بعيداً عن مشاهد القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الذي طال شماله وجنوبه، وجثث ضحايا انتشلت من تحت ركام منازلهم وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وبعيداً عن أصوات الأمهات المكلومة وهي تبحث عن جثة أطفالها بين أجساد مجهولة الهوية، وصراخ أطفال مغطين بركام منازلهم، يجولون أروقة المستشفيات بحثاً عن أمهاتهم.
بعيداً عن جميع تلك المشاهد البعيدة عن الإنسانية، التي تتصدر القنوات الإعلامية العربية وبعض القنوات الأجنبية لكن بنسخة الطرف الآخر، ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي التي تتحكم في خوارزمياتها طرف يميل لطرف دون آخر، وطبعاً ما يظهر في السوشيل ميديا «فيض من غيض».
وبعيداً عن حصار فرض على قطاع بأكمله لا يكسر حظره سواء صواريخ تنير ليلهم الدامس لتقصف منازل ومساجد وكنائس ومستشفى دون تمييز، قطاع يعتمد على المساعدات بنسبة 60% لينعم بأبسط حقوقه في الحياة، واليوم وبعد أيام من الحصار تدخل له قافلات المساعدات « بالقطارة».
بعيداً عن كل ما ذكر، حرب إسرائيل وغزة لم تكشف الثغرات الأمنية للجيش الإسرائيلي لدى حكومة «نتنياهو» عندما دخلت «حماس» غلاف غزة فقط، ولم تكشف فقط بأن حركة «حماس» يدفع ثمنها اليوم شعب بأكمله جوعاً وعطشاً وأرواح أطفالهم ونسائهم، بل كشفت الكثير من الأمور التي ربما كنا نتغافل عنها لسنوات.
الحرب كشفت ميل أطراف دولية للصراع الدائر لطرف دون آخر، وبأن حرية الإعلام في العالم الغربي مجرد نظريات تسطر نسفتها الحرب الطاحنة في غزة وقصف يومي دون هوادة.
الحصار اليوم ليس على حدود الأرض فقط، فهناك حصار أعظم وأخطر لا حدود له وهو الفضاء الإلكتروني، ومن يتحكم في عالم السوشيل ميديا وخوارزمياته يملك السلطة في تحديد الرواية الأحق بالانتشار والتحجيم.
والرواية الأقوى انتشاراً في الفضاء الإلكتروني في هذا الصراع هي النسخة الإسرائيلية طبعاً، وأن الحرب الطاحنة وآلية الحرب العسكرية تقتل الأطفال والنساء وكبار السن دفاعاً عن النفس، بعد أن قامت «حماس» باقتحام غلاف غزة، رواية يتغنى بها بعض المحللين والإعلاميين في تلك الدول وكأن تاريخ الصراع بدأ عند 7 أكتوبر، وليس نتائج لتأخير في تنفيذ الحلول السلمية في القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وبأن ينال الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة كأضعف الإيمان.
ومهما حاول الطرف الأضعف في التحايل على خوارزميات «انستغرام» و«الفيس بوك» ستكون زمام الأمور كلها في يد من يتحكم في تلك المنصات، وهو من يستطيع أن يرسم سيناريو آخر للصراع كما يتناسب مع سياسته الخارجية، وهو ما يظهر اليوم جلياً حاجتنا الماسة إلى إطلاق منصات عربية موازية لتلك المنصات العالمية، نحن من نملك زمام أمورها وخوارزمياتها وطرح الرواية من الطرفين، فاليوم الإعلام ليس فقط قنوات إعلامية فعالم السوشيل ميديا هو من يتحكم حالياً بسرد التاريخ للأجيال القادمة، وتعزيز فكرة بأن معسكر السلام هو الغالب على معسكر الحرب، وبأن الحروب ليس فيها منتصر بل ضحايا.
بعيداً عن جميع تلك المشاهد البعيدة عن الإنسانية، التي تتصدر القنوات الإعلامية العربية وبعض القنوات الأجنبية لكن بنسخة الطرف الآخر، ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي التي تتحكم في خوارزمياتها طرف يميل لطرف دون آخر، وطبعاً ما يظهر في السوشيل ميديا «فيض من غيض».
وبعيداً عن حصار فرض على قطاع بأكمله لا يكسر حظره سواء صواريخ تنير ليلهم الدامس لتقصف منازل ومساجد وكنائس ومستشفى دون تمييز، قطاع يعتمد على المساعدات بنسبة 60% لينعم بأبسط حقوقه في الحياة، واليوم وبعد أيام من الحصار تدخل له قافلات المساعدات « بالقطارة».
بعيداً عن كل ما ذكر، حرب إسرائيل وغزة لم تكشف الثغرات الأمنية للجيش الإسرائيلي لدى حكومة «نتنياهو» عندما دخلت «حماس» غلاف غزة فقط، ولم تكشف فقط بأن حركة «حماس» يدفع ثمنها اليوم شعب بأكمله جوعاً وعطشاً وأرواح أطفالهم ونسائهم، بل كشفت الكثير من الأمور التي ربما كنا نتغافل عنها لسنوات.
الحرب كشفت ميل أطراف دولية للصراع الدائر لطرف دون آخر، وبأن حرية الإعلام في العالم الغربي مجرد نظريات تسطر نسفتها الحرب الطاحنة في غزة وقصف يومي دون هوادة.
الحصار اليوم ليس على حدود الأرض فقط، فهناك حصار أعظم وأخطر لا حدود له وهو الفضاء الإلكتروني، ومن يتحكم في عالم السوشيل ميديا وخوارزمياته يملك السلطة في تحديد الرواية الأحق بالانتشار والتحجيم.
والرواية الأقوى انتشاراً في الفضاء الإلكتروني في هذا الصراع هي النسخة الإسرائيلية طبعاً، وأن الحرب الطاحنة وآلية الحرب العسكرية تقتل الأطفال والنساء وكبار السن دفاعاً عن النفس، بعد أن قامت «حماس» باقتحام غلاف غزة، رواية يتغنى بها بعض المحللين والإعلاميين في تلك الدول وكأن تاريخ الصراع بدأ عند 7 أكتوبر، وليس نتائج لتأخير في تنفيذ الحلول السلمية في القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وبأن ينال الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة كأضعف الإيمان.
ومهما حاول الطرف الأضعف في التحايل على خوارزميات «انستغرام» و«الفيس بوك» ستكون زمام الأمور كلها في يد من يتحكم في تلك المنصات، وهو من يستطيع أن يرسم سيناريو آخر للصراع كما يتناسب مع سياسته الخارجية، وهو ما يظهر اليوم جلياً حاجتنا الماسة إلى إطلاق منصات عربية موازية لتلك المنصات العالمية، نحن من نملك زمام أمورها وخوارزمياتها وطرح الرواية من الطرفين، فاليوم الإعلام ليس فقط قنوات إعلامية فعالم السوشيل ميديا هو من يتحكم حالياً بسرد التاريخ للأجيال القادمة، وتعزيز فكرة بأن معسكر السلام هو الغالب على معسكر الحرب، وبأن الحروب ليس فيها منتصر بل ضحايا.