قد تكون للبلبلة التي صحبت رسالة وزارة الداخلية فائدةٌ وتُوظّف إيجابياً.
فما حدث أن الناس خلطوا الأوراق ولم يعرفوا سبباً واضحاً لطلب وزارة الداخلية من المواطنين تفعيل جرس التنبيهات في التطبيقات الحكومية الثلاثة «مجتمع واعي - المرور - تواصل» الموجودة في هواتفنا، ومن ثَمَّ صَاحَبَ تلك الرسالة خبر تدشين وزارة الداخلية المنصة الوطنية للحماية، فتساءل الناس ما الذي حدث؟
وهنا أدلى كلٌّ منهم بدلوه وذهبت التفسيرات وشرَّقت وغرَّبت وأعطى الناس آذانهم لأصحاب الإشاعات وأصحاب الفتاوى الذين يدَّعون العلم بكلّ شيء وأن عندهم الخبر اليقين.
هذه البلبلة بحدّ ذاتها فرصة لأن تجعل الكلّ مستعداً للاستماع الآن لمعرفة القصة من وراء تلك الرسالة، وربما لو بدأت وزارة الداخلية مشروعها الجديد دون تلك الضجة لما حصلت على نفس الانتباه الآن، لذا هي فرصة للتوضيح، وعموماً رب ضارة نافعة مثلما يقولون، إنما ما القصة؟
القصة أنه منذ أكثر من سنة ووزارة الداخلية تبحث في الكيفية التي تمكِّنها من التواصل مع المواطنين والمقيمين في البحرين في «حال» أرادت ذلك، و«في حال» ضعوا تحتها سطرين، فما هي الأحوال التي تحتاج فيها وزارة الداخلية إلى أن توصل رسالة إلى المواطنين تتميز بالسرعة والوضوح وضمان الوصول إلى الجميع؟
فالرسائل متنوعة، إذ تبدأ بإخبارهم بوجود شارع مغلق وتطلب منهم تحويل مسارهم، إلى طلب الخروج من مجمع سكني لوجود حريق في مبنى في ذلك المجمع، وصولاً إلى كوارث طبيعية يمكن أن تحدث بكل درجاتها، وخاصة مع التغيّرات المناخية الجارية في العالم، وانتهاءً بكوارث من فعل البشر كالحروب والغارات والإشعاعات وغيرها، وكلها أمور إن حدثت -لا سمح الله- فإنها تحتاج إلى وجود نظام تواصل فعّال وسريع وموثوق يلجأ إليه المواطن لمعرفة التعليمات التي يجب عليه أن يتّبعها من مصدر موثوق يوقف سيل الإشاعات.
هذا النظام موجود في معظم دول العالم المتقدّم وموجود في دول مجاورة كدولة الإمارات وغيرها، ويعتبر من النُظُم المتقدّمة ويزيد من فاعلية الخدمات المقدّمة من الدولة لحماية المواطن وتأمين سلامته.
وبالنسبة للبحرين بدأت الاستعدادات له منذ أكثر من عام، وتمّت تجربة عدة وسائل لتفعيله مثل صفارة الإنذار سابقاً، ومثل إرسال رسائل عبر الهاتف «sms»، إنما جميعها لم تكن ناجحة بالدرجة المطلوبة وعلى المستوى المطلوب، فتمّ الاتفاق مع الحكومة الإلكترونية على الاستفادة من تطبيقات موجودة بالفعل على هواتف المواطنين، وإن كانت ليست مفعّلة عند البعض أو غير موجودة، وهي تطبيق مجتمع واعي وتواصل والمرور، والمطلوب في هذه الحالة تشغيل جرس التنبيهات في تلك البرامج للاستفادة من تلك الخدمة في حال أرادت الدولة أن تنبّهك لأمر ما.
أما المنصة الوطنية فهي موقع على «غوغل» يمكن أن تدخل إليه وتحصل على تفاصيل وقائية توعوية تستفيد منها كمعلومات تستعد بها لو حصل -لا سمح الله- أي نوع من أنواع الطوارئ، وهي مذكورة بتنوعاتها دون إغفال لأي منها، إنما ليس المقصود أن أياً منها مُتوقَّعٌ حدوثه الآن ولذلك أطلقت الداخلية مشروعها، هذه نقطة مهمة يجب أن توضَّح.
حتى خبر المتطوعين الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية ليسجلوا كاحتياط، هو الآخر يدخل ضمن مشروع الاستعدادات والاحترازات الوطنية التي تتّبعها كل دول العالم في الأحوال العادية تأهّباً واستعداداً لأي طارئ، وليست مرتبطة بأحداث معيّنة وتَوقُّع حصول حدث معين الآن.
فهذا البرنامج تستعد له وزارة الداخلية منذ فترة وأطلقته الآن، وتطلب من المواطنين أن يزوروا الموقع ويتعرّفوا عليه ويفعِّلوا جرس التنبيهات في التطبيقات المذكورة حتى يسهل عليهم الحصول على المعلومة الموثوقة من مصادرها الموثوقة.. لا أكثر ولا أقل.
في الختام..
تحرص البحرين على أن تكون سبّاقة بنُظُمها وإجراءاتها الاحترازية، وهذه خطوة تُشكر عليها الدولة ووزارة الداخلية جزيل الشكر، وهذا ما نطالب به دائماً، وليس أن تتحرّك بعد وقوع الفأس في الرأس.
فما حدث أن الناس خلطوا الأوراق ولم يعرفوا سبباً واضحاً لطلب وزارة الداخلية من المواطنين تفعيل جرس التنبيهات في التطبيقات الحكومية الثلاثة «مجتمع واعي - المرور - تواصل» الموجودة في هواتفنا، ومن ثَمَّ صَاحَبَ تلك الرسالة خبر تدشين وزارة الداخلية المنصة الوطنية للحماية، فتساءل الناس ما الذي حدث؟
وهنا أدلى كلٌّ منهم بدلوه وذهبت التفسيرات وشرَّقت وغرَّبت وأعطى الناس آذانهم لأصحاب الإشاعات وأصحاب الفتاوى الذين يدَّعون العلم بكلّ شيء وأن عندهم الخبر اليقين.
هذه البلبلة بحدّ ذاتها فرصة لأن تجعل الكلّ مستعداً للاستماع الآن لمعرفة القصة من وراء تلك الرسالة، وربما لو بدأت وزارة الداخلية مشروعها الجديد دون تلك الضجة لما حصلت على نفس الانتباه الآن، لذا هي فرصة للتوضيح، وعموماً رب ضارة نافعة مثلما يقولون، إنما ما القصة؟
القصة أنه منذ أكثر من سنة ووزارة الداخلية تبحث في الكيفية التي تمكِّنها من التواصل مع المواطنين والمقيمين في البحرين في «حال» أرادت ذلك، و«في حال» ضعوا تحتها سطرين، فما هي الأحوال التي تحتاج فيها وزارة الداخلية إلى أن توصل رسالة إلى المواطنين تتميز بالسرعة والوضوح وضمان الوصول إلى الجميع؟
فالرسائل متنوعة، إذ تبدأ بإخبارهم بوجود شارع مغلق وتطلب منهم تحويل مسارهم، إلى طلب الخروج من مجمع سكني لوجود حريق في مبنى في ذلك المجمع، وصولاً إلى كوارث طبيعية يمكن أن تحدث بكل درجاتها، وخاصة مع التغيّرات المناخية الجارية في العالم، وانتهاءً بكوارث من فعل البشر كالحروب والغارات والإشعاعات وغيرها، وكلها أمور إن حدثت -لا سمح الله- فإنها تحتاج إلى وجود نظام تواصل فعّال وسريع وموثوق يلجأ إليه المواطن لمعرفة التعليمات التي يجب عليه أن يتّبعها من مصدر موثوق يوقف سيل الإشاعات.
هذا النظام موجود في معظم دول العالم المتقدّم وموجود في دول مجاورة كدولة الإمارات وغيرها، ويعتبر من النُظُم المتقدّمة ويزيد من فاعلية الخدمات المقدّمة من الدولة لحماية المواطن وتأمين سلامته.
وبالنسبة للبحرين بدأت الاستعدادات له منذ أكثر من عام، وتمّت تجربة عدة وسائل لتفعيله مثل صفارة الإنذار سابقاً، ومثل إرسال رسائل عبر الهاتف «sms»، إنما جميعها لم تكن ناجحة بالدرجة المطلوبة وعلى المستوى المطلوب، فتمّ الاتفاق مع الحكومة الإلكترونية على الاستفادة من تطبيقات موجودة بالفعل على هواتف المواطنين، وإن كانت ليست مفعّلة عند البعض أو غير موجودة، وهي تطبيق مجتمع واعي وتواصل والمرور، والمطلوب في هذه الحالة تشغيل جرس التنبيهات في تلك البرامج للاستفادة من تلك الخدمة في حال أرادت الدولة أن تنبّهك لأمر ما.
أما المنصة الوطنية فهي موقع على «غوغل» يمكن أن تدخل إليه وتحصل على تفاصيل وقائية توعوية تستفيد منها كمعلومات تستعد بها لو حصل -لا سمح الله- أي نوع من أنواع الطوارئ، وهي مذكورة بتنوعاتها دون إغفال لأي منها، إنما ليس المقصود أن أياً منها مُتوقَّعٌ حدوثه الآن ولذلك أطلقت الداخلية مشروعها، هذه نقطة مهمة يجب أن توضَّح.
حتى خبر المتطوعين الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية ليسجلوا كاحتياط، هو الآخر يدخل ضمن مشروع الاستعدادات والاحترازات الوطنية التي تتّبعها كل دول العالم في الأحوال العادية تأهّباً واستعداداً لأي طارئ، وليست مرتبطة بأحداث معيّنة وتَوقُّع حصول حدث معين الآن.
فهذا البرنامج تستعد له وزارة الداخلية منذ فترة وأطلقته الآن، وتطلب من المواطنين أن يزوروا الموقع ويتعرّفوا عليه ويفعِّلوا جرس التنبيهات في التطبيقات المذكورة حتى يسهل عليهم الحصول على المعلومة الموثوقة من مصادرها الموثوقة.. لا أكثر ولا أقل.
في الختام..
تحرص البحرين على أن تكون سبّاقة بنُظُمها وإجراءاتها الاحترازية، وهذه خطوة تُشكر عليها الدولة ووزارة الداخلية جزيل الشكر، وهذا ما نطالب به دائماً، وليس أن تتحرّك بعد وقوع الفأس في الرأس.