يحق لنا رفع الصوت بالجملة الشهيرة «يا وجه استح».
هل نحن طيبون لدرجة نقبل فيها الإساءة ولا نتصرف بردة فعل قاسية، فقط لأن المتضرر ستكون شعوباً لا جريرة عليها بما يقوله بعض مسؤوليها الذين يمتلكون أجندات، والذين يتضح من نبرات صوتهم خطاباتهم حجم الحقد على دولنا؟! أم أننا نعول على صوت الحق والعقل بأن يغلب صوت الأجندات والأدلجة والغدر، لنحرص على أن تكون الفروع العربية كلها متماسكة ومتلاحمة في شجرة قوية تضم الجميع؟!
الساذجون فقط من يعادون الذين يمكن أن يكونوا لهم حلفاء أقوياء، لأن وقت الشدة لن تجد أحداً يقف معك إلا شقيقك وصديقك الصدوق، أما من يستغلك كأداة لتنفيذ أجنداته، فهو أول الهاربين من السفينة، بل ستجده يرتدي رداء الحمل الوديع ويخرج بخطاب لين يستميل فيه الطرف الأقوى، وهو ما فعل نصر الله.
أما الأغبياء، فهم من يظنون بأن «طيبة أهل الكرم والنخوة» تغلب، وأنه مهما شتمناهم فإن التعويل على طيبتهم، فهم ليسوا مهمين بقدر ما أموالهم هي المهمة.
دولنا التي لها أيادٍ بيضاء في كل أنحاء العالم، خيرها شمل الملايين، آن الأوان لحزم أكبر، وجعل كل مسيء ومتطاول بأن يقف عند حده، فلا يستحق الغادر والأفّاق ولا الجاحد أي كرم أو تعاطف أو حتى غفران.
لكن المؤلم حينما يُقابل الإحسان باللؤم والغدر، وحينما تكون الحاجة لدولنا وقت الشدة والمعاناة، بينما في وقت الرخاء لا يطال دولنا إلا الشتم والتداول وتعمد الإهانة، بل ويتعدى ذلك لتجد مخططات تستهدف أمننا وتقويض أوطاننا من الداخل.
لن أتحدث عن دول محددة، لكن الجميع يعرفها تماماً، خاصة من يخرج مسؤولوهم ليستهدفوا دول الخليج العربي بتصريحات مسيئة، هدفها تقليل تأثيرهم وفضلهم عليهم، وفور اتخاذ دولنا ردات فعل هي من حقهم تجاه من يسيء لهم، تجد البكائيات والنواح والمسارعة للاعتذار، وغالباً لا يكون الاعتذار من المسيء، بل من جهات أخرى، والهدف معروف تماماً «لا تجعلوا أموال الخليج العربي تنقطع».
تخيلوا الجرأة والوقاحة وصلت لأي مستوى، إذ حين نجد كمثال حزب الله التابع لإيران والمستوطن في جنوب لبنان، وهو يخرج دوماً عبر أمينه العام حسن نصر الله، ليكيل الإساءات لدولنا، وليحرض على أمننا واستقرارنا، وليحاول إثارة الفرقة داخل الدول بين أبنائها، حينما يخرج بعدها لـ “يستعطف» دول الخليج العربي وبالأخص السعودية حتى تواصل دعمها المالي وإسنادها للبنان في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها! تخيلوا «هرطقة» أكبر من هذه «الهرطقة».
يشتمونك ويريدون أموالك، هذه المعادلة التي باتت تسود في سلوكياتهم. ولو حسبتم كم عدد المليارات الخليجية التي وجهت كدعم ومساندة لمثل هذه الدول، والمدفوعة عبر «حسن النوايا» و “التداعي الأخوي» لمساعدة بلد عربي شقيق، لرأيتم أرقاماً مخيفة، ليست دول الخليج معنية بأن تدفعها، لولا «نخوة» دولنا، ولولا «إيمانها» بضرورة التضامن العربي.
لكن المخجل والمعيب حينما يخرج من مسؤولي هذه الدول من يتعمد الإساءة لدولنا، متناسياً من وقف معه، ومن دعمه، ومن مازال يدعمه رغم التطاول عليه بالإساءات. هنا يكون «العيب» مزدوجاً، وهنا يحق لنا رفع الصوت بالجملة الشهيرة «يا وجه استح».
هل نحن طيبون لدرجة نقبل فيها الإساءة ولا نتصرف بردة فعل قاسية، فقط لأن المتضرر ستكون شعوباً لا جريرة عليها بما يقوله بعض مسؤوليها الذين يمتلكون أجندات، والذين يتضح من نبرات صوتهم خطاباتهم حجم الحقد على دولنا؟! أم أننا نعول على صوت الحق والعقل بأن يغلب صوت الأجندات والأدلجة والغدر، لنحرص على أن تكون الفروع العربية كلها متماسكة ومتلاحمة في شجرة قوية تضم الجميع؟!
الساذجون فقط من يعادون الذين يمكن أن يكونوا لهم حلفاء أقوياء، لأن وقت الشدة لن تجد أحداً يقف معك إلا شقيقك وصديقك الصدوق، أما من يستغلك كأداة لتنفيذ أجنداته، فهو أول الهاربين من السفينة، بل ستجده يرتدي رداء الحمل الوديع ويخرج بخطاب لين يستميل فيه الطرف الأقوى، وهو ما فعل نصر الله.
أما الأغبياء، فهم من يظنون بأن «طيبة أهل الكرم والنخوة» تغلب، وأنه مهما شتمناهم فإن التعويل على طيبتهم، فهم ليسوا مهمين بقدر ما أموالهم هي المهمة.
دولنا التي لها أيادٍ بيضاء في كل أنحاء العالم، خيرها شمل الملايين، آن الأوان لحزم أكبر، وجعل كل مسيء ومتطاول بأن يقف عند حده، فلا يستحق الغادر والأفّاق ولا الجاحد أي كرم أو تعاطف أو حتى غفران.