من الواضح أن تصفية حماس هي عنوان المرحلة القادمة إنما لا يجب أن يكون هذا العنوان ذريعة لتهجير مليوني فلسطيني من غزة.
فمقابل 150 إسرائيلياً مدنياً محاصراً الآن في المستوطنات من قبل مقاتلي حماس، تحاصر إسرائيل مليوناً ومئة ألف فلسطيني، وقتلت منهم حتى الآن 416 طفلاً و1200 فلسطيني.
ما تقوم به إسرائيل ليس معاقبة حماس كتنظيم مسلح فحسب، بل معاقبة مليوني مدني بينهم أطفال وشيوخ، وبمساعدة العالم تمنع عنهم الماء والغذاء والكهرباء.
هؤلاء البشر محاصرون بين كماشتين بين احتلال ظالم لا يعرف الرحمة وبين مقاتلين لا يضعونهم في الاعتبار ولا العواقب التي ستطالهم ويضحون بهم في كل مرة يقومون فيها بعملية تنتهي بعد عدة أيام بقتل الآلاف منهم والعشرات من الإسرائيليين!!
من الظلم السكوت عن معاناة المدنيين الفلسطينيين وعدم التعاطف معهم من قبل ارتهانهم لحماس من جانب وارتهانهم لإسرائيل من جانب آخر، عدم التفرقة بينهم ظلم فادح يرتكبه العالم «المتحضر» الذي ينساق لأي حملة إعلامية تسحبهم يميناً وشمالاً، فيناقض نفسه بنفسه، إنسانيته تكون في أعلى درجاتها الحساسة حين يكون الطفل الميت إسرائيلياً وتموت وتختفي وتصمت صمت القبور إنسانيتهم حين يكون الطفل فلسطينياً.
اتحدوا جميعاً في تناقضهم وأصبحوا صفاً واحداً في معاييرهم المزدوجة كتاباً وفنانين ورياضيين وشركات وسياسيين، وحتى «إكس ، تويتر سابقاً» وبقية تطبيقات التواصل الاجتماعي تضافرت معهم جميعهم لا يرون أي ضحية فلسطينية، لكن يضعون المكبر على كل ضحية إسرائيلية رغم أن الفارق في الخسائر واحد إلى مئة ضعف بين خسائر الطرفين، وهذه النسبة هي ذاتها لا تتغير منذ 2007 إلى اليوم في كل عملية تقوم بها حماس يروح ضحيتها عشرات وربما بضع مئات من الإسرائيليين وفي الجانب الفلسطيني لا يقل عدد الضحايا عن الآلاف وربما عشرات الآلاف.
لست من مناصري حماس أبداً وحماس لا تضع أي اعتبار لأي عربي وخاصةً إذا كان خليجياً، فنحن بالنسبة لها أعداء لا نختلف عن الإسرائيليين، حماس تحالف أعداءنا وتجعل من قاتلنا بطلاً تقدسه وتحتفي به، لكننا نفرق بينهم وبين أهالي غزة المراد تهجير من يبقى حياً منهم بعد خنقه من الإسرائيليين وهذا الفصيل.
الموقف الرسمي والموقف الشعبي يقف كله مع أهالي غزة مع المدنيين مع ضحايا الاثنين الحمساويين والإسرائيليين هؤلاء المليونان من يجب أن يقف العالم معهم لتخليصهم من ظلم الاثنين لا أن نتخذ من حماقة حماس عذراً للتخلص منهم كما تريد أمريكا وأوروبا أن تقدمه خدمة للإسرائيليين.
من أجل السلام الشامل لا بد أن يعادوا إلى أرضهم ويشكلوا مع أشقائهم في الضفة وطناً ودولة عاصمتها القدس، ويتاح لهم أن يعيشوا كبقية الشعوب، فلا يتحملون وزر فصيل لا يضع اعتباراً لوضعهم الإنساني مثله مثل الاحتلال الإسرائيلي الآن.
هذا ما يجب أن يقال لكل من يفتح موضوعهم إن الأولوية لوضع هؤلاء الإنساني قبل أي تفكير في انتقام أو تصفية حسابات، وإن أرادت إسرائيل السلام الدائم فعليها أن تقبل بوجود دولة حقيقية لها كافة حقوقها وحدودها السيادية، وهذا كانت المفاوضات السعودية الإسرائيلية قد اقتربت منه قبل عملية حماس.
مهزلة:
هنية من فندقه بعد أنهى اتصالاته مع أبنائه واطمأن على استثماراتهم ودراستهم ووضعهم المعيشي المرفه، أطلق تصريحاً يستجدي به «حلفاءه» أن ينجدوا أهل غزة ورد عليه حليفه في الجنوب اللبناني «عم ندغس الموضوع» أما لهيان وزير خارجية إيران فقال نترك لحزب الله قرار المشاركة من عدمه!!
فمقابل 150 إسرائيلياً مدنياً محاصراً الآن في المستوطنات من قبل مقاتلي حماس، تحاصر إسرائيل مليوناً ومئة ألف فلسطيني، وقتلت منهم حتى الآن 416 طفلاً و1200 فلسطيني.
ما تقوم به إسرائيل ليس معاقبة حماس كتنظيم مسلح فحسب، بل معاقبة مليوني مدني بينهم أطفال وشيوخ، وبمساعدة العالم تمنع عنهم الماء والغذاء والكهرباء.
هؤلاء البشر محاصرون بين كماشتين بين احتلال ظالم لا يعرف الرحمة وبين مقاتلين لا يضعونهم في الاعتبار ولا العواقب التي ستطالهم ويضحون بهم في كل مرة يقومون فيها بعملية تنتهي بعد عدة أيام بقتل الآلاف منهم والعشرات من الإسرائيليين!!
من الظلم السكوت عن معاناة المدنيين الفلسطينيين وعدم التعاطف معهم من قبل ارتهانهم لحماس من جانب وارتهانهم لإسرائيل من جانب آخر، عدم التفرقة بينهم ظلم فادح يرتكبه العالم «المتحضر» الذي ينساق لأي حملة إعلامية تسحبهم يميناً وشمالاً، فيناقض نفسه بنفسه، إنسانيته تكون في أعلى درجاتها الحساسة حين يكون الطفل الميت إسرائيلياً وتموت وتختفي وتصمت صمت القبور إنسانيتهم حين يكون الطفل فلسطينياً.
اتحدوا جميعاً في تناقضهم وأصبحوا صفاً واحداً في معاييرهم المزدوجة كتاباً وفنانين ورياضيين وشركات وسياسيين، وحتى «إكس ، تويتر سابقاً» وبقية تطبيقات التواصل الاجتماعي تضافرت معهم جميعهم لا يرون أي ضحية فلسطينية، لكن يضعون المكبر على كل ضحية إسرائيلية رغم أن الفارق في الخسائر واحد إلى مئة ضعف بين خسائر الطرفين، وهذه النسبة هي ذاتها لا تتغير منذ 2007 إلى اليوم في كل عملية تقوم بها حماس يروح ضحيتها عشرات وربما بضع مئات من الإسرائيليين وفي الجانب الفلسطيني لا يقل عدد الضحايا عن الآلاف وربما عشرات الآلاف.
لست من مناصري حماس أبداً وحماس لا تضع أي اعتبار لأي عربي وخاصةً إذا كان خليجياً، فنحن بالنسبة لها أعداء لا نختلف عن الإسرائيليين، حماس تحالف أعداءنا وتجعل من قاتلنا بطلاً تقدسه وتحتفي به، لكننا نفرق بينهم وبين أهالي غزة المراد تهجير من يبقى حياً منهم بعد خنقه من الإسرائيليين وهذا الفصيل.
الموقف الرسمي والموقف الشعبي يقف كله مع أهالي غزة مع المدنيين مع ضحايا الاثنين الحمساويين والإسرائيليين هؤلاء المليونان من يجب أن يقف العالم معهم لتخليصهم من ظلم الاثنين لا أن نتخذ من حماقة حماس عذراً للتخلص منهم كما تريد أمريكا وأوروبا أن تقدمه خدمة للإسرائيليين.
من أجل السلام الشامل لا بد أن يعادوا إلى أرضهم ويشكلوا مع أشقائهم في الضفة وطناً ودولة عاصمتها القدس، ويتاح لهم أن يعيشوا كبقية الشعوب، فلا يتحملون وزر فصيل لا يضع اعتباراً لوضعهم الإنساني مثله مثل الاحتلال الإسرائيلي الآن.
هذا ما يجب أن يقال لكل من يفتح موضوعهم إن الأولوية لوضع هؤلاء الإنساني قبل أي تفكير في انتقام أو تصفية حسابات، وإن أرادت إسرائيل السلام الدائم فعليها أن تقبل بوجود دولة حقيقية لها كافة حقوقها وحدودها السيادية، وهذا كانت المفاوضات السعودية الإسرائيلية قد اقتربت منه قبل عملية حماس.
مهزلة:
هنية من فندقه بعد أنهى اتصالاته مع أبنائه واطمأن على استثماراتهم ودراستهم ووضعهم المعيشي المرفه، أطلق تصريحاً يستجدي به «حلفاءه» أن ينجدوا أهل غزة ورد عليه حليفه في الجنوب اللبناني «عم ندغس الموضوع» أما لهيان وزير خارجية إيران فقال نترك لحزب الله قرار المشاركة من عدمه!!