اختتمت بطولة كأس أمم آسيا 2023 في دولة قطر الشقيقة والذي توج خلالها المستضيف منتخب «الأدعم» باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه في النهائي على نشامى الأردن يوم السبت الماضي، فخلال النسخة الأفضل في التاريخ شاهدنا العديد من البرامج الرياضية في مختلف القنوات الرياضية الخليجية والعربية الخاصة بالحدث الآسيوي الكبير، فدائماً ما أحرص على متابعة هذه النوعية من البرامج الرياضية لعشقي اللامحدود بكرة القدم وللاستفادة الفنية والتحليلية وغيرها من هذه البرامج القيمة، وفي رأيي فإن البرنامج الأفضل خلال الكأس القارية هو «مساء آسيا» الذي عرض على قناة أبوظبي الرياضية بمعية الإعلامي القدير والمخضرم والمحبب لدى الجميع يعقوب السعدي يرافقه كوكبة من أفضل المحللين يتقدمهم محمد غراب وموسى عباس وحسين بابا وحمد الدبيخي وحاتم عقل وسعد قيس وطلال العامري وسعد سطام.فما أعجبني في البرنامج الذي نال صدى كبيراً وواسعاً في الدول الخليجية والعربية، أولاً احترافية مقدم البرنامج والمحللين وكفاءتهم العالية ونقدهم البناء بهدف المصلحة العامة للجميع، بالإضافة للجودة والمضمون والحيادية التامة في طرح المواضيع والتغطية الشاملة، فضلاً عن أن البرنامج متخصص لبطولة كأس آسيا فقط دون أي فقرة أخرى خارجة عن البطولة قد يشتت المتابع ويناله الملل بفقرات غير متصلة بكرة القدم والبطولة، كما أن العلاقة القوية والاحترام الكبير بين الضيوف رغم اختلافهم في الآراء عامل رئيسي في نجاح البرنامج، والأهم إعطاء كل ذي حق حقه فيما يخص مباريات البطولة والمنتخبات واللاعبين والمدربين والحكام وكل تفاصيل البطولة الصغيرة منها والكبيرة.وأخيراً نقول شكراً للإمارات العربية المتحدة الشقيقة والحبيبة ولقناة أبوظبي وجميع القائمين على برنامج «مساء آسيا»، فخلال شهر تقريباً استمتعنا واستفدنا الكثير ونتمنى أن يستمر هذا البرنامج في التصفيات المونديالية والبطولات المجمعة المقبلة.مسج إعلاميعلى الرغم من وجود تقنية «الفار» إلا أن مستوى التحكيم في بطولة كأس أمم آسيا 2023 لم يكن مقنعاً، حيث نال التحكيم جدلاً واسعاً في مباريات عديدة والبعض منها في الأدوار الإقصائية، كما أن اختيار الحكام لبعض المباريات لم يكن موفقاً، ويجب على لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي تقييم عمله ومحاسبة الحكام الذين ارتكبوا الأخطاء الفادحة والمؤثرة والذي ظلم من خلالها بعض المنتخبات من أجل تفاديها في الاستحقاقات القادمة.