قبل أشهر أثيرت مسألة إعادة تعيين إجازة عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بهدف ربطها بجوانب معنية بالاقتصاد والتداول العالمي، حيث طُرحت سيناريوهات عديدة من ضمنها اعتماد يوم الجمعة كنصف دوام حتى موعد الصلاة ظهراً، وإضافة يوم الأحد كإجازة تمتد مع السبت.
وقبل أسابيع أثيرت المسألة مجدداً، وكان لها نصيب من نقاشات مجلس النواب ما بين آراء متباينة، بعضها يتحدث عن تأثيرها على تعاملات السوق التجاري البحريني مع نظيره العالمي والتوافق في أيام العمل، وبعض آخر يتحدث عن وجوب عدم المساس بخصوصية يوم الجمعة، وخاصة بالنسبة لنا كمجتمع مسلم، وكيف نعتبر هذا اليوم وكأنه عيد أسبوعي يتضمن خطبتي وصلاة الجمعة.
عموماً، هناك مقترح آخر طرحه عدد من النواب قبل أيام يتمثل باعتماد إجازة نهاية الأسبوع بواقع ثلاثة أيام تمتد من يوم الجمعة إلى الأحد، وبغض النظر عن الأسباب والمبررات وراء ذلك، والتي يمكن الرجوع إليها فيما نشره النواب مقدمو المقترح في الصحافة، فإن المقترح هذا سيتوقف الناس عنده بالضرورة، لكن الفكرة هنا في كيفية تحققه، وما تأثيره على العمل الحكومي، وأيضاً كيف تنظر إليه الحكومة في ميزان التأثير الاقتصادي؟!
البعض قد يقول ما المشكلة، إلا هو يوم إضافي واحد يستحقه الناس كإجازة، لكن التأثير مختلف في الحسابات الرقمية المرتبطة بالمصروفات والإيرادات والإنتاجية. إذ رغم أن الناس يستحقون كل الخير، لكن صعب أيضاً أن تفرض على العمل الحكومي واقعاً يؤثر عليه من ناحية الإنتاجية والإيرادات، فيوم واحد يؤثر بشكل كبير على قطاعات حيوية ومؤثرة، حيث لعملها انعكاسات على ميزانية الدولة.
لكن لو فكرنا في مقترح النواب الأخير، وتساءلنا: هل يمكن تحقيقه بذكاء؟! بمعنى هل يمكن للناس أن يحظوا بإجازة نهاية أسبوع طويلة، في نفس الوقت لا تتعطل عجلة الإنتاجية في الدولة بل تحافظ على رتمها أو تزيد؟!
هنا تحتاج في المقابل إلى زيادة ساعات العمل لتعويض يوم الإجازة الإضافي، كإجراء منطقي. بالتالي السؤال كم ستكون ساعات العمل؟! وهل يمكن أن تمتد لمدة تتجاوز الـ8 ساعات يوميا؟!
في المقابل، المبررات الاجتماعية التي وضعت بشأن استفادة المواطن من هذه الإجازة بتأثيرها الإيجابي على حياته الاجتماعية، وكذلك في زيادة عملية الاستفادة من الحراك السياحي والاقتصادي والتجاري داخليا. بالإضافة إلى منح الناس فرصة للراحة وتصفية الأذهان وتقليل الإرهاق، هي مبررات منطقية.
لكن ما أريد قوله إن هناك مقترحات تستهوي الناس لأنها تمس حياتهم وتمنحهم مساحة أكبر من الراحة والابتعاد عن ضغوطات العمل، في المقابل هناك في كل مقترح تأثيرات على عجلة الاقتصاد والتنمية. الفن والذكاء هنا في كيفية تحقيق التوازن بما يحقق تأثيراً إيجابياً لا سلبياً.
بصراحة مقترح تحويل إجازة عطلة نهاية الأسبوع إلى 3 أيام مثلما طبقته إمارة الشارقة في دولة الإمارات الشقيقة، مقترح سيعجب الناس بالتأكيد ولن تجد من يقول «لا»، لكن حتى يتحقق تحتاج إلى مقترح تفصيلي في كيفية التطبيق ووضع سيناريوهات التداعيات، وكيف يمكن تحقيق أفضل النتائج.
وفي النهاية أهل البحرين يستحقون كل شيء يحقق لهم السعادة والفرح.
وقبل أسابيع أثيرت المسألة مجدداً، وكان لها نصيب من نقاشات مجلس النواب ما بين آراء متباينة، بعضها يتحدث عن تأثيرها على تعاملات السوق التجاري البحريني مع نظيره العالمي والتوافق في أيام العمل، وبعض آخر يتحدث عن وجوب عدم المساس بخصوصية يوم الجمعة، وخاصة بالنسبة لنا كمجتمع مسلم، وكيف نعتبر هذا اليوم وكأنه عيد أسبوعي يتضمن خطبتي وصلاة الجمعة.
عموماً، هناك مقترح آخر طرحه عدد من النواب قبل أيام يتمثل باعتماد إجازة نهاية الأسبوع بواقع ثلاثة أيام تمتد من يوم الجمعة إلى الأحد، وبغض النظر عن الأسباب والمبررات وراء ذلك، والتي يمكن الرجوع إليها فيما نشره النواب مقدمو المقترح في الصحافة، فإن المقترح هذا سيتوقف الناس عنده بالضرورة، لكن الفكرة هنا في كيفية تحققه، وما تأثيره على العمل الحكومي، وأيضاً كيف تنظر إليه الحكومة في ميزان التأثير الاقتصادي؟!
البعض قد يقول ما المشكلة، إلا هو يوم إضافي واحد يستحقه الناس كإجازة، لكن التأثير مختلف في الحسابات الرقمية المرتبطة بالمصروفات والإيرادات والإنتاجية. إذ رغم أن الناس يستحقون كل الخير، لكن صعب أيضاً أن تفرض على العمل الحكومي واقعاً يؤثر عليه من ناحية الإنتاجية والإيرادات، فيوم واحد يؤثر بشكل كبير على قطاعات حيوية ومؤثرة، حيث لعملها انعكاسات على ميزانية الدولة.
لكن لو فكرنا في مقترح النواب الأخير، وتساءلنا: هل يمكن تحقيقه بذكاء؟! بمعنى هل يمكن للناس أن يحظوا بإجازة نهاية أسبوع طويلة، في نفس الوقت لا تتعطل عجلة الإنتاجية في الدولة بل تحافظ على رتمها أو تزيد؟!
هنا تحتاج في المقابل إلى زيادة ساعات العمل لتعويض يوم الإجازة الإضافي، كإجراء منطقي. بالتالي السؤال كم ستكون ساعات العمل؟! وهل يمكن أن تمتد لمدة تتجاوز الـ8 ساعات يوميا؟!
في المقابل، المبررات الاجتماعية التي وضعت بشأن استفادة المواطن من هذه الإجازة بتأثيرها الإيجابي على حياته الاجتماعية، وكذلك في زيادة عملية الاستفادة من الحراك السياحي والاقتصادي والتجاري داخليا. بالإضافة إلى منح الناس فرصة للراحة وتصفية الأذهان وتقليل الإرهاق، هي مبررات منطقية.
لكن ما أريد قوله إن هناك مقترحات تستهوي الناس لأنها تمس حياتهم وتمنحهم مساحة أكبر من الراحة والابتعاد عن ضغوطات العمل، في المقابل هناك في كل مقترح تأثيرات على عجلة الاقتصاد والتنمية. الفن والذكاء هنا في كيفية تحقيق التوازن بما يحقق تأثيراً إيجابياً لا سلبياً.
بصراحة مقترح تحويل إجازة عطلة نهاية الأسبوع إلى 3 أيام مثلما طبقته إمارة الشارقة في دولة الإمارات الشقيقة، مقترح سيعجب الناس بالتأكيد ولن تجد من يقول «لا»، لكن حتى يتحقق تحتاج إلى مقترح تفصيلي في كيفية التطبيق ووضع سيناريوهات التداعيات، وكيف يمكن تحقيق أفضل النتائج.
وفي النهاية أهل البحرين يستحقون كل شيء يحقق لهم السعادة والفرح.