كنا نسمع فيما كان يقوله الأوّلون من كبار السنّ والأجداد عن تلك الحزاوي والقصص القديمة للمحرق وأهلها، عن ذلك العبق الذي تتميز به أزقة المحرق وفرجانها، عن بيوتاتها القديمة ومجالسها، عن مقاهيها العتيقة وأسواقها، عن لذّة السير فيها والتجوال في أحيائها، كنا نسمع منهم قصصاً لا نكاد نصدقها أو حتى نستوعب مدى مصداقيتها حتى جاءت هيئة البحرين للثقافة والآثار عبر فعالية مبتكرة أعادت الحياة للمكان، وأعادت ذكريات الجدران، وأشعلت فتيل قصص كنا لا نستوعبها حتى عشناها عبر تلك الليالي التي أضاءتها الهيئة، بل أضاءت فينا ذكريات لم نكن نتوقع أننا سنراها ونعيشها ونتجوّل عبر الزمان الذي أعادنا سبعين عاماً وأكثر إلى الوراء.
إنها المحرق التي ازدانت وتلألأت في لياليها العشر التي اختارتها هيئة البحرين للثقافة والآثار لتُقيم عليها فعاليتها للعام الثاني على التوالي، وجذبت من خلالها عشرات الآلاف من أهالي البحرين ومن الزوّار والسيّاح، وأيقظت في داخلنا حلم السياحة الذي لطالما كنّا نتمنّاه وننادي به ونثق في قدراتنا ومرافقنا ومواقعنا المتنوعة بأنها ستتلألأ وستتميز إذا ما تم استثمارها كما استثمرت الهيئة في مهرجان ليالي المحرق، هذه الليالي التي لم يخلُ مجلس أو تجمّع إلا وكان الحديث عن تلك الليالي، عن تلك الأمسيات، عن تلك الفرق الشعبية، عن ذلك السوق القديم، عن تلك المحال التي كانت في فترة ماضية رمزاً من رموز التجارة والاقتصاد، عن دور الفن وما تمثّله من حقبة زمنية كانت البحرين من خلال المحرق رائدة من روّاد الفن في خليجنا العربي.
ليالي المحرق درسٌ في السياحة ودرسٌ في استثمار الكنوز الدفينة لمملكتنا الحبيبة، هي نموذجٌ لمن أراد الاستثمار في السياحة، ولمن أراد جذب السيّاح والزوّار وحتى المقيمين بل والمواطنين، وهذا النجاح وُلد من خلال استثمار جزء يسير من المحرق القديمة، فماذا لو تم استثمار مواقع المحرق الأُخرى كشطآنها ومدنها وجزرها السياحية بالإضافة إلى بحرها وبقية أحيائها، عندها ستعود المحرق لموقعها كلؤلؤة في وسط البحرين تجذب العالم أجمع وتشكّل مصدر دخل ومورداً مهمّاً من الموارد المالية للدولة.
التعاون البنّاء الذي تبنّته هيئة البحرين للثقافة والآثار مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص كان أيضاً مثالاً يُحتذى به وأثمر بتلك الشراكة عن نجاح منقطع النظير، هذا النجاح الذي دعا كافة زوّار تلك الليالي إلى المطالبة باستمرار الفعالية خلال فصل الشتاء بأكمله، ونحن نضم صوتنا مع المطالبين باستمرار الفعالية مع أن تستثمر وزارة السياحة النجاح المتحقق على أرض الواقع إلى زيادة رقعة الفعالية في العام القادم لتكون بالإضافة إلى المحرق القديمة تمتد لسواحل وشطآن المحرق ومرافقها السياحية والتراثية.
إنها المحرق التي ازدانت وتلألأت في لياليها العشر التي اختارتها هيئة البحرين للثقافة والآثار لتُقيم عليها فعاليتها للعام الثاني على التوالي، وجذبت من خلالها عشرات الآلاف من أهالي البحرين ومن الزوّار والسيّاح، وأيقظت في داخلنا حلم السياحة الذي لطالما كنّا نتمنّاه وننادي به ونثق في قدراتنا ومرافقنا ومواقعنا المتنوعة بأنها ستتلألأ وستتميز إذا ما تم استثمارها كما استثمرت الهيئة في مهرجان ليالي المحرق، هذه الليالي التي لم يخلُ مجلس أو تجمّع إلا وكان الحديث عن تلك الليالي، عن تلك الأمسيات، عن تلك الفرق الشعبية، عن ذلك السوق القديم، عن تلك المحال التي كانت في فترة ماضية رمزاً من رموز التجارة والاقتصاد، عن دور الفن وما تمثّله من حقبة زمنية كانت البحرين من خلال المحرق رائدة من روّاد الفن في خليجنا العربي.
ليالي المحرق درسٌ في السياحة ودرسٌ في استثمار الكنوز الدفينة لمملكتنا الحبيبة، هي نموذجٌ لمن أراد الاستثمار في السياحة، ولمن أراد جذب السيّاح والزوّار وحتى المقيمين بل والمواطنين، وهذا النجاح وُلد من خلال استثمار جزء يسير من المحرق القديمة، فماذا لو تم استثمار مواقع المحرق الأُخرى كشطآنها ومدنها وجزرها السياحية بالإضافة إلى بحرها وبقية أحيائها، عندها ستعود المحرق لموقعها كلؤلؤة في وسط البحرين تجذب العالم أجمع وتشكّل مصدر دخل ومورداً مهمّاً من الموارد المالية للدولة.
التعاون البنّاء الذي تبنّته هيئة البحرين للثقافة والآثار مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص كان أيضاً مثالاً يُحتذى به وأثمر بتلك الشراكة عن نجاح منقطع النظير، هذا النجاح الذي دعا كافة زوّار تلك الليالي إلى المطالبة باستمرار الفعالية خلال فصل الشتاء بأكمله، ونحن نضم صوتنا مع المطالبين باستمرار الفعالية مع أن تستثمر وزارة السياحة النجاح المتحقق على أرض الواقع إلى زيادة رقعة الفعالية في العام القادم لتكون بالإضافة إلى المحرق القديمة تمتد لسواحل وشطآن المحرق ومرافقها السياحية والتراثية.