في حديث ذي شجون حول النخب الفكرية في الخليج العربي احتضنه مركز الخليج للأبحاث، تجاذبتُ الحوار مع نخبة من المفكرين والأكاديميين الخليجيين حول النخب الفكرية في الخليج وأدوارها، واستعرضتُ ورقة عمل حول «النخب الفكرية بين الماضي والحاضر»، وقد قمت بإعداد دراسة على عينة من الشباب الخليجي بهدف التعرّف على معرفتهم بالنخب الفكرية، وأوضحت الدراسة بأن معظم الشباب الخليجي «عينة الدراسة» لا يعرف النخب الفكرية بل ما زاد الطين بلة بأنه بات يصنّف مشاهير السوشيال ميديا على أنهم «نخب فكرية» ويعتمد عليهم في مده بالمعلومات والتوعية ويتأثر بما يقولونه ويفعلونه بشكل كبير حتى وإن كانوا من غير أهل الاختصاص.
نتائج بحثية مؤسفة تركت عند جميع المشاركين في الندوة تساؤلاً مفاده «من هو المسؤول عما يحدث حالياً؟» هل هم النخب الذين غادروا الساحة وتركوها لعدم قدرتهم واستطاعتهم مواكبة التغيّر الكبير الحاصل في الإعلام الحديث والمجتمع، أم هو المجتمع الذي جمّد دور المثقفين حتى باتوا ثلة لهم عالمهم الخاص يجتمعون مع بعضهم ويكلمون أنفسهم ويشتكون إقصاءهم من المشهد العام؟ فلا أحد يأخذ برأيهم ولا أحد يقدّر دورهم وإسهاماتهم المجتمعية، وأصبح اليأس يعتريهم ويشتتهم.
وللذي لا يعرف معنى «النخب» فهم (الأنتليجنسيا) وهو لفظ مشتق من كلمة Intelligent وهم فئة من الأشخاص المتعلمين المنخرطين في الأعمال الذهنية المعقدة التي لها دور نقدي وتوجيهي وقيادي في تشكيل ثقافة وسياسة مجتمعهم، وتضم علماء وفنانين ومعلمين وأكاديميين وكتّاباً ومحامين ومهندسين.
رأيي المتواضع
مع بزوغ الإنترنت وظهور وسائط إلكترونية جديدة وظهور شبكات التواصل الاجتماعي تغيّر شكل النخب الفكرية، فأصبح من لديه العدد الأكبر من المتابعين هو «النخبوي» حتى وإن كان فارغاً، وأصبح الكثيرون قادة رأي يسيّرون عقول جماهيرهم، بعض هؤلاء بدون أجندة فخُلق لنا متابعون «فارغون» همهم ملاحقة «الترند»، وآخر صيحـات الموضة.
أما بعضهم الآخر فيمتلك أجندة مرسومة بكل عناية ويشرف عليها طاقم متكامل فأصبح يشوّه الواقع ويزيّفه باحترافية مطلقة لخدمة أجندته، وهذا بالضبط ما تنتهجه بعض الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي فتقوم بالتزييف والتشويه لمنجزاتنا تارة ولتاريخنا تارة ولرموزنا تارة ولهويتنا وثقافتنا.. إلخ.
لا أعرف من ألوم؟؟ هل ألوم النخب لأنها تركت الساحة وجعلت هؤلاء يشغلونها؟ أم ألوم المؤسسات المسؤولة لأنها لم تعد تهتم بهؤلاء النخب؟؟
نتائج بحثية مؤسفة تركت عند جميع المشاركين في الندوة تساؤلاً مفاده «من هو المسؤول عما يحدث حالياً؟» هل هم النخب الذين غادروا الساحة وتركوها لعدم قدرتهم واستطاعتهم مواكبة التغيّر الكبير الحاصل في الإعلام الحديث والمجتمع، أم هو المجتمع الذي جمّد دور المثقفين حتى باتوا ثلة لهم عالمهم الخاص يجتمعون مع بعضهم ويكلمون أنفسهم ويشتكون إقصاءهم من المشهد العام؟ فلا أحد يأخذ برأيهم ولا أحد يقدّر دورهم وإسهاماتهم المجتمعية، وأصبح اليأس يعتريهم ويشتتهم.
وللذي لا يعرف معنى «النخب» فهم (الأنتليجنسيا) وهو لفظ مشتق من كلمة Intelligent وهم فئة من الأشخاص المتعلمين المنخرطين في الأعمال الذهنية المعقدة التي لها دور نقدي وتوجيهي وقيادي في تشكيل ثقافة وسياسة مجتمعهم، وتضم علماء وفنانين ومعلمين وأكاديميين وكتّاباً ومحامين ومهندسين.
رأيي المتواضع
مع بزوغ الإنترنت وظهور وسائط إلكترونية جديدة وظهور شبكات التواصل الاجتماعي تغيّر شكل النخب الفكرية، فأصبح من لديه العدد الأكبر من المتابعين هو «النخبوي» حتى وإن كان فارغاً، وأصبح الكثيرون قادة رأي يسيّرون عقول جماهيرهم، بعض هؤلاء بدون أجندة فخُلق لنا متابعون «فارغون» همهم ملاحقة «الترند»، وآخر صيحـات الموضة.
أما بعضهم الآخر فيمتلك أجندة مرسومة بكل عناية ويشرف عليها طاقم متكامل فأصبح يشوّه الواقع ويزيّفه باحترافية مطلقة لخدمة أجندته، وهذا بالضبط ما تنتهجه بعض الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي فتقوم بالتزييف والتشويه لمنجزاتنا تارة ولتاريخنا تارة ولرموزنا تارة ولهويتنا وثقافتنا.. إلخ.
لا أعرف من ألوم؟؟ هل ألوم النخب لأنها تركت الساحة وجعلت هؤلاء يشغلونها؟ أم ألوم المؤسسات المسؤولة لأنها لم تعد تهتم بهؤلاء النخب؟؟