لا يوجد في هذا الكون أسمى وأعمق من الثقة، فإن غابت وفُقدت غاب وانتهى معها كل ماهو جميل، فكم من بيت هُدم عندما غادرته الثقة، وكم من عميل وزبون هجر متجراً ما وبضاعة ما عندما اهتزت الثقة، وكم من صديق وكم من مسافر وكم من محب وكم وكم.. كل ما يجمع علاقاتنا واحتياجاتنا ورغباتنا في هذا العالم مبني على الثقة، فهي الأساس والمحرك والضامن والمنظم والعقد بين كل فرد والعالم أجمع.
أحياناً نكتشف فقدان الثقة من التعامل الأول، وتلك أفضل حالات الفقدان بسبب انعدام حالة الولاء وعدم الوصول لمرحلة التوقعات وحتى الآمال، لكن أحياناً كثيرة تنعدم الثقة بعد فترة من التعاملات وبعد بناء أساس قوي ومتين وبعد رفع معدل التوقعات وحتى الطموح في من نثق بهم ووضعنا كل ثقلنا في تعاملنا معهم دون أدنى تفكير ودون أي اعتبارات ودون حتى أي شك من الممكن أن يساورنا تجاههم، بل على العكس، تجد من كان يملك تلك الثقة يكون في موقف الدفاع ويكون كمحامٍ لمن وثق به.
تلك المقدمة لها إسقاطاتها على كافة علاقاتنا البشرية، فكم من بيوت هدمت بسبب ضياع الثقة، وكم من أطفال تشردوا، وكم من محل تجاري وشركات كبرى انتهت وتلاشت بسبب انتهاء الثقة التي كانت بمثابة الضامن بينها وبين عملائها، وكم من مسؤول فشل في مهامه بعد أن فقد موظفوه ثقتهم به، تلك هي الحقيقة، ولكن من يتعظ، ومن سيحارب خصلة الكذب ويتعامل بصدق مع كل من حوله.
نحن اليوم نحيا في عالم كبير، تكثر فيه كافة الأصناف والأجناس والألوان والثقافات من البشر، بعد أن كنا متقوقعين في مجتمعاتنا الصغيرة، نبني خبراتنا بناء على من نتعامل معهم، لذا كانت الثقة هي السمة السائدة في ذلك الوقت، واليوم ومع العولمة التي نعيشها، والعالم الذي بات يسمى بالقرية الصغيرة، وبالشخصيات التي غزت عقولنا واستحوذت على جل أوقاتنا في متابعتهم سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر التطبيقات والبرامج الإلكترونية والتلفزيونية، بدأت الثقة تتلاشى، وبات الكذب هو الطاغي، والصدق أصبح من العملات النادرة، فالكل يسعى لمصالحه على حساب الكل، لا مكان لا للصدق ولا لحسن النية وبالتالي أصبح العالم بلا ثقة.
باختصار، تعامل مع الناس بأخلاقك أنت لا بأخلاقهم، وأصدق معهم وإن كذبوا، واحرص على بناء الثقة والتمسك بها، فهي الخصلة الوحيدة التي تضمن استمرارنا وبقاءنا في عالم متسارع لا يولي الصدق أدنى اهتمام واكتراث.
أحياناً نكتشف فقدان الثقة من التعامل الأول، وتلك أفضل حالات الفقدان بسبب انعدام حالة الولاء وعدم الوصول لمرحلة التوقعات وحتى الآمال، لكن أحياناً كثيرة تنعدم الثقة بعد فترة من التعاملات وبعد بناء أساس قوي ومتين وبعد رفع معدل التوقعات وحتى الطموح في من نثق بهم ووضعنا كل ثقلنا في تعاملنا معهم دون أدنى تفكير ودون أي اعتبارات ودون حتى أي شك من الممكن أن يساورنا تجاههم، بل على العكس، تجد من كان يملك تلك الثقة يكون في موقف الدفاع ويكون كمحامٍ لمن وثق به.
تلك المقدمة لها إسقاطاتها على كافة علاقاتنا البشرية، فكم من بيوت هدمت بسبب ضياع الثقة، وكم من أطفال تشردوا، وكم من محل تجاري وشركات كبرى انتهت وتلاشت بسبب انتهاء الثقة التي كانت بمثابة الضامن بينها وبين عملائها، وكم من مسؤول فشل في مهامه بعد أن فقد موظفوه ثقتهم به، تلك هي الحقيقة، ولكن من يتعظ، ومن سيحارب خصلة الكذب ويتعامل بصدق مع كل من حوله.
نحن اليوم نحيا في عالم كبير، تكثر فيه كافة الأصناف والأجناس والألوان والثقافات من البشر، بعد أن كنا متقوقعين في مجتمعاتنا الصغيرة، نبني خبراتنا بناء على من نتعامل معهم، لذا كانت الثقة هي السمة السائدة في ذلك الوقت، واليوم ومع العولمة التي نعيشها، والعالم الذي بات يسمى بالقرية الصغيرة، وبالشخصيات التي غزت عقولنا واستحوذت على جل أوقاتنا في متابعتهم سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر التطبيقات والبرامج الإلكترونية والتلفزيونية، بدأت الثقة تتلاشى، وبات الكذب هو الطاغي، والصدق أصبح من العملات النادرة، فالكل يسعى لمصالحه على حساب الكل، لا مكان لا للصدق ولا لحسن النية وبالتالي أصبح العالم بلا ثقة.
باختصار، تعامل مع الناس بأخلاقك أنت لا بأخلاقهم، وأصدق معهم وإن كذبوا، واحرص على بناء الثقة والتمسك بها، فهي الخصلة الوحيدة التي تضمن استمرارنا وبقاءنا في عالم متسارع لا يولي الصدق أدنى اهتمام واكتراث.