ها نحن على أعتاب سنة دراسية جديدة بقيادة جديدة لسعادة الوزير الدكتور محمد بن مبارك جمعة، الذي باتت جهوده ولمساته واضحة منذ تسلم الحقيبة الوزارية في نوفمبر المنصرم، والتي كانت عبارة عن حزمة تغييرات كبيرة من إجراءات إدارية جريئة شملت الكادرين الإداري والأكاديمي.
إن عملية التغيير في وزارة كبيرة كوزارة التربية والتعليم عملية صعبة جداً ولن تكون بالسرعة التي يطالب بها الناس، فجميع عمليات التغيير في شتى المؤسسات تحتاج إلى خطة انتقالية متكاملة الأركان، وذات أهداف واضحة وخط زمني مدروس.
إن الجهد الذي يقوم به وزير التربية اليوم سيؤتي ثماره عما قريب، ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت لملاحظاته؛ فالبدء بالتعديلات الإدارية والهياكل التنظيمية وتوزيع المناطق التعليمية، وترتيب السلم الإداري مع وجود آليات حديثة لأنظمة التقييم والجودة ستساهم بلا شك في تحسين المنظومة التعليمية، كما أن الاستفادة من أبرز الممارسات في القطاع التعليمي ستنعكس إيجاباً على المنظومة بطبيعة الحال.
ولكن التغيير الأصعب هو عملية التغيير في النظام الأكاديمي، والنهوض بالمناهج الدراسية وجعلها مناهج تحتوي على الحداثة والمواكبة للعصر الذي نعيش به، كما أنها ستكون عاملاً مسانداً للطالب وتهيئته لدخول الجامعة بشكل متكامل وهو مدرك لما سيذهب إليه من مستقبل تعليمي.
ولا ننسى أن عملية التغيير الأكاديمية ستحتاج أيضاً إلى تغيير كبير في طريقة تفكير المدرسين وتدريبهم وتهيئتهم لنظام تعليم جديد ومختلف عن المناهج التقليدية التي كانوا يدرسونها، وهذا هو التحدي الأكبر، وحيث ستكون المقاومة الأكبر لمن يخشى لا يستطيع مواكبة هذه التغييرات، ومجاراة الطرق الحديثة وأبرز الممارسات التعليمية.
نقطة حبر
رحم الله الصديق سالم المسيفر، صاحب القلب الأبيض والخلق الحسن، سالم الذي كان الجميع في سلم معه، شخصية رائعة نادراً ما تجد مثلها، شعلة لا تهدأ، متعدد الشغف، همته عالية وطموحه السماء.
جنازة مهيبة قد شهدناها، لطالما كانوا يقولون إن يوم الجنائز هو الفيصل، فلقد أثبتت هذه الجموع التي ترحمت عليه، ودمعت قلوبها ولهجت ألسنتها بطيب سيرته وعطرها، فلم تجد شخصاً إلا وكان حاضراً، مختلفين متنوعين، هذا ما كان يميز سالم، كان يجيد الاصطفاف ولكن أي اصطفاف هو، أقصد بذلك اصطفافه الوسطي في كل الأمور، فلا تجد فيه ذرة حزبية أو عنصرية، كان يجيد التوسط، وهذه مهارة لا يجيدها إلا العظماء.
{{ article.visit_count }}
إن عملية التغيير في وزارة كبيرة كوزارة التربية والتعليم عملية صعبة جداً ولن تكون بالسرعة التي يطالب بها الناس، فجميع عمليات التغيير في شتى المؤسسات تحتاج إلى خطة انتقالية متكاملة الأركان، وذات أهداف واضحة وخط زمني مدروس.
إن الجهد الذي يقوم به وزير التربية اليوم سيؤتي ثماره عما قريب، ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت لملاحظاته؛ فالبدء بالتعديلات الإدارية والهياكل التنظيمية وتوزيع المناطق التعليمية، وترتيب السلم الإداري مع وجود آليات حديثة لأنظمة التقييم والجودة ستساهم بلا شك في تحسين المنظومة التعليمية، كما أن الاستفادة من أبرز الممارسات في القطاع التعليمي ستنعكس إيجاباً على المنظومة بطبيعة الحال.
ولكن التغيير الأصعب هو عملية التغيير في النظام الأكاديمي، والنهوض بالمناهج الدراسية وجعلها مناهج تحتوي على الحداثة والمواكبة للعصر الذي نعيش به، كما أنها ستكون عاملاً مسانداً للطالب وتهيئته لدخول الجامعة بشكل متكامل وهو مدرك لما سيذهب إليه من مستقبل تعليمي.
ولا ننسى أن عملية التغيير الأكاديمية ستحتاج أيضاً إلى تغيير كبير في طريقة تفكير المدرسين وتدريبهم وتهيئتهم لنظام تعليم جديد ومختلف عن المناهج التقليدية التي كانوا يدرسونها، وهذا هو التحدي الأكبر، وحيث ستكون المقاومة الأكبر لمن يخشى لا يستطيع مواكبة هذه التغييرات، ومجاراة الطرق الحديثة وأبرز الممارسات التعليمية.
نقطة حبر
رحم الله الصديق سالم المسيفر، صاحب القلب الأبيض والخلق الحسن، سالم الذي كان الجميع في سلم معه، شخصية رائعة نادراً ما تجد مثلها، شعلة لا تهدأ، متعدد الشغف، همته عالية وطموحه السماء.
جنازة مهيبة قد شهدناها، لطالما كانوا يقولون إن يوم الجنائز هو الفيصل، فلقد أثبتت هذه الجموع التي ترحمت عليه، ودمعت قلوبها ولهجت ألسنتها بطيب سيرته وعطرها، فلم تجد شخصاً إلا وكان حاضراً، مختلفين متنوعين، هذا ما كان يميز سالم، كان يجيد الاصطفاف ولكن أي اصطفاف هو، أقصد بذلك اصطفافه الوسطي في كل الأمور، فلا تجد فيه ذرة حزبية أو عنصرية، كان يجيد التوسط، وهذه مهارة لا يجيدها إلا العظماء.