الأجواء الإيجابية التي سادت قمة بريكس التي عقدت مؤخراً في جنوب أفريقيا، خاصة بعد توجيه دعوات لدول مثل السعودية والإمارات ومصر للانضمام لهذا التجمع، حملت معها تساؤلات كثيرة، كان أبرزها ما يتعلق بموقف الدول الصناعية الكبرى، أو ما يسمى بمجموعة G7 من انضمام تلك الدول المؤثرة والهامة في المنطقة والعالم؟
أظن في حال انضمام الدول الثلاث لتجمع «بريكس» -والمتوقع بداية العام المقبل-، فقد يشكل ذلك قوة اقتصادية ليست بالسهلة لدول هذا التجمع، التي بلا شك تستهدف -خاصة روسيا والصين- إنهاء الهيمنة الاقتصادية الغربية على العالم، وهذا الهدف لن يكون تحقيقه بالأمر السهل، ولن يكون على المدى القريب، ويتطلب تنفيذ هذا الهدف الدخول في صراع وتنافس، مواجهات قوية وشرسة جداً، قد تشعل العالم، وتقسمه إلى قسمين، وبكل تأكيد سوف تسعى دول الغرب جاهدةً وتحديداً الولايات المتحدة للحفاظ على «سيادة الدولار» على كل دول العالم، بما فيها الدول الأعضاء في تجمع «بريكس» الذي سيعمل بدوره على تقصير أمد تلك السيادة مستقبلاً وبأسرع وقت ممكن.
ولكن دولنا العربية المتوقع انضمامها لهذا التجمع مطالبة بالحذر الآن أكثر من أي وقت مضى، فمن المعروف أن دول الغرب ستعمل كل ما بوسعها وبأي طريقة أو وسيلة كانت، للحفاظ على هيمنتها، وعدم تسليم الراية الاقتصادية العالمية لدول الشرق، خاصة للصين وروسيا، وقد يصل الأمر لدى دول الغرب إلى اختلاق مشاكل أكثر لدولنا، وجعلها غير مستقرة وتعيش في توترات، وتحاك لها المكائد، ولا اعتبر ذلك مبالغة في القلق، ولكن من المعروف أن دول الغرب من أفضل الدول تطبيقاً للمثل القائل «الغاية تبرر الوسيلة»، وحتى تحافظ دول G7 على هيمنة اقتصادها في مواجهة تجمع «بريكس»، فإنها سوف تستخدم كل الوسائل المتاحة.
وحتى نكون متفائلين، فإن الانضمام لهذا التجمع يحمل إيجابيات للدول الأعضاء فيه، خاصة وأن هذا التجمع يضم أكثر من 40% من سكان العالم، وتنتج دولة أكثر من 30% من السلع والخدمات، ويسهم هذا التجمع بنسبة 31% من معدلات النمو الاقتصادي العالمي، كما تحمل «بريكس» فرصاً كبيرة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات، والموارد البشرية بين الدول الأعضاء، وتنويع سلة العملات وعدم الاكتفاء بالدولار فقط.
إن مجموعة «بريكس» تشكل قوة كبيرة لحماية مصالح الدول ليست الاقتصادية فقط، بل وحتى السياسية، وقد نرى مواقف سياسية موحدة لدول لم يعرف عنها التقارب السياسي فيما مضى، ولكن مع عضويتها في «بريكس» قد تختلف الصورة، وبذلك ربما لن يسمح لدول أخرى خارج التجمع أن تصطاد في المياه العكرة بين بعض الدول، حيث قد تصبح مياهها بعد انضمام تلك الدول لـ«بريكس» مياه راكدةً جداً.
أظن في حال انضمام الدول الثلاث لتجمع «بريكس» -والمتوقع بداية العام المقبل-، فقد يشكل ذلك قوة اقتصادية ليست بالسهلة لدول هذا التجمع، التي بلا شك تستهدف -خاصة روسيا والصين- إنهاء الهيمنة الاقتصادية الغربية على العالم، وهذا الهدف لن يكون تحقيقه بالأمر السهل، ولن يكون على المدى القريب، ويتطلب تنفيذ هذا الهدف الدخول في صراع وتنافس، مواجهات قوية وشرسة جداً، قد تشعل العالم، وتقسمه إلى قسمين، وبكل تأكيد سوف تسعى دول الغرب جاهدةً وتحديداً الولايات المتحدة للحفاظ على «سيادة الدولار» على كل دول العالم، بما فيها الدول الأعضاء في تجمع «بريكس» الذي سيعمل بدوره على تقصير أمد تلك السيادة مستقبلاً وبأسرع وقت ممكن.
ولكن دولنا العربية المتوقع انضمامها لهذا التجمع مطالبة بالحذر الآن أكثر من أي وقت مضى، فمن المعروف أن دول الغرب ستعمل كل ما بوسعها وبأي طريقة أو وسيلة كانت، للحفاظ على هيمنتها، وعدم تسليم الراية الاقتصادية العالمية لدول الشرق، خاصة للصين وروسيا، وقد يصل الأمر لدى دول الغرب إلى اختلاق مشاكل أكثر لدولنا، وجعلها غير مستقرة وتعيش في توترات، وتحاك لها المكائد، ولا اعتبر ذلك مبالغة في القلق، ولكن من المعروف أن دول الغرب من أفضل الدول تطبيقاً للمثل القائل «الغاية تبرر الوسيلة»، وحتى تحافظ دول G7 على هيمنة اقتصادها في مواجهة تجمع «بريكس»، فإنها سوف تستخدم كل الوسائل المتاحة.
وحتى نكون متفائلين، فإن الانضمام لهذا التجمع يحمل إيجابيات للدول الأعضاء فيه، خاصة وأن هذا التجمع يضم أكثر من 40% من سكان العالم، وتنتج دولة أكثر من 30% من السلع والخدمات، ويسهم هذا التجمع بنسبة 31% من معدلات النمو الاقتصادي العالمي، كما تحمل «بريكس» فرصاً كبيرة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات، والموارد البشرية بين الدول الأعضاء، وتنويع سلة العملات وعدم الاكتفاء بالدولار فقط.
إن مجموعة «بريكس» تشكل قوة كبيرة لحماية مصالح الدول ليست الاقتصادية فقط، بل وحتى السياسية، وقد نرى مواقف سياسية موحدة لدول لم يعرف عنها التقارب السياسي فيما مضى، ولكن مع عضويتها في «بريكس» قد تختلف الصورة، وبذلك ربما لن يسمح لدول أخرى خارج التجمع أن تصطاد في المياه العكرة بين بعض الدول، حيث قد تصبح مياهها بعد انضمام تلك الدول لـ«بريكس» مياه راكدةً جداً.