{{ article.article_title }}

اقترن اسم الصحابي الجليل عمرو بن العاص -رضي الله عنه- بالخير والتفاؤل لأرض فلسطين الحبيبة منذ عام 13 هـ 634 م حينما قاد الجيوش لقتال البيزنطيين وفتح جانبي فلسطين الشرقي والجنوبي، في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وما تلا ذلك من فتوحات إلى فتح بيت المقدس على يد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.وهذا ما يدعونا إلى التفاؤل بالاسم الذي أطلق على عملية «عمرو بن العاص» التي جاءت تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للأشقاء الفلسطينيين في غزة بإرسال شحنتين من المواد الإغاثية العاجلة بالتعاون بين المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وقوة دفاع البحرين بالتعاون مع سلاح الجو الملكي الأردني، في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها أحباؤنا في غزة، ويعكس حرص قيادتنا حفظها الله في التواجد دائماً في أول الطلائع في جميع المبادرات الإنسانية سواء لعالمنا الإسلامي والعربي أو أي موقع في العالم، وهذا ما عرف عن أهل البحرين بتميّزهم بروح المبادرة والتكافل.إن هذه العملية الإنسانية تأتي في الوقت الذي يقف فيه العالم بقلب مكسور وأيادٍ مكبّلة أمام المشاهد المؤلمة لضحايا الموت بشظايا النيران، أو جفاف الأبدان جوعاً، في عجز العمل الإنساني عن التقديم والدخول إلى غزة ومناطقها لإنقاذ أهلها وخصوصاً الأطفال والشيوخ وعلاج الجرحى ودفن الشهداء.ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي يذكرنا بانتصارات المسلمين في بدر وفتح مكة والقادسية وفتح بلاد الأندلس وعين جالوت وموقعة حطين، فيحذونا الأمل أن تفتح المعابر والحدود لتدخل قوافل الخير والعطاء من العالم إلى إخواننا في غزة ويسودها الأمن والاستقرار ويُعاد تعمير قلوب أهلها قبل مبانيها، وتضميد جراح أجسادهم التي أتعبها الجوع والعطش.همسةروح الجسد الواحد التي انتهجتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في حملتها لمناصرة الشعب الفلسطيني بفريق البحرين لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة الذي ضم جمعية الهلال الأحمر البحرينية وكاف الإنسانية وجمعية التربية الإسلامية والجمعية الإسلامية، أمر يستحق الإشادة ويدعو إلى التفاؤل في الارتقاء بالعمل الإنساني الذي يحمل اسم البحرين عالمياً، والعمل الخيري لمجتمعنا البحريني داخلياً.