لمن لا يعرف «بيض الصعو»، فإنه جزء من مثل بحريني بديع ومعبر، وهو عادة ما يُضرب للأشياء التي نسمع عنها كثيراً دون أن نرى لها أثراً في الواقع، أو لانتقاد كثرة الكلام عن موضوع ما دون تحقيقه في الحقيقة، ولعل هذا المثل الشعبي خير واصف وراصد لحال سوق «المقاصيص»، والتي جرى إغلاقها (كلمة السوق في اللغة العربية مؤنثة) منذ أكثر من 3 سنوات بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف أوجه الحياة، وفي مجال التجارة تحديداً، إلا أن سوق «المقاصيص» لم تعد حتى الآن، لتستمر معاناة أكثر من 360 أسرة كانت تحصل على أرزاقها ولقمة عيشها من نشاطها عبر السوق.
والتساؤل الأبرز هنا هل دخلت هذه السوق إلى غياهب النسيان؟، أم أنها تاهت في خطط التطوير؟!، فمنذ الإغلاق تارة نسمع أنه تقرر نقلها من موقعها السابق بجوار السوق الشعبي في مدينة عيسى إلى موقع آخر في المحافظة الشمالية، وتارة نقرأ أن الموقع سيكون بالمحافظة الجنوبية، وصولاً إلى تصريح عضو مجلس بلدي الجنوبية مبارك فرج قبل أيام بأنه تم تفكيك السقف الحديدي للسوق ونقله إلى منطقة السوق المركزي بالمنامة، وأن لا أحد يعلم أين سيكون الموقع الجديد.
رداً على مقترح نيابي بشأن إيجاد حل سريع لمشكلة غلق «سوق المقاصيص» أنها تعمل على إيجاد عقار بدلاً عن الموقع السابق الكائن في مدينة عيسى لتخصيصه لهذا الغرض، وأنها تحرص على أن يكون ملائماً مع احتياجات السوق وطبيعة هذا النوع من الأنشطة التي تتطلب توفير انسيابية الحركة المرورية والمداخل الملائمة بالإضافة إلى توفير العدد الكافي من مواقف السيارات، وهو توجه مشكور من الحكومة، ولكن نحتاج إلى سرعة التنفيذ، فمصير العدد الكبير من الأسر المعتمدة على السوق لا يتحمل معاناة الانتظار لمدد أطول.
إن وجود أسواق لبيع الأشياء القديمة والمستعملة موجود في كل البلدان تقريباً، ولا توجد دولة خليجية إلا ويوجد بها «سوق المقاصيص» بما يمثله من رمزية تراثية وعملت على تطويره وإنشائه بشكل يتناسب مع قيمته التاريخية والشعبية، ونتمنى أن نحذو في مملكتنا الغالية ذات النهج، وأن يتم بناء «سوق المقاصيص» على طراز يعبر عن الهوية البحرينية، ورفده بكل الخدمات المصاحبة من مواقف وأماكن استراحة وترفيه، ليكون سوقاً دائمة يقبل عليها جمهور المستهلكين طوال أيام الأسبوع وليس فقط يومي الجمعة والسبت يجدون فيه ما يريدونه بأسعار زهيدة، فهذه الشريحة من رواد «سوق المقاصيص» وبائعيه تحتاج إلى مزيد من العناية والرعاية والاهتمام.. حفظ الله مملكة البحرين وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.
والتساؤل الأبرز هنا هل دخلت هذه السوق إلى غياهب النسيان؟، أم أنها تاهت في خطط التطوير؟!، فمنذ الإغلاق تارة نسمع أنه تقرر نقلها من موقعها السابق بجوار السوق الشعبي في مدينة عيسى إلى موقع آخر في المحافظة الشمالية، وتارة نقرأ أن الموقع سيكون بالمحافظة الجنوبية، وصولاً إلى تصريح عضو مجلس بلدي الجنوبية مبارك فرج قبل أيام بأنه تم تفكيك السقف الحديدي للسوق ونقله إلى منطقة السوق المركزي بالمنامة، وأن لا أحد يعلم أين سيكون الموقع الجديد.
رداً على مقترح نيابي بشأن إيجاد حل سريع لمشكلة غلق «سوق المقاصيص» أنها تعمل على إيجاد عقار بدلاً عن الموقع السابق الكائن في مدينة عيسى لتخصيصه لهذا الغرض، وأنها تحرص على أن يكون ملائماً مع احتياجات السوق وطبيعة هذا النوع من الأنشطة التي تتطلب توفير انسيابية الحركة المرورية والمداخل الملائمة بالإضافة إلى توفير العدد الكافي من مواقف السيارات، وهو توجه مشكور من الحكومة، ولكن نحتاج إلى سرعة التنفيذ، فمصير العدد الكبير من الأسر المعتمدة على السوق لا يتحمل معاناة الانتظار لمدد أطول.
إن وجود أسواق لبيع الأشياء القديمة والمستعملة موجود في كل البلدان تقريباً، ولا توجد دولة خليجية إلا ويوجد بها «سوق المقاصيص» بما يمثله من رمزية تراثية وعملت على تطويره وإنشائه بشكل يتناسب مع قيمته التاريخية والشعبية، ونتمنى أن نحذو في مملكتنا الغالية ذات النهج، وأن يتم بناء «سوق المقاصيص» على طراز يعبر عن الهوية البحرينية، ورفده بكل الخدمات المصاحبة من مواقف وأماكن استراحة وترفيه، ليكون سوقاً دائمة يقبل عليها جمهور المستهلكين طوال أيام الأسبوع وليس فقط يومي الجمعة والسبت يجدون فيه ما يريدونه بأسعار زهيدة، فهذه الشريحة من رواد «سوق المقاصيص» وبائعيه تحتاج إلى مزيد من العناية والرعاية والاهتمام.. حفظ الله مملكة البحرين وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.