إلى الذين حين يختلفون مع قرار سياسي تتّخذه حكومة دولتهم التي يعارضونها، يجدون ضالتهم لخلط القديم بالجديد والشخصي بالعام، ليصطفوا مع إبليس -إن حصل لهم- ضد دولتهم؛ كي يكشفوا بذلك عمّا يجول في صدورهم، ويظهروا الخارطة السوداء التي حفرت خطوطها في قلوبهم ونرى قيمة وطنهم الحقيقية في قلوبهم تلك.
إلى الذين هم على استعداد لأن يصطفوا مع الحوثي؛ مَنْ قتل شهداء وطنهم، ومن يَتّم أبناءهم، وأثكلَ أمهاتم إن استدعى الأمر. المهم أن يطعنوا في هذا الوطن الذي يدّعون النضال من أجله.
اسأل (المناضلين الوطنيّين) الذين يدّعون أنهم يفعلون ما يفعلون من اصطفاف مع عدو وطنهم حباً في الوطن الفلسطيني، أين كنتم حين كانت جثامين أشقائكم من أبناء وطنكم تنقل لتراب وطنكم وكان قاتلهم هو من تدافعون عنه الآن؟ لم نسمع لكم حساً، لم نَرَ منكم تأثراً أو حزناً، لم نشهد تغريداتكم، لم تكن لكم «هاشتاقات» تعبر عن حرقة قلوبكم على أبناء وطنكم، ولو كانت لكم ذاكرة وطنية لتذكرتم أسماء خلّدها وطنكم الذي تدّعون النضال من أجله.
أتذكرون عبدالقادر حسن العلص ومبارك سعد الرميحي اللّذَيْن قتلهما الحوثي في سبتمبر 2015 ومعهما ثلاثة آخرون؟ حين استشهد عبدالقادر كانت زوجته حاملاً وحسن ولده لم ير أباه وهو الآن يبلغ من العمر ثماني سنوات، أتعرفونه؟ أتعرفون أيّاً من أبناء الشهداء؟ طبعاً لا... فهؤلاء سقى آباؤهم تراب البحرين بدمائهم، ولا ينتمون «إلى الوطن المسخ» الذي في خيالكم، وإلا لكنتم حفرتم أسماء من قتلهم في ذاكرتكم كي لا تنسوا.
أتعرفون آدم سالم نصيب أو محمد سالم عنبر أو الملازم أول حمد خليفة الكبيسي؟ أتعرفون أباه أو أمه؟ أتدرون كيف مرت عليهما الأيام قبل إعلان استشهاده بحسرتهما وهو في العناية المركزة؟ أشعرتم كما شعرنا بألمهما لخسارتهما ابنهما الشاب؟ طبعاً لا.. هؤلاء لا ينتمون إلى وطن غريب لا نعرفه في مخيلتكم.
أنتم لا تنتمون إلى هذه الكوكبة من الشرفاء التي قدمت أرواحها دفاعاً عن قضية عروبة وطنكم وشرفه، بل إنكم على استعداد لمعانقة من قتلهم لأنه (يستهدف) السفن التي تمر بقربه، ويكفيه أن يدعي أنه من الشرفاء، يكفيه أن يدّعي أنه يقاتل من أجل فلسطين، يكفيه الادعاء. فهذا هو المستوى المطلوب للدفاع عن شرفكم، أما مَن يموت ويخسر روحه ويترك أطفاله يتامَى خلفه فهو يموت دفاعاً عن شرف لا تعرفونه؛ لأنه من نوع آخر، شرف بحريني يعرف قيمة الأرض التي عليها، وهو مستعد للموت أكثر مِن مرة لأجلها.
لا تتذرّعوا بالدفاع عن الفلسطينيين؛ فلا يوجد فلسطيني شريف يتقبل الدفاع مِن الذي أنكر شهداء وطنه. الشرف لا يتجزأ. ومن لا يعرف أسماء من استشهدوا لأجله هل سيقدر شهيداً فلسطينياً؟
لا أحد في هذا العالم اليوم يقف ضد الشعب الفلسطيني إلا إذا كان غير سويّ أو مريضاً نفسياً كإدارة بايدن مثلاً وبعض من الحكومات الأوروبية، شعوب العالم كلهم وحكوماتهم بما فيها البحرين معهم وفي كل الأوقات، في السلم وفي الحرب، وأياديهم تشهد على ذلك. فلا تزايدوا عليهم.
لا أحد يمكن أن يتحمل ما يجري للفلسطينيين من مجازر وجرائم إبادة، وكل البحرينيين معهم بما يستطيعون، إنما قصة «بطولة» الحوثي فهي مخصصة لتياركم النضالي؛ قصة «استهداف» الحوثي لإسرائيل التي تطلق فلا تصيب، وإن أصابت فهي توجه لمدن عربية متروكة لعقولكم لمن يرى النضال مثلكم محصوراً في الادعاءات والخطب فهي تغنيه وتكفيه عن الاستشهاد والموت من أجل قضية، وجميع من سميتموهم واعتبرتموهم أبطالاً لدى شاكلتكم هم من أصحاب النضال الخطابي ونضال الفنادق.
مع الأسف.. في كل مرة تتسرعون فتكشفون قيمة «البحرين» في نفوسكم، غباؤكم يفضحكم لأنكم كنتم دائماً ـ ومازلتم ـ تراهنون على الخيل الفارسية!!
إلى الذين هم على استعداد لأن يصطفوا مع الحوثي؛ مَنْ قتل شهداء وطنهم، ومن يَتّم أبناءهم، وأثكلَ أمهاتم إن استدعى الأمر. المهم أن يطعنوا في هذا الوطن الذي يدّعون النضال من أجله.
اسأل (المناضلين الوطنيّين) الذين يدّعون أنهم يفعلون ما يفعلون من اصطفاف مع عدو وطنهم حباً في الوطن الفلسطيني، أين كنتم حين كانت جثامين أشقائكم من أبناء وطنكم تنقل لتراب وطنكم وكان قاتلهم هو من تدافعون عنه الآن؟ لم نسمع لكم حساً، لم نَرَ منكم تأثراً أو حزناً، لم نشهد تغريداتكم، لم تكن لكم «هاشتاقات» تعبر عن حرقة قلوبكم على أبناء وطنكم، ولو كانت لكم ذاكرة وطنية لتذكرتم أسماء خلّدها وطنكم الذي تدّعون النضال من أجله.
أتذكرون عبدالقادر حسن العلص ومبارك سعد الرميحي اللّذَيْن قتلهما الحوثي في سبتمبر 2015 ومعهما ثلاثة آخرون؟ حين استشهد عبدالقادر كانت زوجته حاملاً وحسن ولده لم ير أباه وهو الآن يبلغ من العمر ثماني سنوات، أتعرفونه؟ أتعرفون أيّاً من أبناء الشهداء؟ طبعاً لا... فهؤلاء سقى آباؤهم تراب البحرين بدمائهم، ولا ينتمون «إلى الوطن المسخ» الذي في خيالكم، وإلا لكنتم حفرتم أسماء من قتلهم في ذاكرتكم كي لا تنسوا.
أتعرفون آدم سالم نصيب أو محمد سالم عنبر أو الملازم أول حمد خليفة الكبيسي؟ أتعرفون أباه أو أمه؟ أتدرون كيف مرت عليهما الأيام قبل إعلان استشهاده بحسرتهما وهو في العناية المركزة؟ أشعرتم كما شعرنا بألمهما لخسارتهما ابنهما الشاب؟ طبعاً لا.. هؤلاء لا ينتمون إلى وطن غريب لا نعرفه في مخيلتكم.
أنتم لا تنتمون إلى هذه الكوكبة من الشرفاء التي قدمت أرواحها دفاعاً عن قضية عروبة وطنكم وشرفه، بل إنكم على استعداد لمعانقة من قتلهم لأنه (يستهدف) السفن التي تمر بقربه، ويكفيه أن يدعي أنه من الشرفاء، يكفيه أن يدّعي أنه يقاتل من أجل فلسطين، يكفيه الادعاء. فهذا هو المستوى المطلوب للدفاع عن شرفكم، أما مَن يموت ويخسر روحه ويترك أطفاله يتامَى خلفه فهو يموت دفاعاً عن شرف لا تعرفونه؛ لأنه من نوع آخر، شرف بحريني يعرف قيمة الأرض التي عليها، وهو مستعد للموت أكثر مِن مرة لأجلها.
لا تتذرّعوا بالدفاع عن الفلسطينيين؛ فلا يوجد فلسطيني شريف يتقبل الدفاع مِن الذي أنكر شهداء وطنه. الشرف لا يتجزأ. ومن لا يعرف أسماء من استشهدوا لأجله هل سيقدر شهيداً فلسطينياً؟
لا أحد في هذا العالم اليوم يقف ضد الشعب الفلسطيني إلا إذا كان غير سويّ أو مريضاً نفسياً كإدارة بايدن مثلاً وبعض من الحكومات الأوروبية، شعوب العالم كلهم وحكوماتهم بما فيها البحرين معهم وفي كل الأوقات، في السلم وفي الحرب، وأياديهم تشهد على ذلك. فلا تزايدوا عليهم.
لا أحد يمكن أن يتحمل ما يجري للفلسطينيين من مجازر وجرائم إبادة، وكل البحرينيين معهم بما يستطيعون، إنما قصة «بطولة» الحوثي فهي مخصصة لتياركم النضالي؛ قصة «استهداف» الحوثي لإسرائيل التي تطلق فلا تصيب، وإن أصابت فهي توجه لمدن عربية متروكة لعقولكم لمن يرى النضال مثلكم محصوراً في الادعاءات والخطب فهي تغنيه وتكفيه عن الاستشهاد والموت من أجل قضية، وجميع من سميتموهم واعتبرتموهم أبطالاً لدى شاكلتكم هم من أصحاب النضال الخطابي ونضال الفنادق.
مع الأسف.. في كل مرة تتسرعون فتكشفون قيمة «البحرين» في نفوسكم، غباؤكم يفضحكم لأنكم كنتم دائماً ـ ومازلتم ـ تراهنون على الخيل الفارسية!!