أهلا بعيدنا الوطني المجيد الذي نستقبله بعد أيام بالبشر والسرور والترحاب.. أهلاً بهذا العيد الذي أصّل ورسخ استقلال البحرين، وأبعدها عن الأحلاف والكيانات المشبوهة، وحافظ على عروبتها وبعدها وعمقها الخليجي والعربي، وصدها عن محاولات إيران البائسة لمحو هذه العروبة والأصالة.
وفي هذه المناسبة العطرة لابد من الإشارة إلى الأمر الملكي السامي الذي وجهه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، قبل سنوات باعتبار يوم السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام يوماً للشهيد، هذا الأمر وهذا التوجيه يدل على تقدير جلالته لشهداء البحرين الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ولأمتهم العربية على امتداد الحكم الخليفي منذ دخول آل خليفة إلى البحرين. كما أنه يأتي رداً على ما قامت به المعارضة البائسة من تخصيص هذا اليوم بالذات منذ سنوات لما أسموه بيوم الشهداء في محاولة منهم لتعكير احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس صاحب الجلالة على سدة الحكم في البلاد.
فمليكنا المعظم لم ينسَ في كل مناسبة أن يشيد بمناقب هؤلاء الشهداء الأبرار وأن يدعو لهم بالرحمة والمغفرة وأن يدخلهم الله سبحانه وتعالى فسيح جنانه «فرحين بما آتاهم الله من فضله» لنجد سلوانا في تلك الهمم العالية لمن جند نفسه دون تردد لتلبية نداء الواجب مهما كانت التضحيات.
إن اختيار جلالته ليوم السابع عشر من ديسمبر الذي يصادف يوم عيد جلوس جلالته ليكون يوماً للشهيد يعد احتفاءً وتكريماً للشهداء الأبرار لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء.
إن تاريخ الوطن سوف يحفظ لهؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل المحافظة على مكتسبات الوطن ورقيه عرفاناً منه لهذه الكوكبة التي ضربت أروع الأمثلة وأصدقها فداءً للوطن، وستبقى ذكراهم مشعلاً متقداً يضيء دروب العزة والكرامة. من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
إن هؤلاء الشجعان الذين سطروا بدمائهم في سفر الوطن المجيد أروع الأمثلة جدير بنا جميعاً -نحن المواطنين- أن نحتفي بذكراهم كل عام وأن نقدم لذويهم وأسرهم وأطفالهم كل عون ومساعدة سواء على المستويات الرسمية أو الشعبية.
لقد حمل الاستعمار البريطاني العجوز عصاه ورحل عن البحرين وبقية دول الخليج فيما أسمته بريطانيا آنذاك بالانسحاب من شرق السويس.. وحصلت البحرين وبقية دول الخليج على حريتها واستقلالها.
وعلينا نحن كمواطنين بحرينيين مخلصين عندما تحل علينا ذكرى العيد الوطني وعيد الاستقلال أن نتذكر ولا ننسى كيف أن إيران الشاهنشاهية كانت تطالب بضم البحرين إليها، لكن الشعب البحريني رفض ذلك بشدة، فقررت الأمم المتحدة إرسال بعثة من جانبها للتعرف على رغبة الشعب البحريني في حصوله على استقلاله أم القبول بالتبعية لإيران، فأعلنها الشعب البحريني مدوية بأنه مع عروبة البحرين ومع استقلالها الوطني، وأن عمقها الاستراتيجي في المملكة العربية السعودية ومن ورائها أمتها العربية.
وكل عيد وطني وجميع البحرينيين بخير وعزة وكرامة.
{{ article.visit_count }}
وفي هذه المناسبة العطرة لابد من الإشارة إلى الأمر الملكي السامي الذي وجهه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، قبل سنوات باعتبار يوم السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام يوماً للشهيد، هذا الأمر وهذا التوجيه يدل على تقدير جلالته لشهداء البحرين الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ولأمتهم العربية على امتداد الحكم الخليفي منذ دخول آل خليفة إلى البحرين. كما أنه يأتي رداً على ما قامت به المعارضة البائسة من تخصيص هذا اليوم بالذات منذ سنوات لما أسموه بيوم الشهداء في محاولة منهم لتعكير احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس صاحب الجلالة على سدة الحكم في البلاد.
فمليكنا المعظم لم ينسَ في كل مناسبة أن يشيد بمناقب هؤلاء الشهداء الأبرار وأن يدعو لهم بالرحمة والمغفرة وأن يدخلهم الله سبحانه وتعالى فسيح جنانه «فرحين بما آتاهم الله من فضله» لنجد سلوانا في تلك الهمم العالية لمن جند نفسه دون تردد لتلبية نداء الواجب مهما كانت التضحيات.
إن اختيار جلالته ليوم السابع عشر من ديسمبر الذي يصادف يوم عيد جلوس جلالته ليكون يوماً للشهيد يعد احتفاءً وتكريماً للشهداء الأبرار لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء.
إن تاريخ الوطن سوف يحفظ لهؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل المحافظة على مكتسبات الوطن ورقيه عرفاناً منه لهذه الكوكبة التي ضربت أروع الأمثلة وأصدقها فداءً للوطن، وستبقى ذكراهم مشعلاً متقداً يضيء دروب العزة والكرامة. من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
إن هؤلاء الشجعان الذين سطروا بدمائهم في سفر الوطن المجيد أروع الأمثلة جدير بنا جميعاً -نحن المواطنين- أن نحتفي بذكراهم كل عام وأن نقدم لذويهم وأسرهم وأطفالهم كل عون ومساعدة سواء على المستويات الرسمية أو الشعبية.
لقد حمل الاستعمار البريطاني العجوز عصاه ورحل عن البحرين وبقية دول الخليج فيما أسمته بريطانيا آنذاك بالانسحاب من شرق السويس.. وحصلت البحرين وبقية دول الخليج على حريتها واستقلالها.
وعلينا نحن كمواطنين بحرينيين مخلصين عندما تحل علينا ذكرى العيد الوطني وعيد الاستقلال أن نتذكر ولا ننسى كيف أن إيران الشاهنشاهية كانت تطالب بضم البحرين إليها، لكن الشعب البحريني رفض ذلك بشدة، فقررت الأمم المتحدة إرسال بعثة من جانبها للتعرف على رغبة الشعب البحريني في حصوله على استقلاله أم القبول بالتبعية لإيران، فأعلنها الشعب البحريني مدوية بأنه مع عروبة البحرين ومع استقلالها الوطني، وأن عمقها الاستراتيجي في المملكة العربية السعودية ومن ورائها أمتها العربية.
وكل عيد وطني وجميع البحرينيين بخير وعزة وكرامة.