هي ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن الهوية الوطنية التي تتعرض لمهددات، لكن هذه المرة سمعت جرس الإنذار يطلق من بحريني مسؤول عن معسكر صيفي للشباب جمع بين مجموعة شباب سعودي وبحريني بأعمار تتراوح من 12 سنة إلى 17 سنة، يقول لي كان السعوديون كأنهم آباء أو إخوة كبار لمجموعة أطفال هم الشباب البحريني، كان الجرس موجهاً للبيت هذه المرة وللأم بشكل خاص!!
في الاستقلالية والاعتماد على النفس واتخاذ القرارات وحسن التصرف كان الفرق شاسعاً بين الشاب السعودي وأهله والبحريني وأهله، البحريني كان أكثر اتكالاً واعتماداً على ذويه وخاصة أمهاته،على عكس السعودي الذي اعتمد على نفسه بشكل كبير ولديه من الثقة الكبيرة لاتخاذ القرارات وحسن التصرف.
ثم تأتي مسألة اللغة، البحرينيون كانوا يتكلمون اللغة الإنجليزية طوال الوقت فيما بينهم، بينما السعوديون يتكلمون اللغة العربية.
وتأتي مسألة التقاليد، شبابنا محترم جداً لكنه لا يعرف «سلوم العرب» كتقبيل رأس الكبير مثلاً كواجب محتوم حين يقدم عليهم من هو أكبر منهم، ولا يجيدون الرد الأمثل على التراحيب، هنا بدا الفرق شاسعاً بين المجموعتين بحيث ظهر البحرينيون كأطفال صغار والسعوديون كرجال كبار.
قبل أن أسترسل لا تأخذنا العزة بالإثم ونسارع بالدفاع عن أبنائنا والقول بأن تلك مبالغة مذمومة، نحن إن لم نقر بوجود هذه الظواهر السلبية وهذا القصور في تربيتنا لأبنائنا فلن نتحمل مسؤولية إصلاحها بجدية وللتخفيف على أنفسنا سنعتبرها مجرد متغيرات عصرية ومن ضرورات التغيير والتطور، هذا إذا لم تأخذنا الحمية والنعرة وننكر وجود تلك الظواهر، لا نقول هذه النصيحة إلا أننا جميعاً في مركب واحد وخوفنا على الشباب هو خوفنا على أحفادنا هذا عن نفسي التي لا أعفيها.
يقول المسؤول عن المعسكر كان الفرق كبيراً جداً لصالح المجموعة السعودية رغم أن البحرينيين في منتهى الأدب والرقي والاحترام إلا أن تلك الثغرة كانت واضحة ومقلقة جداً وقد حاولنا أن نسدها قدر الإمكان في المعسكر لكن تلك مسألة أكبر من هذه الفترة القصيرة، هذه مسؤولية البيت الأسرة المحيط بالكامل.
قديماً كان جيلنا يعمل في العطلة الصيفية ليس من أجل المال فقط، بل من أجل منعهم من «الربادة» النوم إلى الظهر والسهر في الليل وطلب الأكل، كنا نعمل من أجل التعرف على بيئة الكبار والتعلم منهم، ليس من جيلنا إلا وقد جرب العمل في العطلة الصيفية، لِمَ الآن نريدهم أن «يرتاحوا» لأنهم كانوا يصحون باكراً أيام المدرسة فدعهم ينامون في العطلة، أبناؤنا الذكور لا يملكون الجلد وقوة التحمل بدأنا نسمع عن الهشاشة النفسية!!
نحن نطلب بفزعة لحماية «المرجلة» العربية ومثلما نطالب الدولة بحماية الهوية الوطنية نطالب الأسرة خاصة الأمهات، تعاملوا مع أبنائكم الذكور كرجال حين تخاطبونهم وحين تكلفونهم بمهام بدءاً من السابعة إن لم يكن قبلها، وأنت أيها الأب رجاء خذ ابنك معك منذ الصغر علمه تقاليد مجالسة الكبار.
في الاستقلالية والاعتماد على النفس واتخاذ القرارات وحسن التصرف كان الفرق شاسعاً بين الشاب السعودي وأهله والبحريني وأهله، البحريني كان أكثر اتكالاً واعتماداً على ذويه وخاصة أمهاته،على عكس السعودي الذي اعتمد على نفسه بشكل كبير ولديه من الثقة الكبيرة لاتخاذ القرارات وحسن التصرف.
ثم تأتي مسألة اللغة، البحرينيون كانوا يتكلمون اللغة الإنجليزية طوال الوقت فيما بينهم، بينما السعوديون يتكلمون اللغة العربية.
وتأتي مسألة التقاليد، شبابنا محترم جداً لكنه لا يعرف «سلوم العرب» كتقبيل رأس الكبير مثلاً كواجب محتوم حين يقدم عليهم من هو أكبر منهم، ولا يجيدون الرد الأمثل على التراحيب، هنا بدا الفرق شاسعاً بين المجموعتين بحيث ظهر البحرينيون كأطفال صغار والسعوديون كرجال كبار.
قبل أن أسترسل لا تأخذنا العزة بالإثم ونسارع بالدفاع عن أبنائنا والقول بأن تلك مبالغة مذمومة، نحن إن لم نقر بوجود هذه الظواهر السلبية وهذا القصور في تربيتنا لأبنائنا فلن نتحمل مسؤولية إصلاحها بجدية وللتخفيف على أنفسنا سنعتبرها مجرد متغيرات عصرية ومن ضرورات التغيير والتطور، هذا إذا لم تأخذنا الحمية والنعرة وننكر وجود تلك الظواهر، لا نقول هذه النصيحة إلا أننا جميعاً في مركب واحد وخوفنا على الشباب هو خوفنا على أحفادنا هذا عن نفسي التي لا أعفيها.
يقول المسؤول عن المعسكر كان الفرق كبيراً جداً لصالح المجموعة السعودية رغم أن البحرينيين في منتهى الأدب والرقي والاحترام إلا أن تلك الثغرة كانت واضحة ومقلقة جداً وقد حاولنا أن نسدها قدر الإمكان في المعسكر لكن تلك مسألة أكبر من هذه الفترة القصيرة، هذه مسؤولية البيت الأسرة المحيط بالكامل.
قديماً كان جيلنا يعمل في العطلة الصيفية ليس من أجل المال فقط، بل من أجل منعهم من «الربادة» النوم إلى الظهر والسهر في الليل وطلب الأكل، كنا نعمل من أجل التعرف على بيئة الكبار والتعلم منهم، ليس من جيلنا إلا وقد جرب العمل في العطلة الصيفية، لِمَ الآن نريدهم أن «يرتاحوا» لأنهم كانوا يصحون باكراً أيام المدرسة فدعهم ينامون في العطلة، أبناؤنا الذكور لا يملكون الجلد وقوة التحمل بدأنا نسمع عن الهشاشة النفسية!!
نحن نطلب بفزعة لحماية «المرجلة» العربية ومثلما نطالب الدولة بحماية الهوية الوطنية نطالب الأسرة خاصة الأمهات، تعاملوا مع أبنائكم الذكور كرجال حين تخاطبونهم وحين تكلفونهم بمهام بدءاً من السابعة إن لم يكن قبلها، وأنت أيها الأب رجاء خذ ابنك معك منذ الصغر علمه تقاليد مجالسة الكبار.