تمر حوالي 15٪ من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر ومن ضمنها 12٪ من عمليات نقل النفط و8٪ من عمليات نقل الغاز المسال.
فهذا الممر المائي الحيوي يغذي أوروبا والعالم بالبضائع من شرق آسيا كما يوفر لها نسبة مهمة من احتياجاتها من الوقود القادم من الخليج.
وفي حال ارتفعت كلفة نقل الوقود فمن المرجح أن ترتفع الأسعار بشكل عام في أوروبا.
وبحكم أننا دول نستورد الكثير من بضائعنا من أوروبا فارتفاع الأسعار سينعكس علينا كذلك لذلك تصبح مسألة تأمين الملاحة في البحر الأحمر أمراً في غاية الأهمية بالنسبة لدول الخليج بل ودول العالم.
ويذكر رشيد الساري، محلل اقتصادي من المغرب، أن النفط العربي يشكل 25 في المائة من مجموع تعاملات الولايات المتحدة ويضيف أن «مبادلات تجارية أوروبية يشكل فيها النفط الوارد من هذه المنطقة 65 في المائة».
وأكد أن «ارتفاع أسعار مواد الطاقة سيناريو قاسٍ جداً وقاتم على العالم أجمع؛ لأنه يعني مباشرة العودة إلى دوامة التضخم ومضاعفاته المدمرة على التوازنات الاقتصادية، مثل ما شهدنا بعد اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية».
لذلك فالتحرك الأمريكي البريطاني الأخير تجاه ميليشيات الحوثي له مبرراته. والأهم أن لا تؤثر هذه الأحداث في مضيق باب المندب في مشوار الهدنة بين الحوثيين وقوات التحالف، فالمنطقة بحاجة إلى تقليل حدة الصراعات فيها والتركيز في الاتجاه نحو التنمية.