العمل الإرهابي الغادر وما تعرضت له قواتنا المرابطة في السعودية لهو دليل على أن جماعة الحوثيين ومن يقف وراءهم هم جماعات إرهابية، أما شهداؤنا الأبرار الذين كانوا ضحية هذا العمل الإرهابي فلا خوف عليهم فهم أحياء عند ربهم يرزقون، حيث يقول سبحانه وتعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون»، «سورة آل عمران: الآية: 69». ولو تتبّعنا سلسلة الأحداث قبل هذا العمل الإرهابي لوجدنا أنه رغم أن هناك مباحثات في إطار الحلّ السلمي للأزمة اليمنية، وهناك هدنة مُعلنة في إطار هذه المباحثات، إلا أن ذلك لم يمنع الحوثيين من تنفيذ عملهم الإرهابي. بيد أن ما يثلج الصدر هو أن ردّة فعل المجتمع الدولي جاءت قوية، فلقد كان هناك إجماع على إدانة هذا العمل الإرهابي الذي في نفس الوقت يكشف لنا على أن الحوثيين يعيشون أيامهم الأخيرة وهم في حالة عدم اتزان بسبب الضغوطات التي تمارَس عليهم حتى من أقرب المقرّبين لهم في الداخل والخارج، خاصة في صنعاء، ففي الداخل يواجهون المظاهرات التي يقوم بها سكانها احتفالاً بثورة 26 سبتمبر اليمنية، وفي الخارج عليهم وعلى من يقف وراءهم ضغوطات دولية.
تبقى تساؤلات كثيرة بحاجة إلى إجابات حول الخطر الحوثي، وأهمها أين دور مجلس الأمن تجاه ردع الحوثيين؟ حيث هم في دولة وهي اليمن التي يمثل موقعها الجيوسياسي عنق الزجاجة لمنطقة استراتيجية في العالم فيها دول من أغنى دول العالم في النفط، مثل دول الخليج العربي، خاصة وأنها تطل على أهم الممرات الدولية حيث باب المندب ومضيق هرمز، وذلك يهمّ بالدرجة الأولى الدول الكبرى، وخاصة أمريكا التي تم توقيع اتفاقيات أمنية معها قبل العمل الإرهابي الحوثي، أليس يهم أمريكا ومصالحها العليا ودول العالم الأُخرى أن يسود الأمن والاستقرار السياسي في المنطقة؟ ومن جانب آخر هل كان في سيطرة الحوثيين الإرهابيين على ميناء الحُديدة المهم طيلة المدة السابقة إلى الآن ما يخدم قضية اليمن، خاصة أنه بمثابة الشريان المغذي لهم حيث يصل إليهم السلاح والطائرات المسيّرة من خلال هذا الميناء الذي كان يوماً ما قاب قوسين أو أدني من وقوعه تحت سيطرة دول التحالف عليه.
لذا، لا يجب أن يبقى الوضع السياسي في اليمن على ما هو عليه، لأن ذلك يعني أن احتمال قيام حرب في المنطقة هو شيء وارد ويصبح شراً لابد منه، ما لم تتمّ معالجة الخطر الحوثي والتعامل معه. وعلينا أن نتذكر أنه لولا قيام عمليات عاصفة الحزم من قبل دول التحالف التي كان لها دور كبير في تثبيت الشرعية في اليمن إلى اليوم، لما أصبحت الشرعية اليمنية على أبواب العاصمة صنعاء اليوم. لذا، على العالم أجمع وبالتحديد مجلس الأمن تطبيق القرارات التي صدرت بشأن هذه الأزمة. وحفظ الله مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً من كل مكروه.
تبقى تساؤلات كثيرة بحاجة إلى إجابات حول الخطر الحوثي، وأهمها أين دور مجلس الأمن تجاه ردع الحوثيين؟ حيث هم في دولة وهي اليمن التي يمثل موقعها الجيوسياسي عنق الزجاجة لمنطقة استراتيجية في العالم فيها دول من أغنى دول العالم في النفط، مثل دول الخليج العربي، خاصة وأنها تطل على أهم الممرات الدولية حيث باب المندب ومضيق هرمز، وذلك يهمّ بالدرجة الأولى الدول الكبرى، وخاصة أمريكا التي تم توقيع اتفاقيات أمنية معها قبل العمل الإرهابي الحوثي، أليس يهم أمريكا ومصالحها العليا ودول العالم الأُخرى أن يسود الأمن والاستقرار السياسي في المنطقة؟ ومن جانب آخر هل كان في سيطرة الحوثيين الإرهابيين على ميناء الحُديدة المهم طيلة المدة السابقة إلى الآن ما يخدم قضية اليمن، خاصة أنه بمثابة الشريان المغذي لهم حيث يصل إليهم السلاح والطائرات المسيّرة من خلال هذا الميناء الذي كان يوماً ما قاب قوسين أو أدني من وقوعه تحت سيطرة دول التحالف عليه.
لذا، لا يجب أن يبقى الوضع السياسي في اليمن على ما هو عليه، لأن ذلك يعني أن احتمال قيام حرب في المنطقة هو شيء وارد ويصبح شراً لابد منه، ما لم تتمّ معالجة الخطر الحوثي والتعامل معه. وعلينا أن نتذكر أنه لولا قيام عمليات عاصفة الحزم من قبل دول التحالف التي كان لها دور كبير في تثبيت الشرعية في اليمن إلى اليوم، لما أصبحت الشرعية اليمنية على أبواب العاصمة صنعاء اليوم. لذا، على العالم أجمع وبالتحديد مجلس الأمن تطبيق القرارات التي صدرت بشأن هذه الأزمة. وحفظ الله مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً من كل مكروه.