كل شهيد للواجب الوطني له قصة، وكل شهيد يستحق أن توثق حكايته، منفردة حتى لا تضيع تفاصيل الثمن المدفوع لحمايتنا.
ما قمنا به رائع لتخليد ذكرى الشهيد حتى لا ننسى، يوم للشهيد، صرح للشهيد، رمز للشهيد، احتفاء بأبنائهم وأسرهم، فهم يستحقون منا ذلك وأكثر منه، فما بذلوه لا يعوض بثمن، إنها أرواحهم التي دفعوها مقابل أمننا.
استشهادهم يحكي قصة قضيتنا، استشهادهم يحكي قصة الدفاع عن عروبة البحرين وسيادتها وحريتها، فبالرغم من بُعد المسافات بين مَن استشهد في الحَد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، أو داخل اليمن أو استشهد على أرضنا، فإننا لا يجب أن ننسى أن قاتلهم واحد «عميل خسيس لإيران» سواء كان هنا أو هناك، القضية واحدة والثمن المدفوع للقضية ذاتها وعدونا هو ذاته هنا أو هناك.
لا يجب أن تضيع الخيوط وتضيع الروابط بل لابد أن تعي أجيالنا الحالية والقادمة أن مَن مات شهيداً هنا أو هناك فإن قاتله واحد، لا يجب أن نستهين بالذاكرة الوطنية أو نتعامل معها باستحياء وتردد خوفاً من اتهامنا بالتأزيم، فإن كانت حماية الذاكرة الوطنية والتذكير بالثمن الذي دفعه كل واحد من الشهداء تأزيماً، فأهلاً بالتأزيم، فذلك أقل ما يمكننا أن نرد به جميلهم، وأقل ما نقدمه لأجيالنا القادمة من وعي وتثقيف وتذكير كي تعرف أن أمنها الذي تتمتع به الآن ذهبت من أجله أرواح.
كل شهيد له قصة، كل واحد منهم له تفاصيل تحكى من يوم تعيينه، ومن فرحة أهله بالتعيين ،ومن تدريبات تلقاها، ومن دائرة محيطة به شاركته حكايته، زملاؤه، جيرانه أطفاله، أمه، مَن ودعهم قبل خروجه من منزله، مَن ودع ومَن ترك خلفه، كل شهيد له موقع غدر به، كل شهيد له زملاء مازالوا على قيد الحياة شهدوا استشهاده، بعضهم مازال يحمل آثار الشظايا، لا أريد أن أجمعهم فتضيع تفاصيلهم، أقل ما يمكنني أن أقدمه لهم إكراماً لأرواحهم الطاهرة أن أحكي حكاية استشهادهم كل واحد منهم على حده، متى وكيف وأين استشهد.
أحكيها مروية بأفلام وثائقية، أحكيها مكتوبة بمناهج دراسية، أحكيها بدراما تعرف العالم بأن قاتل شهدائنا في اليمن وهنا في البحرين واحد، وأن كل واحد من شهدائنا ليس رقماً يسجل ضمن كوكبة الشهداء فحسب، بل أعرفه وتعرفه الأجيال القادمة باسمه، هو وأعرف كيف مات ومَن ترك خلفه.
لنملك جرأة توثيق الحق، ولنملك زمام الرواية حتى لا يُسرق تاريخنا ويرويها غيرنا.
ما قمنا به رائع لتخليد ذكرى الشهيد حتى لا ننسى، يوم للشهيد، صرح للشهيد، رمز للشهيد، احتفاء بأبنائهم وأسرهم، فهم يستحقون منا ذلك وأكثر منه، فما بذلوه لا يعوض بثمن، إنها أرواحهم التي دفعوها مقابل أمننا.
استشهادهم يحكي قصة قضيتنا، استشهادهم يحكي قصة الدفاع عن عروبة البحرين وسيادتها وحريتها، فبالرغم من بُعد المسافات بين مَن استشهد في الحَد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، أو داخل اليمن أو استشهد على أرضنا، فإننا لا يجب أن ننسى أن قاتلهم واحد «عميل خسيس لإيران» سواء كان هنا أو هناك، القضية واحدة والثمن المدفوع للقضية ذاتها وعدونا هو ذاته هنا أو هناك.
لا يجب أن تضيع الخيوط وتضيع الروابط بل لابد أن تعي أجيالنا الحالية والقادمة أن مَن مات شهيداً هنا أو هناك فإن قاتله واحد، لا يجب أن نستهين بالذاكرة الوطنية أو نتعامل معها باستحياء وتردد خوفاً من اتهامنا بالتأزيم، فإن كانت حماية الذاكرة الوطنية والتذكير بالثمن الذي دفعه كل واحد من الشهداء تأزيماً، فأهلاً بالتأزيم، فذلك أقل ما يمكننا أن نرد به جميلهم، وأقل ما نقدمه لأجيالنا القادمة من وعي وتثقيف وتذكير كي تعرف أن أمنها الذي تتمتع به الآن ذهبت من أجله أرواح.
كل شهيد له قصة، كل واحد منهم له تفاصيل تحكى من يوم تعيينه، ومن فرحة أهله بالتعيين ،ومن تدريبات تلقاها، ومن دائرة محيطة به شاركته حكايته، زملاؤه، جيرانه أطفاله، أمه، مَن ودعهم قبل خروجه من منزله، مَن ودع ومَن ترك خلفه، كل شهيد له موقع غدر به، كل شهيد له زملاء مازالوا على قيد الحياة شهدوا استشهاده، بعضهم مازال يحمل آثار الشظايا، لا أريد أن أجمعهم فتضيع تفاصيلهم، أقل ما يمكنني أن أقدمه لهم إكراماً لأرواحهم الطاهرة أن أحكي حكاية استشهادهم كل واحد منهم على حده، متى وكيف وأين استشهد.
أحكيها مروية بأفلام وثائقية، أحكيها مكتوبة بمناهج دراسية، أحكيها بدراما تعرف العالم بأن قاتل شهدائنا في اليمن وهنا في البحرين واحد، وأن كل واحد من شهدائنا ليس رقماً يسجل ضمن كوكبة الشهداء فحسب، بل أعرفه وتعرفه الأجيال القادمة باسمه، هو وأعرف كيف مات ومَن ترك خلفه.
لنملك جرأة توثيق الحق، ولنملك زمام الرواية حتى لا يُسرق تاريخنا ويرويها غيرنا.