كم منا من أصيب بإحباط نفسي بسبب كمّ الرسائل السلبية التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وكم منا من بات يصاب بالذعر عندما يجد أبناءه يتصفحون تطبيقات التواصل بمختلف أنواعها، وكم من شخص تحولت آراؤه ومعتقداته في اليوم عشرات المرات بسبب أساليب البعض في فرض أجندته أو أجندة حزبه بأسلوب احترافي مقنع يقلب من خلاله الحقائق ويحول السراب إلى واقع والواقع إلى سراب.
وفي عز الخلافات والانقسامات التي يعتبر البعض منها طبيعية في عالم السياسة المتغير تنشط بعض تلك الحسابات لتنثر سمومها المختلطة بالقليل من العسل لكي تجمّل ذلك السراب وترمم تلك المعلومات المشوهة لتنتج لك واقعاً سلبياً لا وجود له إلا في مواقع التلوث الاجتماعي، ذلك الواقع الوهمي الذي يدعوك للتشاؤم ويؤدي بك إلى التقوقع وبناء قناعات خاطئة لتصل إلى أفعال خارجة على القانون مخالفة للعادات والتقاليد، ومعاكسة في الوقت ذاته أيضاً للواقع الفعلي الذي ينعم به من هو بعيد عن تلك المواقع.
وليس بعيداً عن تلك المواقع يستغل أصحاب الأجندات تطبيقات التواصل اليومية كالواتس آب، لينشروا من خلالها الرسائل المبطنة والفيديوهات المعلبة والمعدة جيداً من قبل مجموعة من المحترفين لتكون خير سبيل في إيصال رسالتهم، ومع الأسف نساهم نحن دون قصد في تداول تلك الرسائل ونشرها دون أن نعلم خطورتها أو حتى نتأكد من مصداقية محتواها وفحواها.
كل تلك الأمور تصل بالمتلقي والقارئ والمتصفح لتلك المواقع إلى حالة من الذعر والرهاب والخوف، الخوف من الحاضر والمستقبل، الخوف من كل ما هو محيط بعالمه، الخوف الذي بني على عالم افتراضي ينتشر من خلاله الصالح والطالح، الخوف الذي اشتعل بسبب التبحر في مواضيع لا شأن له بها، ولا يعلم حتى مصدرها، فأغلب تلك الرسائل تكون بلا هوية تدل على كاتبها ومروّجها، وإن حملت بعض الأسماء فإنها في الأغلب تكون لشخصيات وهمية تنتحل صفة المحلل السياسي والمطلع على الشأن العام والعارف ببواطن الأمور، بينما هي في حقيقتها لأحزاب وجماعات تعتاش على نشر الوهم والضلال، ناهيك عن مواقع أخرى تركز على الانحلال الأخلاقي، وبين هذه وتلك فَقَدَ القارئ بوصلته وتاه بين سراديب تلك المواقع الملوثة فكرياً وعقائدياً وسياسياً.
كل ما سبق يقودنا إلى طريق واحد لا غير، اعتزال مواقع التلوث، والعودة إلى الإعلام الواقعي والرسمي والحصين، الإعلام الذي ينفض عبر بواباته وحراسها كل ما يعلق بالخبر الصحفي والإعلامي من شوائب حزبية وعقائدية بغيضة، الإعلام الرسمي الذي يدعوك للتفاؤل دون عمليات تجميلية أو مبالغات سوداوية.
وفي عز الخلافات والانقسامات التي يعتبر البعض منها طبيعية في عالم السياسة المتغير تنشط بعض تلك الحسابات لتنثر سمومها المختلطة بالقليل من العسل لكي تجمّل ذلك السراب وترمم تلك المعلومات المشوهة لتنتج لك واقعاً سلبياً لا وجود له إلا في مواقع التلوث الاجتماعي، ذلك الواقع الوهمي الذي يدعوك للتشاؤم ويؤدي بك إلى التقوقع وبناء قناعات خاطئة لتصل إلى أفعال خارجة على القانون مخالفة للعادات والتقاليد، ومعاكسة في الوقت ذاته أيضاً للواقع الفعلي الذي ينعم به من هو بعيد عن تلك المواقع.
وليس بعيداً عن تلك المواقع يستغل أصحاب الأجندات تطبيقات التواصل اليومية كالواتس آب، لينشروا من خلالها الرسائل المبطنة والفيديوهات المعلبة والمعدة جيداً من قبل مجموعة من المحترفين لتكون خير سبيل في إيصال رسالتهم، ومع الأسف نساهم نحن دون قصد في تداول تلك الرسائل ونشرها دون أن نعلم خطورتها أو حتى نتأكد من مصداقية محتواها وفحواها.
كل تلك الأمور تصل بالمتلقي والقارئ والمتصفح لتلك المواقع إلى حالة من الذعر والرهاب والخوف، الخوف من الحاضر والمستقبل، الخوف من كل ما هو محيط بعالمه، الخوف الذي بني على عالم افتراضي ينتشر من خلاله الصالح والطالح، الخوف الذي اشتعل بسبب التبحر في مواضيع لا شأن له بها، ولا يعلم حتى مصدرها، فأغلب تلك الرسائل تكون بلا هوية تدل على كاتبها ومروّجها، وإن حملت بعض الأسماء فإنها في الأغلب تكون لشخصيات وهمية تنتحل صفة المحلل السياسي والمطلع على الشأن العام والعارف ببواطن الأمور، بينما هي في حقيقتها لأحزاب وجماعات تعتاش على نشر الوهم والضلال، ناهيك عن مواقع أخرى تركز على الانحلال الأخلاقي، وبين هذه وتلك فَقَدَ القارئ بوصلته وتاه بين سراديب تلك المواقع الملوثة فكرياً وعقائدياً وسياسياً.
كل ما سبق يقودنا إلى طريق واحد لا غير، اعتزال مواقع التلوث، والعودة إلى الإعلام الواقعي والرسمي والحصين، الإعلام الذي ينفض عبر بواباته وحراسها كل ما يعلق بالخبر الصحفي والإعلامي من شوائب حزبية وعقائدية بغيضة، الإعلام الرسمي الذي يدعوك للتفاؤل دون عمليات تجميلية أو مبالغات سوداوية.