من اللافت أننا بعد ثلاثة وعشرين عاماً من ميثاق العمل الوطني لانستذكر حيثياته ولا مبادئه فقط، بل تجاوزنا ذلك بكثير، بتنا نعيش نتائجه ومنجزاته، ونلمسها من خلال التطور والنهضة والبناء، بل وأكثر من ذلك، حيث إنه أصبح أساساً نبني عليه المستقبل بعد أن أسسنا من خلاله للواقع المعاش والحاضر المتطور، ميثاقاً وطنياً صاغه الشعب وصادق عليه المليك المعظم، وتربى عليه أجيالنا الحالية التي ولدت في زمن الميثاق، وتلمست نتائجه، وناقشت مبادئه، وترعرعت بين كنفاته كجيل واعٍ ومثقف سياسياً ودستورياً، يتحدث بديمقراطية، ويتناول شؤونه السياسية بحرية، يناقش ويؤيد ويرفض ويطالب ويكشر ويشيد، كل ذلك لم نكن نعيه ولم نكن نتوقع أن نصل إليه، وعندما وقعنا على ميثاقنا الوطني كنا نحلم بما وصلنا إليه، بل كنا نراه أشبه بالمرحلة البعيدة، لم نكن نتوقع أن نعيشه بكل تفاصيله مع أبنائنا، بل لم نكن نتوقع أن يستوعبه الأبناء بتلك السرعة، فجيل الألفين وما بعده يوصم بجيل التقنية والتطور والمتغيرات المتسارعة، وكل ذلك التطور أسسه ميثاق العمل الوطني الذي بات أهل البحرين يتفاخرون به كونه أساس هذا الجيل.
إن وزارة التربية والتعليم عندما أقرت مناهجها الدراسية وأضافت عليها مادة المواطنة للمراحل الابتدائية، كانت تستشرف المستقبل، وتحمل بين يديها أمانة تنقلها لجيل جديد، وهذا ما حدث، عندما رأينا هذا الجيل كيف يناقش ويستوضح انطلاقاً من حقوقه الدستورية التي كفلها الميثاق وحفظ بنوده عن ظهر قلب من خلال منهاجه الدراسي، بل وبات يعلم ماهي أدواته وحقوقه وواجباته، وما هو دوره في هذا الوطن ومهمته في البناء والتعمير، وموقعه من النجاحات التي تتحقق، وما هي المكتسبات، وكيف يشارك في اتخاذ القرارات، الأمر الذي ساهم في نجاح الأسر البحرينية في طريقة التعامل مع هذا الجيل الجديد الواعي سياسياً ويعلم حقوقه ويؤدي دوره ويساهم في بناء وطنه بعيداً عن السن وكتابات الحاقدين والمتنمرين والساعين إلى الفساد والخراب والدمار.
في الذكرى الثالثة والعشرين لميثاق العمل الوطني، نهنئ أنفسنا بأننا اخترنا الموافقة، وساهمنا بصوتنا وشاركنا في بناء مستقبل أجيالنا، هذا الجيل الذي عندما نراه يتحدث نشعر بالفخر والاعتزاز على مدى الثقافة التي أشاع نورها ميثاقنا الوطني، فكل عام والبحرين بخير في ظل قيادة جلالة الملك المعظم ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، وبسواعد أبنائها الذين يواصلون مسيرة آبائهم وأجدادهم في نهضة هذا الوطن الغالي والعزيز.
{{ article.visit_count }}
إن وزارة التربية والتعليم عندما أقرت مناهجها الدراسية وأضافت عليها مادة المواطنة للمراحل الابتدائية، كانت تستشرف المستقبل، وتحمل بين يديها أمانة تنقلها لجيل جديد، وهذا ما حدث، عندما رأينا هذا الجيل كيف يناقش ويستوضح انطلاقاً من حقوقه الدستورية التي كفلها الميثاق وحفظ بنوده عن ظهر قلب من خلال منهاجه الدراسي، بل وبات يعلم ماهي أدواته وحقوقه وواجباته، وما هو دوره في هذا الوطن ومهمته في البناء والتعمير، وموقعه من النجاحات التي تتحقق، وما هي المكتسبات، وكيف يشارك في اتخاذ القرارات، الأمر الذي ساهم في نجاح الأسر البحرينية في طريقة التعامل مع هذا الجيل الجديد الواعي سياسياً ويعلم حقوقه ويؤدي دوره ويساهم في بناء وطنه بعيداً عن السن وكتابات الحاقدين والمتنمرين والساعين إلى الفساد والخراب والدمار.
في الذكرى الثالثة والعشرين لميثاق العمل الوطني، نهنئ أنفسنا بأننا اخترنا الموافقة، وساهمنا بصوتنا وشاركنا في بناء مستقبل أجيالنا، هذا الجيل الذي عندما نراه يتحدث نشعر بالفخر والاعتزاز على مدى الثقافة التي أشاع نورها ميثاقنا الوطني، فكل عام والبحرين بخير في ظل قيادة جلالة الملك المعظم ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، وبسواعد أبنائها الذين يواصلون مسيرة آبائهم وأجدادهم في نهضة هذا الوطن الغالي والعزيز.