خرجت مسيرة صغيرة مكونة من بضع عشرات حاملة صورة قيادات إيرانية، وكان صغر الحجم ومحدودية الأعداد هو شهادة وفاة لمشروع كبير كاد أن ينجح عام 2011، فإذا بمسيرة 2023 تكشف عن مآلات ذلك المشروع.
العديد ممن تورط في أحداث 2011 يريد أن يتخطى ما حدث، والعديد نادم وصحا من غفوته، والعديد منهم انخرط في عملية البناء، والعديد أدرك الفارق بين الواقع والتنظير وأنه يعيش بخير ونعمة قياساً بالدول المحرضة .
وبالمقابل والحمدلله الشعب البحريني تخطى كل تلك المحاولات الخسيسة، ويعمل على إعادة اللحمة من جديد، واندمجت الفوارق وذابت إلا فئة صغيرة وحفنة ضئيلة مصرة على قطع ما تم وصله، وهدم ما تم بناؤه، خرجت قبل أسبوع حاملة صور قيادات إيرانية في الشارع في مسيرة لا يراد بها تحدي الدولة، بل يراد بها أن تعيد القطيعة بين جماعتها وطائفتها مع الدولة، إذ إن هذا هو الهدف المراد الذي لا ينبغي أن يغيب عنا ولا ننخدع بخلط الأوراق .
فمشكلة هذه الحفنة ليست مع الدولة، مشكلتها ليس تحدي رجال الأمن، بل مشكلتهم مع جماعتهم، هم يريدون أن يشدوا جماعتهم لهم، ومشكلتهم مع من امتنع عن الانضمام لهم، أي أن مشكلتهم أصبحت الآن مع الغالبية العظمى من جماعتهم، مشكلتهم مع من كشف لعبتهم، مشكلتهم مع عجزهم عن زيادة عددهم، مشكلتهم أن حجمهم الحقيقي انكشف للدولة وللشعب البحريني بكل طوائفه.
كان هذا هو حدهم الأقصى، هذا هو جهد السنوات العشر الأخيرة، والحمد لله ثبت أنه جهد ضائع لم يستجب له إلا بضع عشرات، وكل من استجاب له حسابه الخاص ومشكلته الخاصة مع الدولة، لم تعد القضية قضية جموع وجماعات بل قضية أشخاص، لم تعد شأناً عاماً بل خاصاً.
نطمئن الذين امتنعوا عن الخروج مع تلك الحفنة، إنكم اخترتم الانضمام للشعب البحريني واخترتم المكان الصحيح، اخترتم وطنكم وحضنكم الطبيعي، أنتم بامتناعكم قلتم كلمتكم بأننا بحرينيون لا شأن لنا بقاسم سليماني أو أي قائد إيراني، لا دخل لنا بمصالح دولة أخرى، تعلمنا الدرس ولن نكرر الفشل من جديد، الدولة مدت لنا يدها والشعب البحريني مد لنا يده وأصلحنا العديد من الجسور المهدمة وأعدنا ترميمها ولا نريد أن تهدم من جديد.
ونحن نقول لكم إن بلدكم أولى بتعبكم وجهودكم وعطائكم، وشعبكم أولى من أي جماعة أخرى خارج بلدكم، لقد عززتم مكانتكم بين أخوانكم هذا الذي فعلتموه بتجاهلكم تلك النداءات التي انكشفت أغراضها.
لقد أفشلتم محاولة جركم من جديد، أفشلتم مخططاً لاستدراجكم من جديد، إن العدد المحدود الذي خرج هو رد الجماعة على تلك الحفنة لا رد الدولة، هو نجاح للجماعة قبل أن يكون نجاحاً للدولة بجمع وتوحيد الشعب البحريني.
حفظ الله البحرين وأهلها من كل شر ووحد كلمتهم.
{{ article.visit_count }}
العديد ممن تورط في أحداث 2011 يريد أن يتخطى ما حدث، والعديد نادم وصحا من غفوته، والعديد منهم انخرط في عملية البناء، والعديد أدرك الفارق بين الواقع والتنظير وأنه يعيش بخير ونعمة قياساً بالدول المحرضة .
وبالمقابل والحمدلله الشعب البحريني تخطى كل تلك المحاولات الخسيسة، ويعمل على إعادة اللحمة من جديد، واندمجت الفوارق وذابت إلا فئة صغيرة وحفنة ضئيلة مصرة على قطع ما تم وصله، وهدم ما تم بناؤه، خرجت قبل أسبوع حاملة صور قيادات إيرانية في الشارع في مسيرة لا يراد بها تحدي الدولة، بل يراد بها أن تعيد القطيعة بين جماعتها وطائفتها مع الدولة، إذ إن هذا هو الهدف المراد الذي لا ينبغي أن يغيب عنا ولا ننخدع بخلط الأوراق .
فمشكلة هذه الحفنة ليست مع الدولة، مشكلتها ليس تحدي رجال الأمن، بل مشكلتهم مع جماعتهم، هم يريدون أن يشدوا جماعتهم لهم، ومشكلتهم مع من امتنع عن الانضمام لهم، أي أن مشكلتهم أصبحت الآن مع الغالبية العظمى من جماعتهم، مشكلتهم مع من كشف لعبتهم، مشكلتهم مع عجزهم عن زيادة عددهم، مشكلتهم أن حجمهم الحقيقي انكشف للدولة وللشعب البحريني بكل طوائفه.
كان هذا هو حدهم الأقصى، هذا هو جهد السنوات العشر الأخيرة، والحمد لله ثبت أنه جهد ضائع لم يستجب له إلا بضع عشرات، وكل من استجاب له حسابه الخاص ومشكلته الخاصة مع الدولة، لم تعد القضية قضية جموع وجماعات بل قضية أشخاص، لم تعد شأناً عاماً بل خاصاً.
نطمئن الذين امتنعوا عن الخروج مع تلك الحفنة، إنكم اخترتم الانضمام للشعب البحريني واخترتم المكان الصحيح، اخترتم وطنكم وحضنكم الطبيعي، أنتم بامتناعكم قلتم كلمتكم بأننا بحرينيون لا شأن لنا بقاسم سليماني أو أي قائد إيراني، لا دخل لنا بمصالح دولة أخرى، تعلمنا الدرس ولن نكرر الفشل من جديد، الدولة مدت لنا يدها والشعب البحريني مد لنا يده وأصلحنا العديد من الجسور المهدمة وأعدنا ترميمها ولا نريد أن تهدم من جديد.
ونحن نقول لكم إن بلدكم أولى بتعبكم وجهودكم وعطائكم، وشعبكم أولى من أي جماعة أخرى خارج بلدكم، لقد عززتم مكانتكم بين أخوانكم هذا الذي فعلتموه بتجاهلكم تلك النداءات التي انكشفت أغراضها.
لقد أفشلتم محاولة جركم من جديد، أفشلتم مخططاً لاستدراجكم من جديد، إن العدد المحدود الذي خرج هو رد الجماعة على تلك الحفنة لا رد الدولة، هو نجاح للجماعة قبل أن يكون نجاحاً للدولة بجمع وتوحيد الشعب البحريني.
حفظ الله البحرين وأهلها من كل شر ووحد كلمتهم.