انطلق سباق السيّارات الفورمولا1 بحلبة البحرين الدّولية على أرض موطنه في الشّرق الأوسط مملكة البحرين مَهدِه لعقدين من الزّمن، تحت شعار»20 عاما من صنع التاريخ»، وذلك من الفترة من 29 فبراير حتى 2 مارس، محتضنا الجولة الافتتاحية لموسم الفورمولا 1 للعام الجاري 2024، ومتضمنا على مدى الثّلاثة أيام أبرز إثارة للسّباقات الدّولية والفعاليات التّرفيهية العائلية الشَّيّقة.
فقد ركّزت حلبة البحرين الدّولية في إستراتيجية تموضِعها على خارطة التّسويق والجذب السّياحي في حملاتها التّرويجية منذ نشأتها على استهداف فئة العوائل من عشاق رياضة سباق السيّارات، محققة بذلك استقطاب شريحة ىكبر من جمهور هذه الرّياضة وهذا النّوع من السّياحة الموسمية، ومُتيحة الفرصة التي لا تجدها هذه الفئة العريضة من الجمهور في جلِّ حلبات سباق الفورمولا 1 على مستوى العالم.
توجُّه تميّزت به حلبة البحرين الدّولية حققت به خدمات نوعية في هذا الشأن، وذلك من خلال إدراج البرامج والفعاليات التي تلبّي احتياجات مختلف المراحل العمرية من ضمنها الأطفال، حيث تُخصّص لهم برامج وأنشطة ترفيهية، بما يحقِّق لهم متعة الحضور، ويمكِّن أولياء أمورهم من متابعة السّباق دون قلَقٍ على أيّ انزعاج أو ملل ينالُ صغار السِّن من أبنائهم.
وضمن الإطار ذاته تَبلور هذا التّميز في الخدمات المعني بها العوائل على وجه الخصوص، من خلال تصميم وإقامة منافذ الأطعمة والمشروبات والاحتياجات الأساسية بالقرب من المدارج الرئيسية، وكذلك توفير المواصلات الدّاخلية ذَهابا وإيابا بين هذه المنافذ وبقية المدارج، ليسهل على الجمهور الحضور برفقة الأبناء ويستَمتِع الجميع بفعاليات السّباق دون تعبٍ أو عَناء.
الأمر الذي مَيَّز أيضا حلبة البحرين وذلك من حيث توافق هذا التّوجه، إن صح القول، مع المعطى «الجيوثقافي» لموطن منشأ الحلبة، إقليميا بصفة خاصة، وشرق أوسطيّا بصفة عامة، حيث تتصدَّر السّياحة العائلية القائمة باعتبار طبيعة تصنيفها كَنَوع من أنواع السّياحة الرّائِجَة.