عمر فاروق شاب بحريني لمع اسمه، وتخطّى الحاجز الحدودي الصغير لمملكة البحرين، وأصبح من أنجح صانعي المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى الوطن العربي، ويشكل نموذجاً فريداً لقصص النجاح البحرينية لأنه من النادر أن نجد أسماء بحرينية تحقق نجومية خارج حدودها، وهذه ظاهرة لها أسباب عديدة وتحتاج إلى أن نقف عندها، إنما اليوم سنتوقف عند واحد من تلك الأسباب وهو خاص بطبيعة المجتمع البحريني التي تساهم في عدم بروز أسماء بحرينية.. نعم نحن نلعب دوراً في خفوت نجومنا.
ولنقل، تسليماً للجدل، إن عمر أخطأ، أخطأ في اختيار التوقيت والمكان حين رفع لافتة أوقفوا الحرب، مما أعطى إيحاء بعكس ما كان يسعى، وأخطأ بالدخول في منطقة الديانات والعبادات دون تسلح بالمعرفة، وفي كلتا الحالتين كان عمر يحاول تسديد هدف إيجابي، ولكنه سجل الهدف في مرماه. لذلك لن ندخل في متاهة أين كان الخطأ، إنما لنتجاوز هذه النقطة بالقول إنه أخطأ فعلاً، ونقطة ومن أول السطر.
واخترنا حالة عمر اليوم أو قصته لتسليط الضوء على (مهارتنا) وقدرتنا، ما شاء الله كبحرينيين، في وأد أيِّ تميز يخرج من بين ظهرانينا، قوتنا في خنقه، في قتله، في إنهائه، وكأننا نستخسر أن يكون منا من هو متميز ويملك ما لا نملك.
إذْ ساهم العديد من البحرينيين في الهجوم الشرس على هذا الشاب بشكل مؤسف -ليس له- فهو سينهض ويكمل وينجح لأنه مؤتمن على ألّا يدفن ما حباه الله به من موهبة خشيةً منكم، إنما هو مؤسف لأن هذا هو الطابع الفريد للعديد من البحرينيين، الطابع الذي يقف متربصاً متحفزاً للهجوم على ما هو بحريني متميز وناجح، وكأنه ينتظر أو يتمنى سقوطه، ينتظر هفوة منه لينهش لحمَه ويتوغل في دمه، وكأن النجاح للآخرين ينتقص منهم ويأخذ سهماً من كعكتهم أو أنه يعكس مدى فشلهم وكسلهم.
الهجوم على عمر فاروق قد يكون آخر سلسلة الحملات البحرينية الممنهجة لوأد النجاح البحريني اليوم، إنما سبقه العديد من الحملات التي تقصدت إنهاء مسيرة أسماء بحرينية ناجحة أو على وشك النجاح، إمعاناً في القتل المعنوي ذلك ما نجيده؛ فلا نصح ولا إرشاد ولا رأفة بل فجور في الخصومة إلى حد مرضي.
عمر سيكمل مشواره، إنما الجروح والندوب التي يتركها المجتمع البحريني على شبابه في مسيرة نجاحهم مؤلمة تؤكد على وجود خلل تربوي عميق فينا، لم يزرع فينا حب الخير للآخرين، لم يؤكد لأبنائنا أن نجاح واحد منا كنجاحنا جميعاً، لم نتعلم فيه عمل الفريق المتكامل، لم نتحلَّ بروح رياضية، عندنا قناعة وهي إما أن نفشل كلنا أو ننجح كلنا، فإن عجزنا أو فشلنا فلا يحق لغيرنا أن يشق طريقه ويتميز عنا.
ذاك واحد من أهم أسباب قلة وجود «النجوم البحرينية» فنحن نطفئها قبل أن تتوهج.
ولنقل، تسليماً للجدل، إن عمر أخطأ، أخطأ في اختيار التوقيت والمكان حين رفع لافتة أوقفوا الحرب، مما أعطى إيحاء بعكس ما كان يسعى، وأخطأ بالدخول في منطقة الديانات والعبادات دون تسلح بالمعرفة، وفي كلتا الحالتين كان عمر يحاول تسديد هدف إيجابي، ولكنه سجل الهدف في مرماه. لذلك لن ندخل في متاهة أين كان الخطأ، إنما لنتجاوز هذه النقطة بالقول إنه أخطأ فعلاً، ونقطة ومن أول السطر.
واخترنا حالة عمر اليوم أو قصته لتسليط الضوء على (مهارتنا) وقدرتنا، ما شاء الله كبحرينيين، في وأد أيِّ تميز يخرج من بين ظهرانينا، قوتنا في خنقه، في قتله، في إنهائه، وكأننا نستخسر أن يكون منا من هو متميز ويملك ما لا نملك.
إذْ ساهم العديد من البحرينيين في الهجوم الشرس على هذا الشاب بشكل مؤسف -ليس له- فهو سينهض ويكمل وينجح لأنه مؤتمن على ألّا يدفن ما حباه الله به من موهبة خشيةً منكم، إنما هو مؤسف لأن هذا هو الطابع الفريد للعديد من البحرينيين، الطابع الذي يقف متربصاً متحفزاً للهجوم على ما هو بحريني متميز وناجح، وكأنه ينتظر أو يتمنى سقوطه، ينتظر هفوة منه لينهش لحمَه ويتوغل في دمه، وكأن النجاح للآخرين ينتقص منهم ويأخذ سهماً من كعكتهم أو أنه يعكس مدى فشلهم وكسلهم.
الهجوم على عمر فاروق قد يكون آخر سلسلة الحملات البحرينية الممنهجة لوأد النجاح البحريني اليوم، إنما سبقه العديد من الحملات التي تقصدت إنهاء مسيرة أسماء بحرينية ناجحة أو على وشك النجاح، إمعاناً في القتل المعنوي ذلك ما نجيده؛ فلا نصح ولا إرشاد ولا رأفة بل فجور في الخصومة إلى حد مرضي.
عمر سيكمل مشواره، إنما الجروح والندوب التي يتركها المجتمع البحريني على شبابه في مسيرة نجاحهم مؤلمة تؤكد على وجود خلل تربوي عميق فينا، لم يزرع فينا حب الخير للآخرين، لم يؤكد لأبنائنا أن نجاح واحد منا كنجاحنا جميعاً، لم نتعلم فيه عمل الفريق المتكامل، لم نتحلَّ بروح رياضية، عندنا قناعة وهي إما أن نفشل كلنا أو ننجح كلنا، فإن عجزنا أو فشلنا فلا يحق لغيرنا أن يشق طريقه ويتميز عنا.
ذاك واحد من أهم أسباب قلة وجود «النجوم البحرينية» فنحن نطفئها قبل أن تتوهج.