أهلاً بكِ في العالم الحقيقي، العالم الذي نعرفه منذ زمن واختبرناه، وعشناه وكتبنا عنه وفضحنا كذبه ونفاقه وازدواجية معاييره، وأعلنتِ أنتِ بالأمس أنكِ اكتشفتِه مؤخراً.
أهلاً بكِ في العالم الحقيقي.. إنما أتعرفين عزيزتي أنجلينا.. أن البعض منا مازال يجهل اكتشافاتنا ومازال مصدقاً ما يقوله العالم المنافق الحامل للواء حقوق الإنسان، مازال يظن أن الإنسان واحد في أي مكان أو زمان عند ذلك العالم؟ أتصدقين أنهم لجؤوا لتلك المنظمات المنافقة الكاذبة محرضين إياها على دولهم وعلى شعوبهم وعلى أهلهم طلباً لمساعدتها بل ووعدوها بفتح الباب لهم؟
عزيزتي أنجلينا لقد نجحتِ في كسب شعبية كبيرة من عملكِ كمبعوث خاص لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة واكتسبتِ مصداقيةً أكثر حين أعلنتِ أنكِ اكتشفتِ نفاق وازدواجية المعايير عند (العالم) وأن حقوق الإنسان لم تكن للجميع والعدالة والإنصاف لناس وناس (طبعاً تقصد أنجلينا (بالعالم) ذي المعايير المزدوجة «الأمم المتحدة» ومنظماتها فهي مبعوثتهم لتقصي أحوال اللاجئين).
للعلم زارت أنجلينا 60 منطقة وبعد الاقتراب من مناطق الصراع ومتابعة عمل الأمم المتحدة ومنظماتها الحثيثة واللصيقة في تلك المناطق وأغلبها طبعاً في آسيا وأفريقيا، وكثير منها في عالمنا العربي حيث زارت أنجلينا العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين وبعد أن شاهدت تلك المعايير المزدوجة وأن الإنسان ليس واحداً عندهم اتخذت قراراً بالاستقالة وأعلنت أنها ستظل تعمل لخدمة اللاجئين إنما بشكل مباشر وليس عبر هذا العالم.
فماذا اكتشفت أنجلينا؟
اكتشفت حسب تصريحها الذي نقلته وكالات الأنباء أن «المساعدات الغذائية كمثال.. «6% لهؤلاء و50% لأولئك.. العدالة من أجل هؤلاء لكن ليست لأولئك.. المحاسبة على هذه الجريمة ولا عقاب إذا كانت هناك مصالح..»، مشيرة إلى أن هذه هي «الحقيقة القبيحة لجزء كبير من العالم ندركها مع الوقت.. سوف ندين هؤلاء بجريمة، ولن ندين أولئك، إنها الكذبة الكبيرة للعالم، والتي تتضح أكثر مع مرور الوقت».
اكتشفت أنجلينا أن الأمور لا تسير بهذا الشكل البسيط، مضيفة: «علمت أن العالم لا يسير بهذا الشكل، وإنما بطريقة أخرى هي أننا سوف نعطي لبعض الناس هذه الحقوق والعدالة، وربما نعطيها بشكل مؤقت لبعض آخر، لكن بعضهم لن يحصل عليها أبداً».
اعتقدت في بداية الأمر أن هناك حدوداً واضحة وبعض التفاهمات.. «إلى أن نشاهد ونفهم أكثر وأكثر كيف أن الأمر ليس بتلك البساطة.. وأن هذا ليس العالم». (انتهى).
سيدتي العزيزة:
ما اكتشفتِه نعرفه ونعايشه ونكتب عنه ويتهموننا بأننا نحمل دائماً نظرية المؤامرة، والأدهى أنه كثير ممن يتهموننا بذلك هم إما من معجبيك ومن المسحورين بأدائك الذي نلتِ عليه الأوسكار ونلتِ عليه 3 جوائز جولدن كلوب، وإما من المسحورين بالمنظمات وبالعالم المنافق الذي اكتشفتِه، فشكراً لإعلان اكتشافاتكِ فربما هذه المرة يقتنعون حين يسمعون هذا الرأي منكِ أنتِ وليس منا نحن، ربما يقتنعون أن ليس كل غربي أو أوروبي أو أمريكي صادقاً وأميناً وذكياً ومخلصاً ويسعى لتحقيق العدالة، وأن السعي لنيل إعجابهم أو مديحهم ليس غاية.
هذه رسالة للاثنين، لمن ينادي ذلك العالم المنافق ويطالبه أن يتدخل في بلده باعتباره مرجعية الإنصاف والعدالة، ولمن يعيش طوال عمره مبهوراً بذلك العالم ولا يتكشف ما اكتشفته أنجلينا.
أهلاً بكِ في العالم الحقيقي.. إنما أتعرفين عزيزتي أنجلينا.. أن البعض منا مازال يجهل اكتشافاتنا ومازال مصدقاً ما يقوله العالم المنافق الحامل للواء حقوق الإنسان، مازال يظن أن الإنسان واحد في أي مكان أو زمان عند ذلك العالم؟ أتصدقين أنهم لجؤوا لتلك المنظمات المنافقة الكاذبة محرضين إياها على دولهم وعلى شعوبهم وعلى أهلهم طلباً لمساعدتها بل ووعدوها بفتح الباب لهم؟
عزيزتي أنجلينا لقد نجحتِ في كسب شعبية كبيرة من عملكِ كمبعوث خاص لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة واكتسبتِ مصداقيةً أكثر حين أعلنتِ أنكِ اكتشفتِ نفاق وازدواجية المعايير عند (العالم) وأن حقوق الإنسان لم تكن للجميع والعدالة والإنصاف لناس وناس (طبعاً تقصد أنجلينا (بالعالم) ذي المعايير المزدوجة «الأمم المتحدة» ومنظماتها فهي مبعوثتهم لتقصي أحوال اللاجئين).
للعلم زارت أنجلينا 60 منطقة وبعد الاقتراب من مناطق الصراع ومتابعة عمل الأمم المتحدة ومنظماتها الحثيثة واللصيقة في تلك المناطق وأغلبها طبعاً في آسيا وأفريقيا، وكثير منها في عالمنا العربي حيث زارت أنجلينا العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين وبعد أن شاهدت تلك المعايير المزدوجة وأن الإنسان ليس واحداً عندهم اتخذت قراراً بالاستقالة وأعلنت أنها ستظل تعمل لخدمة اللاجئين إنما بشكل مباشر وليس عبر هذا العالم.
فماذا اكتشفت أنجلينا؟
اكتشفت حسب تصريحها الذي نقلته وكالات الأنباء أن «المساعدات الغذائية كمثال.. «6% لهؤلاء و50% لأولئك.. العدالة من أجل هؤلاء لكن ليست لأولئك.. المحاسبة على هذه الجريمة ولا عقاب إذا كانت هناك مصالح..»، مشيرة إلى أن هذه هي «الحقيقة القبيحة لجزء كبير من العالم ندركها مع الوقت.. سوف ندين هؤلاء بجريمة، ولن ندين أولئك، إنها الكذبة الكبيرة للعالم، والتي تتضح أكثر مع مرور الوقت».
اكتشفت أنجلينا أن الأمور لا تسير بهذا الشكل البسيط، مضيفة: «علمت أن العالم لا يسير بهذا الشكل، وإنما بطريقة أخرى هي أننا سوف نعطي لبعض الناس هذه الحقوق والعدالة، وربما نعطيها بشكل مؤقت لبعض آخر، لكن بعضهم لن يحصل عليها أبداً».
اعتقدت في بداية الأمر أن هناك حدوداً واضحة وبعض التفاهمات.. «إلى أن نشاهد ونفهم أكثر وأكثر كيف أن الأمر ليس بتلك البساطة.. وأن هذا ليس العالم». (انتهى).
سيدتي العزيزة:
ما اكتشفتِه نعرفه ونعايشه ونكتب عنه ويتهموننا بأننا نحمل دائماً نظرية المؤامرة، والأدهى أنه كثير ممن يتهموننا بذلك هم إما من معجبيك ومن المسحورين بأدائك الذي نلتِ عليه الأوسكار ونلتِ عليه 3 جوائز جولدن كلوب، وإما من المسحورين بالمنظمات وبالعالم المنافق الذي اكتشفتِه، فشكراً لإعلان اكتشافاتكِ فربما هذه المرة يقتنعون حين يسمعون هذا الرأي منكِ أنتِ وليس منا نحن، ربما يقتنعون أن ليس كل غربي أو أوروبي أو أمريكي صادقاً وأميناً وذكياً ومخلصاً ويسعى لتحقيق العدالة، وأن السعي لنيل إعجابهم أو مديحهم ليس غاية.
هذه رسالة للاثنين، لمن ينادي ذلك العالم المنافق ويطالبه أن يتدخل في بلده باعتباره مرجعية الإنصاف والعدالة، ولمن يعيش طوال عمره مبهوراً بذلك العالم ولا يتكشف ما اكتشفته أنجلينا.