يقول لي الغرب ينتقدكم بسبب حقوق الإنسان! فأقول له: ليخرس الغرب، فلم ينتهك أحد حقوق الإنسان بقدر ما فعلوا وما يزالون.
هم متأهبون لانتقادك واستهدافك. في المقابل مهما تحدثت عن سجلهم الماضي والمستمر في العنصرية والاضطهاد والتمييز، فلن تكون ردة فعلك بقوة فعلهم عبر إعلامهم الموجه والمنفذ لأجنداتهم.
لكن وسائل التواصل الاجتماعي باتت اليوم متنفساً لكل شخص يرفض صور العنصرية والاضطهاد وانتهاك حقوق الإنسان في تلك الدول التي تدعي أنها «حافظة لحقوق البشر» وأنها «عرابة العدالة والمساواة»، لتفضح لك ممارسات تحصل بتعمد، يهان فيها البشر، وتتجلى فيها نزعة «العرق الأبيض»، وتتضح لك الحقيقة، وكيف يكون «الكذب بشأن حقوق الإنسان» بأعلى مستوياته.
مؤخراً انتشر فيديو لتكريم فتيات بعد بطولة للجمباز في إيرلندا، وكيف قامت مسؤولة الاتحاد بتعمد بتجاهل بنت ذات بشرة سمراء، والمؤلم في المقطع أن البنت الصغيرة أخذت تتابع المسؤولة بعينها وهي تتخطاها وتوزع الميداليات على زميلاتها البيض ممن يلينها، وكان ملاحظاً كيف تحولت ابتسامتها ووجهها الباسم إلى عبوس وحزن، رغم أنها لاحقتها بعينها إلى النهاية «عل وعسى» تعود وتمنحها ميدالية.
الفيديو بحسب «الجارديان» البريطانية يعود إلى شهر مارس 2022، لكن الغريب أنه ظهر الآن فجأة وانتشر بشكل رهيب، وحصد تفاعلاً هائلاً من الناس الرافضة لهذا النوع من العنصرية والاضطهاد، إلى درجة دفعت اتحاد الجمباز الإيرلندي لإصدار بيان يؤكد فيه أنه تم منح الطفلة ميداليتها بعد الحفل وأن المسؤولة التي كانت توزع الميداليات قدمت اعتذاراً كتابياً.
ومثلما قالت عائلة الطفلة والملايين الذين عبروا عن استيائهم لهذه العنصرية الصريحة، إن الاعتذار جاء متأخراً ولا يفيد، لأن الحادثة وقعت أمام الناس، فإننا نقول إن كثيراً من دول الغرب، وحتى الناس هناك مستعدون لأن يُنظّروا ساعات طويلة بشأن حقوق الإنسان والعنصرية والعدالة والمساواة، وتجدهم يستهدفون البلدان الخليجية والعربية وهم لا يعرفون إطلاقاً عنا شيئاً، لا عن ديننا الذي يساوي بين الناس، ولا عن أخلاقنا العربية التي «تنبذ» اضطهاد وتصغير البشر.
المسلمون والعرب هم من حرر ما كان يسمى بـ«العبيد»، لكن الغرب الأوروبي استمر بذلك حتى بعيد منتصف القرن الماضي، واحتاج الأمريكان السود إلى ثورة ممتدة حتى يقبل بهم الأمريكان البيض كأناس مساوين لهم، قبولاً بالكلام لا الفعل، لأن الاضطهاد والعنصرية مستمران لديهم، وتذكروا ماذا فعلوا بـ«فلويد» الذي اختنق ومات تحت أقدام الشرطي الأبيض، وغيره.
لا تحاول إقناعي بأنهم جميعهم يؤمنون بالعدالة والمساواة وينبذون العنصرية والاضطهاد؟! أنا بالذات لا تقنعني، إذ لست أسمر البشرة، فلماذا إذا ذات مرة وأنا أسير في شارع «كينز رود» في تشلسي بالعاصمة البريطانية لندن، وإذا بامرأة بريطانية عجوز طاعنة، أسمعها وأنا أسير على يمينها متخطياً إياها، أسمعها وهي تقول «السفلة الأرجنتينيون»؟!
عدت لها وسألتها «أتكلميني؟!» فارتبكت وحاولت أن تناور بسؤالي من أين أكون. قلت لها «لا يهم»، لكنك أطلقت سباباً بصوت خافت ظناً بأنني من الأرجنتين، الدولة التي أنتم في حرب معها بسبب جزر «مالفيناس»، قلتها باسمها الإسباني عوضاً عن «جزر فوكلاند» التي تسيطر عليها بريطانيا رغم أنها جزر في جنوب قارة أمريكا الجنوبية وموازية للأرجنتين التي تطالب بسيادتها.
فقط نظرتها النارية والحاقدة حينها أكدت لي أن العنصرية متغلغلة لديهم بشكل أبشع وأكبر، فتلك الدول لها تاريخ في غزو دول أخرى واستعباد الشعوب وسرقة خيراتهم، فهل تصدقون أنهم اليوم «حماة للإنسانية وحقوق البشر»؟!
ميدالية لم تمنح لطفلة صغيرة سمراء، تفضحهم، فما بالكم لو فتحنا ملفاتهم الأبشع؟!
هم متأهبون لانتقادك واستهدافك. في المقابل مهما تحدثت عن سجلهم الماضي والمستمر في العنصرية والاضطهاد والتمييز، فلن تكون ردة فعلك بقوة فعلهم عبر إعلامهم الموجه والمنفذ لأجنداتهم.
لكن وسائل التواصل الاجتماعي باتت اليوم متنفساً لكل شخص يرفض صور العنصرية والاضطهاد وانتهاك حقوق الإنسان في تلك الدول التي تدعي أنها «حافظة لحقوق البشر» وأنها «عرابة العدالة والمساواة»، لتفضح لك ممارسات تحصل بتعمد، يهان فيها البشر، وتتجلى فيها نزعة «العرق الأبيض»، وتتضح لك الحقيقة، وكيف يكون «الكذب بشأن حقوق الإنسان» بأعلى مستوياته.
مؤخراً انتشر فيديو لتكريم فتيات بعد بطولة للجمباز في إيرلندا، وكيف قامت مسؤولة الاتحاد بتعمد بتجاهل بنت ذات بشرة سمراء، والمؤلم في المقطع أن البنت الصغيرة أخذت تتابع المسؤولة بعينها وهي تتخطاها وتوزع الميداليات على زميلاتها البيض ممن يلينها، وكان ملاحظاً كيف تحولت ابتسامتها ووجهها الباسم إلى عبوس وحزن، رغم أنها لاحقتها بعينها إلى النهاية «عل وعسى» تعود وتمنحها ميدالية.
الفيديو بحسب «الجارديان» البريطانية يعود إلى شهر مارس 2022، لكن الغريب أنه ظهر الآن فجأة وانتشر بشكل رهيب، وحصد تفاعلاً هائلاً من الناس الرافضة لهذا النوع من العنصرية والاضطهاد، إلى درجة دفعت اتحاد الجمباز الإيرلندي لإصدار بيان يؤكد فيه أنه تم منح الطفلة ميداليتها بعد الحفل وأن المسؤولة التي كانت توزع الميداليات قدمت اعتذاراً كتابياً.
ومثلما قالت عائلة الطفلة والملايين الذين عبروا عن استيائهم لهذه العنصرية الصريحة، إن الاعتذار جاء متأخراً ولا يفيد، لأن الحادثة وقعت أمام الناس، فإننا نقول إن كثيراً من دول الغرب، وحتى الناس هناك مستعدون لأن يُنظّروا ساعات طويلة بشأن حقوق الإنسان والعنصرية والعدالة والمساواة، وتجدهم يستهدفون البلدان الخليجية والعربية وهم لا يعرفون إطلاقاً عنا شيئاً، لا عن ديننا الذي يساوي بين الناس، ولا عن أخلاقنا العربية التي «تنبذ» اضطهاد وتصغير البشر.
المسلمون والعرب هم من حرر ما كان يسمى بـ«العبيد»، لكن الغرب الأوروبي استمر بذلك حتى بعيد منتصف القرن الماضي، واحتاج الأمريكان السود إلى ثورة ممتدة حتى يقبل بهم الأمريكان البيض كأناس مساوين لهم، قبولاً بالكلام لا الفعل، لأن الاضطهاد والعنصرية مستمران لديهم، وتذكروا ماذا فعلوا بـ«فلويد» الذي اختنق ومات تحت أقدام الشرطي الأبيض، وغيره.
لا تحاول إقناعي بأنهم جميعهم يؤمنون بالعدالة والمساواة وينبذون العنصرية والاضطهاد؟! أنا بالذات لا تقنعني، إذ لست أسمر البشرة، فلماذا إذا ذات مرة وأنا أسير في شارع «كينز رود» في تشلسي بالعاصمة البريطانية لندن، وإذا بامرأة بريطانية عجوز طاعنة، أسمعها وأنا أسير على يمينها متخطياً إياها، أسمعها وهي تقول «السفلة الأرجنتينيون»؟!
عدت لها وسألتها «أتكلميني؟!» فارتبكت وحاولت أن تناور بسؤالي من أين أكون. قلت لها «لا يهم»، لكنك أطلقت سباباً بصوت خافت ظناً بأنني من الأرجنتين، الدولة التي أنتم في حرب معها بسبب جزر «مالفيناس»، قلتها باسمها الإسباني عوضاً عن «جزر فوكلاند» التي تسيطر عليها بريطانيا رغم أنها جزر في جنوب قارة أمريكا الجنوبية وموازية للأرجنتين التي تطالب بسيادتها.
فقط نظرتها النارية والحاقدة حينها أكدت لي أن العنصرية متغلغلة لديهم بشكل أبشع وأكبر، فتلك الدول لها تاريخ في غزو دول أخرى واستعباد الشعوب وسرقة خيراتهم، فهل تصدقون أنهم اليوم «حماة للإنسانية وحقوق البشر»؟!
ميدالية لم تمنح لطفلة صغيرة سمراء، تفضحهم، فما بالكم لو فتحنا ملفاتهم الأبشع؟!