أي جهة تمارس عملاً معنياً بـ«زيادة وعي المجتمع» بما يحقق مصلحة هذا المجتمع وأفراده، هي جهة تستحق الثناء والشكر والتقدير. بل يجب التأكيد هنا على أن «توعية الإنسان» ليحافظ على سلامته وسلامة الآخرين لا تصنف إلا ضمن الأعمال الإنسانية الراقية، لأنها في النهاية تخدم الإنسانية وتحفظ الأرواح.
هذا الدور المميز تقوم به منذ سنوات الإدارة العامة للمرور، والتي بفضل خططها وجهودها واجتهاد العاملين فيها، ساهمت من خلال «صناعة الوعي» في تقليل الحوادث والحفاظ على أرواح الناس، كما أن التشريعات والقوانين التي تضعها في إطار السعي لوقف أية حالات للتهور وسوء استخدام الطريق من قادة السيارات أولاً ومن المارة ثانياً، كان لها الأثر الكبير في الحد من هذه المخاطر.
كمواطن قبل أن أكون كاتباً، كنت دائماً أقف بقوة مع هذه الجهود، بل وأقدرها أشد تقدير، إذ لكم أن تتخيلوا كم أسرة فجعت بوفاة أو حوادث سببت إعاقات وخسائر، والسبب هو التهور والاستهتار على الطرقات؟!
من يتابع بكثب سيدرك أن «الوعي» الذي ساهمت الإدارة العامة للمرور من خلال جهازها الإعلامي والتوعوي في نشره قد زاد وجاء بتأثير ملحوظ على سلوكات المجتمع، ورغم ذلك تمضي الجهود حثيثة ليتوسع بهدف أن يتمثل به الجميع، لتبقى شوارعنا وطرقاتنا آمنة ويعيش الناس دون خوف.
حملات عديدة للتوعية أطلقتها «المرور»، ولم تغفل أية مناسبة أو موسم إلا وكانت «سلامة الناس» هي مبعث جهودها، فبعد حملات التوعية بشأن موسم عودة الدراسة، ها هي اليوم تنشر الوعي بشأن السلامة خلال موسم البر والتخييم وذلك بعد عودته، وهنا نتحدث عن موضوع بالغ الأهمية، هو لا يرتبط فقط بقيادة السيارات في منطقة البر، بل حتى كيف نجعل أبناءنا آمنين خلال التخييم في حال استخدام الدراجات وعربات «البانشي» وغيرها. ورغم أنها مسؤولية يُساءَل عنها الوالدان والأهل، إلا أن الإدارة العامة للمرور لم تغفل هذه الجوانب، إذ التوعية لازمة، فحياة كل إنسان وفرد غالية.
هدفي مما أقول هنا، أننا كمواطنين أحيانا ننسى الجهود التي تبذل بسبب قلة المعرفة، كما أننا نربط الأمور بتجاربنا الشخصية، إذ على سبيل المثال لو صادفنا ازدحاماً في شارع ما، على الفور يتبادر للأذهان رجل المرور، أو نرى المسؤولية تقع عليهم، في حين لو تعمقنا جيداً سنجد أنها ربما عائدة لعوامل أخرى، منها أعمال الإنشاءات أو الحوادث التي تحصل بشكل فجائي فتعطل سير الطرقات، وهي كلها عوامل لا علاقة للمرور بها، بيد أن رجال المرور ستجدهم يسارعون لأداء الواجب يحركهم هدف واحد لا يتغير وهو «سلامة الإنسان».
بين هذه الجهود التي تبذل على مدار الساعة، وبين حملات التوعية المستمرة، ينبغي علينا كأفراد أن ندرك أهداف هذه الجهود، إذ كلها تبذل لأجل سلامتنا وسلامة من نحب ولسلامة كل فرد. التزامنا بالإرشادات والقوانين أمر لازم لنا قبل أن يكون امتثالاً لها، لأن هدفَها إنساني بحت، واستفادتنا مما تنشره الإدارة العامة للمرور من وعي في تعليم أبنائنا وصناعة الوعي والمعرفة لديهم أمر مطلوب، إذ هي مسؤولية مشتركة حينما نزرع الوعي لديهم، وفي جانب آخر نلتزم لنحافظ على شوارع بلادنا آمنة بشكل تام.
أكرر، كل جهد هدفه «الإنسان وسلامته» تُرفع له القبعة احتراماً وإجلالاً.
{{ article.visit_count }}
هذا الدور المميز تقوم به منذ سنوات الإدارة العامة للمرور، والتي بفضل خططها وجهودها واجتهاد العاملين فيها، ساهمت من خلال «صناعة الوعي» في تقليل الحوادث والحفاظ على أرواح الناس، كما أن التشريعات والقوانين التي تضعها في إطار السعي لوقف أية حالات للتهور وسوء استخدام الطريق من قادة السيارات أولاً ومن المارة ثانياً، كان لها الأثر الكبير في الحد من هذه المخاطر.
كمواطن قبل أن أكون كاتباً، كنت دائماً أقف بقوة مع هذه الجهود، بل وأقدرها أشد تقدير، إذ لكم أن تتخيلوا كم أسرة فجعت بوفاة أو حوادث سببت إعاقات وخسائر، والسبب هو التهور والاستهتار على الطرقات؟!
من يتابع بكثب سيدرك أن «الوعي» الذي ساهمت الإدارة العامة للمرور من خلال جهازها الإعلامي والتوعوي في نشره قد زاد وجاء بتأثير ملحوظ على سلوكات المجتمع، ورغم ذلك تمضي الجهود حثيثة ليتوسع بهدف أن يتمثل به الجميع، لتبقى شوارعنا وطرقاتنا آمنة ويعيش الناس دون خوف.
حملات عديدة للتوعية أطلقتها «المرور»، ولم تغفل أية مناسبة أو موسم إلا وكانت «سلامة الناس» هي مبعث جهودها، فبعد حملات التوعية بشأن موسم عودة الدراسة، ها هي اليوم تنشر الوعي بشأن السلامة خلال موسم البر والتخييم وذلك بعد عودته، وهنا نتحدث عن موضوع بالغ الأهمية، هو لا يرتبط فقط بقيادة السيارات في منطقة البر، بل حتى كيف نجعل أبناءنا آمنين خلال التخييم في حال استخدام الدراجات وعربات «البانشي» وغيرها. ورغم أنها مسؤولية يُساءَل عنها الوالدان والأهل، إلا أن الإدارة العامة للمرور لم تغفل هذه الجوانب، إذ التوعية لازمة، فحياة كل إنسان وفرد غالية.
هدفي مما أقول هنا، أننا كمواطنين أحيانا ننسى الجهود التي تبذل بسبب قلة المعرفة، كما أننا نربط الأمور بتجاربنا الشخصية، إذ على سبيل المثال لو صادفنا ازدحاماً في شارع ما، على الفور يتبادر للأذهان رجل المرور، أو نرى المسؤولية تقع عليهم، في حين لو تعمقنا جيداً سنجد أنها ربما عائدة لعوامل أخرى، منها أعمال الإنشاءات أو الحوادث التي تحصل بشكل فجائي فتعطل سير الطرقات، وهي كلها عوامل لا علاقة للمرور بها، بيد أن رجال المرور ستجدهم يسارعون لأداء الواجب يحركهم هدف واحد لا يتغير وهو «سلامة الإنسان».
بين هذه الجهود التي تبذل على مدار الساعة، وبين حملات التوعية المستمرة، ينبغي علينا كأفراد أن ندرك أهداف هذه الجهود، إذ كلها تبذل لأجل سلامتنا وسلامة من نحب ولسلامة كل فرد. التزامنا بالإرشادات والقوانين أمر لازم لنا قبل أن يكون امتثالاً لها، لأن هدفَها إنساني بحت، واستفادتنا مما تنشره الإدارة العامة للمرور من وعي في تعليم أبنائنا وصناعة الوعي والمعرفة لديهم أمر مطلوب، إذ هي مسؤولية مشتركة حينما نزرع الوعي لديهم، وفي جانب آخر نلتزم لنحافظ على شوارع بلادنا آمنة بشكل تام.
أكرر، كل جهد هدفه «الإنسان وسلامته» تُرفع له القبعة احتراماً وإجلالاً.