تسع سنوات مضت على نشوب حرب اليمن كم كان خلالها عدد الأموات والمفقودين والمشردين والأسرى لدى الأطراف المتنازعة في اليمن وطيلة تلك الفترة والمملكة العربية السعودية تأخذ على عاتقها إحلال السلام وإنهاء الحرب وعودة الشرعية للعاصمة صنعاء حتى يعم السلام على الشعب اليمني وتعود الحياة إلى كافة المدن اليمنية لينعم اليمنيون بسلام عادل. وعيش هنيئ وأمن واستقرار كما أن المملكة بذلت المساعي الكبيرة مع الأمم المتحدة لكي يقتنع الحوثيون بتلك المساعي وتنتهي الحرب الدائرة بين أطراف يمنية أشعلتها قوى أجنبية القصد منها إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وقد وجهت المملكة العربية السعودية الدعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة واستكمال اللقاءات والنقاشات بناءً على المبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021 وقد وصل وفد جماعة الحوثي إلى الرياض بمعية وفد من سلطنة عمان الشقيقة وذلك في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن وتنص الاتفاقيات على إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال الأمن والاستقرار في اليمن وتأتي دعوة المملكة استمراراً لجهودها وشقيقتها سلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار شامل وحل سياسي مستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية. نأمل أن تقتنع جماعة الحوثي بأنهم أبناء وطن واحد وبلهجة واحدة أن من يدعمهم هو عدوهم وأن من يزودهم بالسلاح والطائرات المسيرة يريد القضاء عليهم وأن تكون بلادهم مقبرة لكلا الطرفين وعلى الحوثيين أن يدركوا أن ما تقوم به دول كبرى من تحريضهم على الاستمرار في الحرب ودعمهم بالسلاح هو احتلال عسكري لهم وأن يكونوا تحت تصرفهم فهل سيفهم الحوثيون هذه الإشارة ويبادرون إلى نزع فتيل الحرب وتعود اليمن شمالها وجنوبها لليمنيين وينتهي الصراع بينهم وبذلك تنتهي أحلام من أرادوا ذلك النزاع.* كاتب ومحلل سياسي