تنطلي على كثيرين تلك اللعبة التي يحترفها «متمرسون» في عمليات «غسل الأدمغة» و«تضليل البشر»، فيتحولون بكل سهولة إلى أتباع، بل بالأصح، أدوات تنقادُ في أي اتجاه يريده هؤلاء.
قليل منهم يستوعب متأخر أنه «غُرر به» وتم «استغلاله»، وأنه «مجرد رقم» وليس شخصاً يُنظر له من قبل هؤلاء المستغلين كإنسان له حقوق وعليه واجبات، وله طموحات وأحلام ويمتلك حياة يستحق أن يعيشها.
قبل سنوات كتبنا وبالتفصيل وبالأدلة، كيف ينظر «أصحاب الأجندات» لمن يصدقونهم ويتبعونهم على أنهم «مجرد أرقام»، وليس بشراً؛ وأنه كلما زادت الأرقام زادت الفائدة من ورائها، لدرجة أن تتخيلوا تفضيلهم لوجود بعض هؤلاء المنقادين كأرقام في لائحة الموتى؛ لأنهم «أكثر فائدة» لأصحاب الأجندات الذين سيستغلون ذلك أبشع استغلال للأسف.
عموماً، هناك أمور على أي شخص واعٍ ومدرك الوقوف عندها قبل الإنقياد وراء هؤلاء وتحوله للعبة في أيديهم، وبالتالي يترك مصيره وإرادته تحت تصرفهم. إذ قبل أن تركض وراء «مفوه» أو «صاحب شعارات ومثاليات»، انظر أولاً لأفعاله، انظر لحالته! وهنا كم شخصاً يعتبر نفسه قائداً في معارضة يطلب من الناس أن تموت لأجله «تحت مسمى المطالب والقضايا» بينما هو وأبناؤه بعيدون جداً عن ساحة النضال؟! بل تجد أبناءهم في الخارج يدرسون ويعيشون، وبعضهم قد تجد بأنه مبتعث ومكفول من الدولة التي يحاربها ولي أمره ويجيش الناس ضدها؟! وبعضهم تراه حصل على مكاسب وعطايا وغيرها، استحالة أن يعترف بتحصله عليها أو يعيدها حتى! ويستمر في استهداف الدولة التي أكرمته.
هل تظنون أننا نبالغ؟! فقط ابحثوا في أمورهم الصريحة والتي «يخفونها» عنكم، وستجدون غرائب وعجائب!
وعودة للشق الثاني من العنوان، أي «حب الوطن». إذ هنا ينطلي على كثير من التابعين ادعاء «أصحاب الوطنية» بأنهم «يحبون أوطانهم»، ويظنون بأن حراكهم لا دافع وراءه سوى حب الوطن والرغبة في الأفضل له ولأهله!
القاعدة الأزلية تقول بأن «الحب الصادق للوطن» يجعلك تحرم على نفسك أن تكون «تابعاً» للخارج، وأن تكون «أداة» تخدم الخارج، وأن تصبح «سيفاً مسلولاً» على وطنك تبحث عن الأخطاء هنا وهناك لتنهش فيه، بينما من تتبعه لو وجدته يرتكب أفعالاً وشنائع ومصائب تتناقض مع المبادئ التي تدعو لها، فإنك «تغض بصرك»، بل تسكت وتبتعد عن المشهد كله وكأن شيئاً لا يعنيك، وهنا الشواهد كثيرة ولا تنتهي.
مازلت في السطور هنا بعيداً عن التخصيص، والحديث بعمومية، لأن هذا التوصيف ينطبق على كثيرين، من ينتمون إلى دول يعملون جاهدين على محاربتها والتحريض ضدها وتحشيد البشر ليشوهوا صورتها في كل مكان. لكن الواقع يكشف الحقيقة والأفعال، والمواقف تعري المتدثر بالشعارات والادعاءات، إذ من يحب وطنه يستحيل أن يكون صاحب أجندة «وقودها» كره هذا الوطن والاستماتة في الإساءة له وعدم الاعتراف له ولو بحسنة واحدة.
هناك فرق بين وطني مخلص لبلده ينتقد الأخطاء ويمارس حقه المكفول في التعبير بحرية وهدفه رؤية بلاده أفضل وأجمل، وبين من يستغل نقد أي أخطاء أو أوضاع فقط لأنه يحمل بغضاً وكراهية لهذا الوطن، هذا الوطن الذي عجزوا لأجل ابتلاعه بـ«الوكالة» لغيرهم، لكنه وقف بـ«من يحبونه» كشوكة في حلق الطامع والكاره والأجير التابع للخارج.
لا يحب وطنه إلا من يحمل في قلبه أجندة وطنية خالصة تماماً، لا أجندة تحركها أطماع ولا أهواء ولا جهات خارجية.
قليل منهم يستوعب متأخر أنه «غُرر به» وتم «استغلاله»، وأنه «مجرد رقم» وليس شخصاً يُنظر له من قبل هؤلاء المستغلين كإنسان له حقوق وعليه واجبات، وله طموحات وأحلام ويمتلك حياة يستحق أن يعيشها.
قبل سنوات كتبنا وبالتفصيل وبالأدلة، كيف ينظر «أصحاب الأجندات» لمن يصدقونهم ويتبعونهم على أنهم «مجرد أرقام»، وليس بشراً؛ وأنه كلما زادت الأرقام زادت الفائدة من ورائها، لدرجة أن تتخيلوا تفضيلهم لوجود بعض هؤلاء المنقادين كأرقام في لائحة الموتى؛ لأنهم «أكثر فائدة» لأصحاب الأجندات الذين سيستغلون ذلك أبشع استغلال للأسف.
عموماً، هناك أمور على أي شخص واعٍ ومدرك الوقوف عندها قبل الإنقياد وراء هؤلاء وتحوله للعبة في أيديهم، وبالتالي يترك مصيره وإرادته تحت تصرفهم. إذ قبل أن تركض وراء «مفوه» أو «صاحب شعارات ومثاليات»، انظر أولاً لأفعاله، انظر لحالته! وهنا كم شخصاً يعتبر نفسه قائداً في معارضة يطلب من الناس أن تموت لأجله «تحت مسمى المطالب والقضايا» بينما هو وأبناؤه بعيدون جداً عن ساحة النضال؟! بل تجد أبناءهم في الخارج يدرسون ويعيشون، وبعضهم قد تجد بأنه مبتعث ومكفول من الدولة التي يحاربها ولي أمره ويجيش الناس ضدها؟! وبعضهم تراه حصل على مكاسب وعطايا وغيرها، استحالة أن يعترف بتحصله عليها أو يعيدها حتى! ويستمر في استهداف الدولة التي أكرمته.
هل تظنون أننا نبالغ؟! فقط ابحثوا في أمورهم الصريحة والتي «يخفونها» عنكم، وستجدون غرائب وعجائب!
وعودة للشق الثاني من العنوان، أي «حب الوطن». إذ هنا ينطلي على كثير من التابعين ادعاء «أصحاب الوطنية» بأنهم «يحبون أوطانهم»، ويظنون بأن حراكهم لا دافع وراءه سوى حب الوطن والرغبة في الأفضل له ولأهله!
القاعدة الأزلية تقول بأن «الحب الصادق للوطن» يجعلك تحرم على نفسك أن تكون «تابعاً» للخارج، وأن تكون «أداة» تخدم الخارج، وأن تصبح «سيفاً مسلولاً» على وطنك تبحث عن الأخطاء هنا وهناك لتنهش فيه، بينما من تتبعه لو وجدته يرتكب أفعالاً وشنائع ومصائب تتناقض مع المبادئ التي تدعو لها، فإنك «تغض بصرك»، بل تسكت وتبتعد عن المشهد كله وكأن شيئاً لا يعنيك، وهنا الشواهد كثيرة ولا تنتهي.
مازلت في السطور هنا بعيداً عن التخصيص، والحديث بعمومية، لأن هذا التوصيف ينطبق على كثيرين، من ينتمون إلى دول يعملون جاهدين على محاربتها والتحريض ضدها وتحشيد البشر ليشوهوا صورتها في كل مكان. لكن الواقع يكشف الحقيقة والأفعال، والمواقف تعري المتدثر بالشعارات والادعاءات، إذ من يحب وطنه يستحيل أن يكون صاحب أجندة «وقودها» كره هذا الوطن والاستماتة في الإساءة له وعدم الاعتراف له ولو بحسنة واحدة.
هناك فرق بين وطني مخلص لبلده ينتقد الأخطاء ويمارس حقه المكفول في التعبير بحرية وهدفه رؤية بلاده أفضل وأجمل، وبين من يستغل نقد أي أخطاء أو أوضاع فقط لأنه يحمل بغضاً وكراهية لهذا الوطن، هذا الوطن الذي عجزوا لأجل ابتلاعه بـ«الوكالة» لغيرهم، لكنه وقف بـ«من يحبونه» كشوكة في حلق الطامع والكاره والأجير التابع للخارج.
لا يحب وطنه إلا من يحمل في قلبه أجندة وطنية خالصة تماماً، لا أجندة تحركها أطماع ولا أهواء ولا جهات خارجية.