شخصية «جمعة أحمد» الكفيف هي شخصية مغايرة عن أي موظف وهبه الله تعالى كل النعم، وسخرت له كل الاحتياجات في بيئة العمل ليتميز في عمله ويؤدي مهامه على الوجه الأكمل. عرفته موظفاً بسيطاً خلوقاً مُنضبطاً في حضوره وانصرافه في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية يعمل فيها بصمت فوق ذلك الكرسي المُلهم في زاوية غرفته في المؤسسة، يجيب على المكالمات الواردة للمؤسسة ويُحولها على المعنيين. لم أكن أدرك يوماً ما أن وراء هذه الشخصية شخصية أخرى مُبدعة يخفيها في ذاته، وفهمت شخصيته مع مرور الوقت عندما طلبت أن يكون ضمن فريق عملي ليجيب على مكالمات المستفيدين من خدمات المؤسسة. حينها وجدت شخصية «مُبصرة» في عملها لدرجة أنه لا يقبل أن يكون بسيطاً في عمله، ولا يقبل أن يؤديه بصورة عشوائية، بل كان يطمح دائماً للتطوير والتركيز والمحافظة على سمعة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وتميزها بما يليق بالفخامة الملكية التي تتشرف بها. كلما قربت إلى هذه الشخصية كلما وجدتها «حضناً دافئاً» مليئاً بالحنان والمحبة والتقدير وقلباً نقياً، يفهم عمله ويصدق في نواياه ويخلص في كل لحظة يقضيها في تأدية مهام عمله.
يمتلك جمعة خبرة إدارية مُحنكة في مجال التعامل مع النفسيات والرد على المُراجعين، لأنه يفهمها من «نبرات صوتها» وإن سُلبت منه نعمة البصر، ولكنه يمتلك بصيرة عقلية وقلبية وإحساس فذ قلما تجده في المُبصرين، خبرته تمتد إلى 27 عاماً في الرد على المكالمات، عمل منها 15 عاماً في الديوان الملكي، و12 عاماً في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وما زال يؤدي دوره بإخلاص وتفان ويرسم أجمل صور العطاء. يُعطي الأمان لكل مُتصل ويعتبر دوره «مسؤولاً» في إعطاء الإجابة الوافية التي لا تجعل المُراجع يُفكر في السؤال مرة أخرى أو طلب لقاء المسؤول. بين الحين والآخر يقدم اقتراحات إيجابية مُبدعة لها الأثر في تطوير عمله، وبالفعل نحرص على تنفيذها، فإذا به قوم بها بجودة وسهولة، فهو مُتقن في استخدام الأنظمة الميسرة لعمله حفظه الله، ويمتلك مهارات تقنية كثيرة بل ومواهب عديدة. لا يقبل أن تضيع ولو لحظة واحدة بدون إنجاز، ويتضايق إن حدثت أي مشكلة تقنية تؤثر على جودة عمله. لا يتكلم عن المشكلة بل يتكلم عن حلولها ولا ينشغل بالتفاهات والقيل والقال، فإنجازه هو المُقدم.
طلبت منه أن يعطيني أجمل ما تعلمه في مسيرته الإدارية، فأعطاني وروداً زكية يجب أن يقتنيها كل من أراد التطور الإداري: العمل الإنساني المُتقن أعطاني البركة في الرزق ـ تعلّمت من وظيفتي أهمية الصبر والتأني في التعامل مع الآخرين، أستمتع بدعوات الناس مع كل مكالمة أنتهي منها وهي أحلى ما في حياتي، تعلّمت تحمّل المسؤولية، وفهمت الناس من نبرات صوتهم. يرى جمعة أن الرد على الهاتف هو العنوان الأول والبوابة الأولى للمؤسسة، لذا فهو يحرص على الرد المناسب والجميل الذي يعطي المراجعين الانطباع الأجمل عن المؤسسة.
طلبت منه نصيحة لكل شاب مُقبل على العمل، فكانت كلماته بلسماً في العمل الإداري ليس للشباب فقط ولكن لكل موظف قصّر في أداء عمله وعجز عن اللحاق بركب النجاح الحقيقي. يقول في نصيحته: «لا تشترط نوعية معينة من العمل في بداية حياتك لأنك لن تحصل على المطلوب، اقبل بما هو متاح وأتقن فيه، واصبر عليه واستفد من كل لحظة فيه، واجعل من عملك جزءاً من نفسيتك حتى تُحبه وتُعطي وتُبدع فيه. حُب عملك وتكيف فيه مع كل الظروف وطوّر من نفسك وتعلم المهارات الجديدة، وعلّم نفسك بأن العمل ليس من أجل العمل أو من أجل المال فحسب، وإنما من أجل أن تترك الأثر الجميل وتُبدع وتُعطي. لا تكرر كلمة «ملل» واصبر على المشكلات ولا تستسلم لها فهو ضعف في شخصيتك، وأوجد لها حلاً بدلاً من التذمر والشكوى.
احرص على أن تتقبل النقد «رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي» وتقبله وحوّله إلى إنجاز ونجاح حقيقي، فالفشل في أحيان كثيرة يقودك للنجاح الفعلي. واحرص على الاستفادة من ذوي الخبرة الإدارية والعطاء».
ومضة أمل
اللهم بارك له في علمه وعمله ومتعه بالصحة والعافية وطول العمر واصرف عنه كل شر.
يمتلك جمعة خبرة إدارية مُحنكة في مجال التعامل مع النفسيات والرد على المُراجعين، لأنه يفهمها من «نبرات صوتها» وإن سُلبت منه نعمة البصر، ولكنه يمتلك بصيرة عقلية وقلبية وإحساس فذ قلما تجده في المُبصرين، خبرته تمتد إلى 27 عاماً في الرد على المكالمات، عمل منها 15 عاماً في الديوان الملكي، و12 عاماً في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وما زال يؤدي دوره بإخلاص وتفان ويرسم أجمل صور العطاء. يُعطي الأمان لكل مُتصل ويعتبر دوره «مسؤولاً» في إعطاء الإجابة الوافية التي لا تجعل المُراجع يُفكر في السؤال مرة أخرى أو طلب لقاء المسؤول. بين الحين والآخر يقدم اقتراحات إيجابية مُبدعة لها الأثر في تطوير عمله، وبالفعل نحرص على تنفيذها، فإذا به قوم بها بجودة وسهولة، فهو مُتقن في استخدام الأنظمة الميسرة لعمله حفظه الله، ويمتلك مهارات تقنية كثيرة بل ومواهب عديدة. لا يقبل أن تضيع ولو لحظة واحدة بدون إنجاز، ويتضايق إن حدثت أي مشكلة تقنية تؤثر على جودة عمله. لا يتكلم عن المشكلة بل يتكلم عن حلولها ولا ينشغل بالتفاهات والقيل والقال، فإنجازه هو المُقدم.
طلبت منه أن يعطيني أجمل ما تعلمه في مسيرته الإدارية، فأعطاني وروداً زكية يجب أن يقتنيها كل من أراد التطور الإداري: العمل الإنساني المُتقن أعطاني البركة في الرزق ـ تعلّمت من وظيفتي أهمية الصبر والتأني في التعامل مع الآخرين، أستمتع بدعوات الناس مع كل مكالمة أنتهي منها وهي أحلى ما في حياتي، تعلّمت تحمّل المسؤولية، وفهمت الناس من نبرات صوتهم. يرى جمعة أن الرد على الهاتف هو العنوان الأول والبوابة الأولى للمؤسسة، لذا فهو يحرص على الرد المناسب والجميل الذي يعطي المراجعين الانطباع الأجمل عن المؤسسة.
طلبت منه نصيحة لكل شاب مُقبل على العمل، فكانت كلماته بلسماً في العمل الإداري ليس للشباب فقط ولكن لكل موظف قصّر في أداء عمله وعجز عن اللحاق بركب النجاح الحقيقي. يقول في نصيحته: «لا تشترط نوعية معينة من العمل في بداية حياتك لأنك لن تحصل على المطلوب، اقبل بما هو متاح وأتقن فيه، واصبر عليه واستفد من كل لحظة فيه، واجعل من عملك جزءاً من نفسيتك حتى تُحبه وتُعطي وتُبدع فيه. حُب عملك وتكيف فيه مع كل الظروف وطوّر من نفسك وتعلم المهارات الجديدة، وعلّم نفسك بأن العمل ليس من أجل العمل أو من أجل المال فحسب، وإنما من أجل أن تترك الأثر الجميل وتُبدع وتُعطي. لا تكرر كلمة «ملل» واصبر على المشكلات ولا تستسلم لها فهو ضعف في شخصيتك، وأوجد لها حلاً بدلاً من التذمر والشكوى.
احرص على أن تتقبل النقد «رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي» وتقبله وحوّله إلى إنجاز ونجاح حقيقي، فالفشل في أحيان كثيرة يقودك للنجاح الفعلي. واحرص على الاستفادة من ذوي الخبرة الإدارية والعطاء».
ومضة أمل
اللهم بارك له في علمه وعمله ومتعه بالصحة والعافية وطول العمر واصرف عنه كل شر.