تُبتلى الشعوب والدول بعصابات تختلف عن مفهوم العصابات المتعارف عليه عالمياً، عصابات من نوع آخر، عصابات لا تحمل الأسلحة ولا الذخائر، تستبدل المسدسات والقنابل بالكلمات والأحرف، تستعيض عن الدبابات بالجمل والشعارات والخطب، ميادينها مواقع التواصل والمجالس وأي تجمعات ومواقع تستغلها لبث سمومها وأمراضها على الجميع، يؤثرون على الرأي العام بأسلوب أقرب ما يكون إلى الوقاحة، وإن كان خبيثاً إلا أن بعض صغار العقول ينجرفون خلفه ويتأثرون به.
تلك العصابات مصابة بالهوس العقلي، وفي كل ميدان تجد من على شاكلتهم، في السياسة وفي الاقتصاد وفي الجوانب الاجتماعية وحتى في الرياضة، ينشطون مع الأزمات وتتصاعد ألسنتهم وأصواتهم عندما يجدون أنفسهم منبوذين مبعدين، ففي السياسة ينشطون مع كل أزمة، يؤلّبون الشعوب على قادتهم ودولهم، يطالبون بالمستحيل ويتفرجون على ما يحصل بعد ذلك من أزمات وتناحر وخلافات، يهاجمون كل من يقف بوجههم أو حتى من يتحدث بلغة العقل والمنطق، فلا منطق لديهم ولا هم يقبلون به، يمتهنون الكلام العاطفي مدغدغين بأسلوبهم عواطف من حولهم، والأزمة الفلسطينية الحالية تمنحنا مئات بل آلاف المشاهد على تمكنهم وإجادتهم من لعب الأدوار المنوطة بهم والتي تعودوا عليها عبر تجارب السنين السابقة.
أما عصابات الميادين الاجتماعية فحدّث ولا حرج، فكم من بيت هُدم، وكم من أُسرة تشتتت بسبب حساب إلكتروني أو شخصية مشهورة تتحدث عن كيفية تعامل الزوج مع الزوجة أو العكس، وكيف تعاقب الزوجة زوجها وكيف يعاقب الزوج زوجته وما إلى ذلك من أسلوب التحريض المؤدي إلى الهدم والبعيد كل البعد عن القيم الدينية والاجتماعية وحتى الإنسانية، وفي هذا الميدان أيضاً يجدون من يتأثر بهم، ويهدم أُسرته بيده.
أما في المجال الرياضي فتجدهم على شكل قطّاع طُرق، يبحثون عن مصالحهم الشخصية، ينشرون الإشاعات ويُفشلون عمل هذا النادي وعمل ذاك المدرّب، يبحثون عن الأخطاء ويضخمونها، لا تهمهم المصلحة العامة إطلاقاً، فمصالحهم الشخصية أعلى وأسمى من مصلحة الوطن وشبابه، تلك الشراذم في المجالات المختلفة ينبغي أن نقتطعها من جذورها، فهم معروفون ومكشوفون، أصحاب الكلام تجدهم في كل مكان يهيمون، يزيّفون الحقائق، ويستميلون المتابعين، وهم في واقعهم لا يملكون إلا الكلام، والكلام الفارغ من الواقع والمضمون.
نحن في أمسّ الحاجة في هذا الواقع والعصر المتطوّر إلى قوانين وآليات واضحة ودقيقة توقف أمثال تلك العصابات، قوانين متطوّرة تُحاكي التطوّر المتسارع في عالم الاتصال والتواصل، آليات من شأنها أن تُلجم أولئك أصحاب الكلام.. و«يا مكثرهم أصحاب الكلام».
تلك العصابات مصابة بالهوس العقلي، وفي كل ميدان تجد من على شاكلتهم، في السياسة وفي الاقتصاد وفي الجوانب الاجتماعية وحتى في الرياضة، ينشطون مع الأزمات وتتصاعد ألسنتهم وأصواتهم عندما يجدون أنفسهم منبوذين مبعدين، ففي السياسة ينشطون مع كل أزمة، يؤلّبون الشعوب على قادتهم ودولهم، يطالبون بالمستحيل ويتفرجون على ما يحصل بعد ذلك من أزمات وتناحر وخلافات، يهاجمون كل من يقف بوجههم أو حتى من يتحدث بلغة العقل والمنطق، فلا منطق لديهم ولا هم يقبلون به، يمتهنون الكلام العاطفي مدغدغين بأسلوبهم عواطف من حولهم، والأزمة الفلسطينية الحالية تمنحنا مئات بل آلاف المشاهد على تمكنهم وإجادتهم من لعب الأدوار المنوطة بهم والتي تعودوا عليها عبر تجارب السنين السابقة.
أما عصابات الميادين الاجتماعية فحدّث ولا حرج، فكم من بيت هُدم، وكم من أُسرة تشتتت بسبب حساب إلكتروني أو شخصية مشهورة تتحدث عن كيفية تعامل الزوج مع الزوجة أو العكس، وكيف تعاقب الزوجة زوجها وكيف يعاقب الزوج زوجته وما إلى ذلك من أسلوب التحريض المؤدي إلى الهدم والبعيد كل البعد عن القيم الدينية والاجتماعية وحتى الإنسانية، وفي هذا الميدان أيضاً يجدون من يتأثر بهم، ويهدم أُسرته بيده.
أما في المجال الرياضي فتجدهم على شكل قطّاع طُرق، يبحثون عن مصالحهم الشخصية، ينشرون الإشاعات ويُفشلون عمل هذا النادي وعمل ذاك المدرّب، يبحثون عن الأخطاء ويضخمونها، لا تهمهم المصلحة العامة إطلاقاً، فمصالحهم الشخصية أعلى وأسمى من مصلحة الوطن وشبابه، تلك الشراذم في المجالات المختلفة ينبغي أن نقتطعها من جذورها، فهم معروفون ومكشوفون، أصحاب الكلام تجدهم في كل مكان يهيمون، يزيّفون الحقائق، ويستميلون المتابعين، وهم في واقعهم لا يملكون إلا الكلام، والكلام الفارغ من الواقع والمضمون.
نحن في أمسّ الحاجة في هذا الواقع والعصر المتطوّر إلى قوانين وآليات واضحة ودقيقة توقف أمثال تلك العصابات، قوانين متطوّرة تُحاكي التطوّر المتسارع في عالم الاتصال والتواصل، آليات من شأنها أن تُلجم أولئك أصحاب الكلام.. و«يا مكثرهم أصحاب الكلام».