قالت لي:
حين أقع في مشكلة أو يقع مَن أحبهم في مشكلة تتعطل عندي الحياة حتى أجد حلاً أو مفتاحاً للحل، وحين أستمع لشاكٍ يعز علي، عقلي يعمل في ذات الوقت على البحث عن حلول أو ما قد يساعد أو يقرب من الحل، لا وقت عندي للمواساة والطبطبة، حتى لنفسي لا أعطي فرصة للشعور بالشفقة.
قلت لها:
أحياناً يتأخر الحل، أحياناً الحل يكون بعيد المنال، أحياناً لا حل أصلاً لتلك المشكلة فماذا تفعلين؟
قالت:
أظل أفكر وأفكر وأفكر، وأقلق وأقلق وأقلق، ويجافيني النوم وأرهق نفسي لعلي أجد حلاً، بل أحياناً أعيش سيناريو المشكلة وأتخيل حوارات أقوم بها مع أصحابها أو مَن تسبب بها، وأضع احتمالات «طيب إذا فعلنا كذا، أو لماذا حدث ما حدث؟ أو .. أو..»، ... بلا نهاية وأقضي أياماً ويمكن أسابيعَ أو شهوراً وأنا على هذه الحالة، وينعكس ذلك على صحتي وأزعج مَن حولي بتوتري وقلقي، أريد الحل، أريد تقديم المساعدة، أريد أن أفعل شيئاً، لا يمكنني الوقوف دون أن أفعل شيئاً.
قلت لها:
وإن لم يكن هناك شيء تقدمينه؟ أو أنكِ قدمتِ ما تستطيعين والباقي خارج نطاق قدرتكِ.
قالت:
على الأقل أنا أفكر في المشكلة ولا أضع رأسي على المخدة وأنام بلا إحساس.
قلت لها:
أين الله إذاً في عقلك أو تفكيرك؟
قالت:
أذكره دوماً.
قلت لها:
كيف تقولين إنك تذكرينه إن كنت تصرين على أن تقومي بدوره وتصرين على أنك قادرة على فعل كل شيء حتى ما يفوق قدرتكِ؟
قالت:
أنا؟ أنا إنسانة مؤمنة كيف تقولين عني ذلك؟
قلت لها:
هناك خط نهاية يصله الإنسان في ما يقدر ثم يعجز عن فعل شيء، فيترك أمر ما تبقى لله فله الأمر من قبلُ ومن بعدُ.
قالت:
واللهِ أعلم ذلك.. لكنني عاجزة عن وقف التفكير، عقلي تركيبته كذا لا يعرف التوقف.
قلت لها:
هل شعرتِ يوماً أن السيارة التي تقودينها تسير وحدها وحينَ تصلينَ إلى وجهتكِ تتفاجئين أنكِ وصلتِ؟ وكأنّ السيارة كان لها قائد آلي يقودها وحده، وعقلك كان مشغولاً بأمور أخرى؟ إن كانت السيارة تسير وأنتِ عاجزة عن إيقافها أي عاجزة عن وقف القلق إذاً «فري السكان» أي لفي مقود السيارة.
قالت:
ماذا تقصدين؟
قلت لها:
إن كنتِ عاجزة عن وقف القلق أو التفكير وعقلكِ يعمل بلا توقف، فغيري مجرى سيره ودعيه يستمر في السير، إنما بدلاً من بذل الجهد في التفكير في المشكلة ذاتها اقضي الوقت في الدعاء لحل المشكلة، ألحِي في الدعاء اطلبيه أن يتدخل سبحانه في مجرى الأحداث وأن يغير من حال إلى حال، هذا إذا كنت إنسانة عملية كما تقولين وتصرين على تقديم المساعدة في حل المشكلة، وإن كنتِ مؤمنة كما تقولين، فالوقت الذي ضيعتهِ في التفكير في شيء خارج قدرتكِ كان من الأفضل أن تقضيه في ما يخدم أصحاب المشكلة ويخدمكِ، في تكريسه «بالدعاء» وخذيها من زاوية ومنطق عملي، فكري فيها كخدمة تقدمينها لمن لديه مشكلة، كثفي الدعاء واقضي ليلكِ تدعين وتلحين في الدعاء، ستكونين قد قدمت شيئاً عملياً ملموساً لمن تحبين وتعزين، وتكونين قد استسلمتِ لقدرة الله وأيقنتِ أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، فخَدَمْتِهم وخدمتِ نفسك، وهذا من أفضل ما تقدمينه معنوياً بعد أن قدمتِ الدعم المادي أياً كان.
تعلمي كيف «تفرين السكان» في الوقت المناسب، قرري استغلال الوقت الذي كان يضيع بالبحث عن حلول غير متوفرة وغير ممكنة بتسليم الأمر له وحده بعد أن عقلتِها وتوكلتِ، ستشعرين بالراحة لأنك قدمتِ لهم شيئاً ملموساً يتفق مع رغبتكِ بتقديم شيء عملي.. جربي هذه الطريقة وخبريني بعد ذلك عن أخبار القلق وقلة النوم؟
حين أقع في مشكلة أو يقع مَن أحبهم في مشكلة تتعطل عندي الحياة حتى أجد حلاً أو مفتاحاً للحل، وحين أستمع لشاكٍ يعز علي، عقلي يعمل في ذات الوقت على البحث عن حلول أو ما قد يساعد أو يقرب من الحل، لا وقت عندي للمواساة والطبطبة، حتى لنفسي لا أعطي فرصة للشعور بالشفقة.
قلت لها:
أحياناً يتأخر الحل، أحياناً الحل يكون بعيد المنال، أحياناً لا حل أصلاً لتلك المشكلة فماذا تفعلين؟
قالت:
أظل أفكر وأفكر وأفكر، وأقلق وأقلق وأقلق، ويجافيني النوم وأرهق نفسي لعلي أجد حلاً، بل أحياناً أعيش سيناريو المشكلة وأتخيل حوارات أقوم بها مع أصحابها أو مَن تسبب بها، وأضع احتمالات «طيب إذا فعلنا كذا، أو لماذا حدث ما حدث؟ أو .. أو..»، ... بلا نهاية وأقضي أياماً ويمكن أسابيعَ أو شهوراً وأنا على هذه الحالة، وينعكس ذلك على صحتي وأزعج مَن حولي بتوتري وقلقي، أريد الحل، أريد تقديم المساعدة، أريد أن أفعل شيئاً، لا يمكنني الوقوف دون أن أفعل شيئاً.
قلت لها:
وإن لم يكن هناك شيء تقدمينه؟ أو أنكِ قدمتِ ما تستطيعين والباقي خارج نطاق قدرتكِ.
قالت:
على الأقل أنا أفكر في المشكلة ولا أضع رأسي على المخدة وأنام بلا إحساس.
قلت لها:
أين الله إذاً في عقلك أو تفكيرك؟
قالت:
أذكره دوماً.
قلت لها:
كيف تقولين إنك تذكرينه إن كنت تصرين على أن تقومي بدوره وتصرين على أنك قادرة على فعل كل شيء حتى ما يفوق قدرتكِ؟
قالت:
أنا؟ أنا إنسانة مؤمنة كيف تقولين عني ذلك؟
قلت لها:
هناك خط نهاية يصله الإنسان في ما يقدر ثم يعجز عن فعل شيء، فيترك أمر ما تبقى لله فله الأمر من قبلُ ومن بعدُ.
قالت:
واللهِ أعلم ذلك.. لكنني عاجزة عن وقف التفكير، عقلي تركيبته كذا لا يعرف التوقف.
قلت لها:
هل شعرتِ يوماً أن السيارة التي تقودينها تسير وحدها وحينَ تصلينَ إلى وجهتكِ تتفاجئين أنكِ وصلتِ؟ وكأنّ السيارة كان لها قائد آلي يقودها وحده، وعقلك كان مشغولاً بأمور أخرى؟ إن كانت السيارة تسير وأنتِ عاجزة عن إيقافها أي عاجزة عن وقف القلق إذاً «فري السكان» أي لفي مقود السيارة.
قالت:
ماذا تقصدين؟
قلت لها:
إن كنتِ عاجزة عن وقف القلق أو التفكير وعقلكِ يعمل بلا توقف، فغيري مجرى سيره ودعيه يستمر في السير، إنما بدلاً من بذل الجهد في التفكير في المشكلة ذاتها اقضي الوقت في الدعاء لحل المشكلة، ألحِي في الدعاء اطلبيه أن يتدخل سبحانه في مجرى الأحداث وأن يغير من حال إلى حال، هذا إذا كنت إنسانة عملية كما تقولين وتصرين على تقديم المساعدة في حل المشكلة، وإن كنتِ مؤمنة كما تقولين، فالوقت الذي ضيعتهِ في التفكير في شيء خارج قدرتكِ كان من الأفضل أن تقضيه في ما يخدم أصحاب المشكلة ويخدمكِ، في تكريسه «بالدعاء» وخذيها من زاوية ومنطق عملي، فكري فيها كخدمة تقدمينها لمن لديه مشكلة، كثفي الدعاء واقضي ليلكِ تدعين وتلحين في الدعاء، ستكونين قد قدمت شيئاً عملياً ملموساً لمن تحبين وتعزين، وتكونين قد استسلمتِ لقدرة الله وأيقنتِ أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، فخَدَمْتِهم وخدمتِ نفسك، وهذا من أفضل ما تقدمينه معنوياً بعد أن قدمتِ الدعم المادي أياً كان.
تعلمي كيف «تفرين السكان» في الوقت المناسب، قرري استغلال الوقت الذي كان يضيع بالبحث عن حلول غير متوفرة وغير ممكنة بتسليم الأمر له وحده بعد أن عقلتِها وتوكلتِ، ستشعرين بالراحة لأنك قدمتِ لهم شيئاً ملموساً يتفق مع رغبتكِ بتقديم شيء عملي.. جربي هذه الطريقة وخبريني بعد ذلك عن أخبار القلق وقلة النوم؟