بحضور راقٍ وكاريزما استثنائية وصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتقى خلالها بعددٍ من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وتم التوقيع فيها على الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار سموه في كلمته إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي تحظى باهتمامٍ متبادل وحرصٍ مستمر على توسيع أطر التعاون والتنسيق المشترك، والمضي بها قدماً إلى مستويات أرحب في مختلف المجالات، وأشار سموه خلال كلمة ألقاها إلى البعثة الأمريكية التي تمثل الإرسالية الأمريكية، وأنشأت ما نستطيع أن نطلق عليه مستشفى، وفي الحقيقة تحول فيما بعد إلى مستشفى متكامل.
ولهذه المجموعة التي تطرق إليها سمو الأمير قصة مليئة بالتفاصيل سأحاول أن أختصرها بين طيات هذه العمود، حيث بدأ تشكيل هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها مجموعة «العجلة» في أمريكا وتكونت من البروفيسور لانسينغ وجيمس كانتين، والقس صامويل زومير، وفيليب فيبلبس الذي انسحب فيما بعد، اتفقت هذه المجموعة على الذهاب إلى الجزيرة العربية.
في 28 يونيو سنة 1890 بدأ صمويل زويمر الرحلة على السفينة أوبدام، واتجه إلى أسكتلندا، ومن هناك إلى هولندا، ومن ثم التقى في بيروت بجيمس كانتين في معهد شملان ودرسهم كرونيلس فانديك، وبدؤوا بأخذ دروس في اللغة العربية، وشملت الدروس عادات وتقاليد العرب لتساعدهم في التأقلم مع الجزيرة العربية، وكانت مغادرتهم في 8 يناير سنة 1891 من هناك حيث توزعوا على عدد من الدول، واستقر القس صامويل زويمر في البحرين بعد عدة رحلات بين البصرة والمنطقة الشرقية، فأتى ببعض الكتب، وعدته الطبية التي تحتوي أدوات بسيطة؛ لأنه بطبيعة الحال لم يكن طبيباً، فلقد كان رجل دين يجيد مهنة التمريض.
حصل زويمر على غرفة عند مسجد يتيم بجانب فندق الريجنسي حالياً، وهي غرفة صغيرة قسمها ثلاثة أقسام: قسم داخلي فيه المطبخ، والقسم الأوسط للنوم، والقسم الأمامي أبقاه كعيادة، وهذه كانت أول عيادة تُدار في البحرين بطريقة علمية تداوي الجروح وتداوي العيون، وتخلع الأسنان، وكان في نفس الوقت يقرأ للمرضى من كتب الإنجيل ويخبرهم عن المسيح.
في سنة 1893م اجتاحت الكوليرا البحرين، وكان معدل الوفيات واحداً من كل عشرة بحرينيين، فبلغ عدد الضحايا خمسة آلاف شخص، أي ما يعادل واحد على عشرة من سكان البحرين آنذاك قد لقوا حتفهم بسبب الكوليرا، فأتى جيمس كانتين وأخو صمويل زويمر بيتر إلى البحرين في محاولة لمساعدة الناس بالطريقة البدائية، فقاموا بعملية العزل الصحي التي تسببت في إنقاذ كثير من الناس.
في يونيو 1894م كتب بيتر زويمر إلى أمريكا يخبرهم بمدى حاجة البحرين إلى مبنى طبي يعمل كمستشفى، وفي ديسمبر من ذات العام وصل إلى البحرين أول طبيب متخصص ويحمل شهادة طبية وهو الدكتور وارل، والذي بدأ إجراء العمليات في عدد من العيادات الصغيرة، حتى سبتمبر سنة 1896م حيث استطاعت البعثة الحصول على بيت مبني حديثاً باتفاق مع المالك جمعة بن ناصر بوشهري لتقيم فيها عيادة كبيرة نسبياً، وهو الآن مدرسة عائشة أم المؤمنين، وفي حوش هذه المدرسة وقبل أن ينتهي بناء المستشفى أجري فيه أربع وستين عملية جراحية بواسطة الدكتور شارون توماس، وعالج تسعة آلاف حالة مرضية في العيادة، وعالجت زوجته 1631 من النساء.
في 26 يناير 1903م افتتحت البعثة الإرسالية الأمريكية في البحرين مستشفى ميسون التذكاري، وجمعوا التبرعات واشتروا الأسرة والأدوات الطبية، وفي هذا المستشفى كتب تاريخ جديد للطب في البحرين.
وأشار سموه في كلمته إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي تحظى باهتمامٍ متبادل وحرصٍ مستمر على توسيع أطر التعاون والتنسيق المشترك، والمضي بها قدماً إلى مستويات أرحب في مختلف المجالات، وأشار سموه خلال كلمة ألقاها إلى البعثة الأمريكية التي تمثل الإرسالية الأمريكية، وأنشأت ما نستطيع أن نطلق عليه مستشفى، وفي الحقيقة تحول فيما بعد إلى مستشفى متكامل.
ولهذه المجموعة التي تطرق إليها سمو الأمير قصة مليئة بالتفاصيل سأحاول أن أختصرها بين طيات هذه العمود، حيث بدأ تشكيل هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها مجموعة «العجلة» في أمريكا وتكونت من البروفيسور لانسينغ وجيمس كانتين، والقس صامويل زومير، وفيليب فيبلبس الذي انسحب فيما بعد، اتفقت هذه المجموعة على الذهاب إلى الجزيرة العربية.
في 28 يونيو سنة 1890 بدأ صمويل زويمر الرحلة على السفينة أوبدام، واتجه إلى أسكتلندا، ومن هناك إلى هولندا، ومن ثم التقى في بيروت بجيمس كانتين في معهد شملان ودرسهم كرونيلس فانديك، وبدؤوا بأخذ دروس في اللغة العربية، وشملت الدروس عادات وتقاليد العرب لتساعدهم في التأقلم مع الجزيرة العربية، وكانت مغادرتهم في 8 يناير سنة 1891 من هناك حيث توزعوا على عدد من الدول، واستقر القس صامويل زويمر في البحرين بعد عدة رحلات بين البصرة والمنطقة الشرقية، فأتى ببعض الكتب، وعدته الطبية التي تحتوي أدوات بسيطة؛ لأنه بطبيعة الحال لم يكن طبيباً، فلقد كان رجل دين يجيد مهنة التمريض.
حصل زويمر على غرفة عند مسجد يتيم بجانب فندق الريجنسي حالياً، وهي غرفة صغيرة قسمها ثلاثة أقسام: قسم داخلي فيه المطبخ، والقسم الأوسط للنوم، والقسم الأمامي أبقاه كعيادة، وهذه كانت أول عيادة تُدار في البحرين بطريقة علمية تداوي الجروح وتداوي العيون، وتخلع الأسنان، وكان في نفس الوقت يقرأ للمرضى من كتب الإنجيل ويخبرهم عن المسيح.
في سنة 1893م اجتاحت الكوليرا البحرين، وكان معدل الوفيات واحداً من كل عشرة بحرينيين، فبلغ عدد الضحايا خمسة آلاف شخص، أي ما يعادل واحد على عشرة من سكان البحرين آنذاك قد لقوا حتفهم بسبب الكوليرا، فأتى جيمس كانتين وأخو صمويل زويمر بيتر إلى البحرين في محاولة لمساعدة الناس بالطريقة البدائية، فقاموا بعملية العزل الصحي التي تسببت في إنقاذ كثير من الناس.
في يونيو 1894م كتب بيتر زويمر إلى أمريكا يخبرهم بمدى حاجة البحرين إلى مبنى طبي يعمل كمستشفى، وفي ديسمبر من ذات العام وصل إلى البحرين أول طبيب متخصص ويحمل شهادة طبية وهو الدكتور وارل، والذي بدأ إجراء العمليات في عدد من العيادات الصغيرة، حتى سبتمبر سنة 1896م حيث استطاعت البعثة الحصول على بيت مبني حديثاً باتفاق مع المالك جمعة بن ناصر بوشهري لتقيم فيها عيادة كبيرة نسبياً، وهو الآن مدرسة عائشة أم المؤمنين، وفي حوش هذه المدرسة وقبل أن ينتهي بناء المستشفى أجري فيه أربع وستين عملية جراحية بواسطة الدكتور شارون توماس، وعالج تسعة آلاف حالة مرضية في العيادة، وعالجت زوجته 1631 من النساء.
في 26 يناير 1903م افتتحت البعثة الإرسالية الأمريكية في البحرين مستشفى ميسون التذكاري، وجمعوا التبرعات واشتروا الأسرة والأدوات الطبية، وفي هذا المستشفى كتب تاريخ جديد للطب في البحرين.