الكثير من المتتبعين في المجال السياسي، يرى بأن دول حلفاء أمريكا بدأت تبتعد عنها وترفض التعاون مع واشنطن، بل على العكس فإنهم ذهبوا إلى الانضمام للمعسكر الصيني والمتمثل فيما يصفه الإعلام الأمريكي بتجمع «بريكس».
أثار دعوة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول للانضمام إلى المجموعة، وقد تتخذ قرارها بشكل نهائي لكي تكون أعضاء بها في ١ يناير ٢٠٢٤م، ليطرح سؤالاً مهماً، لماذا يتحرك حلفاء أمريكا إلى المحور الصيني؟
مهما كانت المبررات ولكن تبقى المصالح القومية لهذه الدول هي الفيصل الوحيد لهذا القرار، فالولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن اتخذت خطوات مناهضة بشكل كبير ضد أهم ثقل في دول الخليج العربي وهي المملكة العربية السعودية وكان على رأسها وقف صفقات التسليح والانسحاب من حرب اليمن، أضف إلى التخاذل الأمريكي في الدفاع عن الهجمات الحوثية التي هددت العمق الإماراتي أبوظبي، علاوة على ذلك، عدم كفاءة العمل في التصدي لعمليات الاستيلاء التي تقوم فيها طهران ضد الناقلات النفطية والتجارية في مياه الخليج العربي، والكثير من المواقف التي تجعل هذه الدول مهددة في تنميتها واقتصادها ورؤيتها الطموحة التنافسية.
فالانضمام إلى تجمع بريكس لم يأتِ إلا بعد محاولات واختبار لمستوى علاقات الحلفاء مع البيت الأبيض، أضف إلى التقديرات الداخل الأمريكي الذي يعاني من عدم استقرار سياسي من ناحية قضايا ترامب والتي قد تتحول لقضية رأي عام، بالإضافة إلى معدلات التضخم غير الثابتة والتي بدأت تعاود الارتفاع، مما يجعل البنك الفيدرالي في حيرة من أمره أما أن يقرر رفع سعر الفائدة وبالتالي ينعكس على مستوى النمو ليصل الاقتصاد الأمريكي إلى مرحلة الركود، ويؤثر بصورة أو بأخرى على الدولار الأمريكي.
في نهاية المطاف، أن السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة الأمريكية ستجعل المزيد من حلفائها يهربون منها أكثر من السابق في حال استمرت واشنطن بنفس هذه النسق الذي نراه فالبعض يصفه بأنه «سحابة صيف»، فيما يراه الآخرون هذه هي النهاية الحتمية للهيمنة الأمريكية على العالم، ولكن الواعي لما يحدث، فإن أمريكا لديها أدوات مستحدثة قد تقلب الطاولة على الجميع وهي تمتاز «بتحضير السحر والقدرة على فكه»!
أثار دعوة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول للانضمام إلى المجموعة، وقد تتخذ قرارها بشكل نهائي لكي تكون أعضاء بها في ١ يناير ٢٠٢٤م، ليطرح سؤالاً مهماً، لماذا يتحرك حلفاء أمريكا إلى المحور الصيني؟
مهما كانت المبررات ولكن تبقى المصالح القومية لهذه الدول هي الفيصل الوحيد لهذا القرار، فالولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن اتخذت خطوات مناهضة بشكل كبير ضد أهم ثقل في دول الخليج العربي وهي المملكة العربية السعودية وكان على رأسها وقف صفقات التسليح والانسحاب من حرب اليمن، أضف إلى التخاذل الأمريكي في الدفاع عن الهجمات الحوثية التي هددت العمق الإماراتي أبوظبي، علاوة على ذلك، عدم كفاءة العمل في التصدي لعمليات الاستيلاء التي تقوم فيها طهران ضد الناقلات النفطية والتجارية في مياه الخليج العربي، والكثير من المواقف التي تجعل هذه الدول مهددة في تنميتها واقتصادها ورؤيتها الطموحة التنافسية.
فالانضمام إلى تجمع بريكس لم يأتِ إلا بعد محاولات واختبار لمستوى علاقات الحلفاء مع البيت الأبيض، أضف إلى التقديرات الداخل الأمريكي الذي يعاني من عدم استقرار سياسي من ناحية قضايا ترامب والتي قد تتحول لقضية رأي عام، بالإضافة إلى معدلات التضخم غير الثابتة والتي بدأت تعاود الارتفاع، مما يجعل البنك الفيدرالي في حيرة من أمره أما أن يقرر رفع سعر الفائدة وبالتالي ينعكس على مستوى النمو ليصل الاقتصاد الأمريكي إلى مرحلة الركود، ويؤثر بصورة أو بأخرى على الدولار الأمريكي.
في نهاية المطاف، أن السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة الأمريكية ستجعل المزيد من حلفائها يهربون منها أكثر من السابق في حال استمرت واشنطن بنفس هذه النسق الذي نراه فالبعض يصفه بأنه «سحابة صيف»، فيما يراه الآخرون هذه هي النهاية الحتمية للهيمنة الأمريكية على العالم، ولكن الواعي لما يحدث، فإن أمريكا لديها أدوات مستحدثة قد تقلب الطاولة على الجميع وهي تمتاز «بتحضير السحر والقدرة على فكه»!