كما كان متوقعاً، فقد أسدلت ستارة الانتخابات النيابية الإيرانية على فشل غير مسبوق في نسبة المشاركة فيها، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات هي الدنيا منذ اعتلاء النظام الإيراني الحالي سدة الحكم في البلاد في عام 1979.
النسبة المرصودة التي ذكرتها أغلب وسائل الإعلام -ومنها رويترز- للمشاركة الشعبية في الانتخابات الإيرانية وصلت إلى ما دون 41%، وهذه النسبة تؤكد عدة حقائق لا تصبّ جميعها في مصلحة النظام الإيراني، ولعل أبرزها: انكشاف ضعف النظام، وفشل دعواته المتكررة الشعب لحثه على المشاركة في الانتخابات الصادرة من أعلى سلطاته.
هذا الفشل المتوقع جداً يجعلنا متأكدين تماماً أن التيار الديني المتشدد في إيران يزداد بُعداً عن الشعب في كل يوم، وأن كلمة أكبر مسؤولية لم تعد مسموعة، وهذا يدل على ضعف ثقة الشعب في هذا التيار، في ظل ما يواجهه من إحباطات متكررة، وخاصة على مستوى المعيشة، وهو ما دفعه إلى الخروج ضد النظام للمطالبة بحقوقه المسلوبة منه.
ضعف الإقبال على الانتخابات كما أفادت وكالة «أسوشييتد برس»، التي أكدت أن مراكز الاقتراع في أنحاء العاصمة طهران ظهرت فارغة إلى حد كبير، يؤكد في المقابل قوة تأثير الانتفاضة الشعبية التي انطلقت شرارتها منذ قرابة العام ونصف العام، وهذا ما كان يخوّف النظام الإيراني، الذي حاول بكل السُبل أن يُخمد نار تلك الانتفاضة، وأن يكون مصيرها كمصير غيرها من الانتفاضات السابقة التي ذهبت مع الريح، ولكن هذه الانتفاضة جاءت مختلفة، فكل الطرق والوسائل التي اتبعها النظام لم تفلح في وقفها، بل إنها تسير بقوة وثبات نحو تحقيق مطالب الشعب ونيله حقوقه.
إن فشل الانتخابات هو ما كان يخشاه النظام، الذي حشد الكبير والصغير من منتسبيه لأجل تقديم الفتاوى لترغيب الشعب فيها، والتي تنافس فيها أكثر من 15 ألف مرشح على 290 مقعداً نيابياً، وشملت أيضاً التصويت لاختيار مجلس خبراء القيادة المؤلف من 88 مقعداً، المكلّف باختيار خليفة خامنئي المرشد الأعلى الحالي للنظام الإيراني، وسط اتهام السلطات الإيرانية بتهميش الأحزاب الوسطية والإصلاحية والمعتدلة، وهذا ما عزز رغبة مقاطعة الانتخابات عند أغلب أتباع تلك الأحزاب.
إن النظام الإيراني يزداد بُعداً عن شعبه، وقد يدخل إلى مرحلة أكثر عتمة في ما يتعلق بمستقبل البلاد، وخاصة بعد فشل الانتخابات النيابية وتحقيقها المشاركة الأضعف في تاريخ هذا النظام الذي بلا شك سيكون محبطاً من هذا الفشل، والذي قد يظهر تأثيره بشكل أوضح على إيران وشعبها في المستقبل القريب.
النسبة المرصودة التي ذكرتها أغلب وسائل الإعلام -ومنها رويترز- للمشاركة الشعبية في الانتخابات الإيرانية وصلت إلى ما دون 41%، وهذه النسبة تؤكد عدة حقائق لا تصبّ جميعها في مصلحة النظام الإيراني، ولعل أبرزها: انكشاف ضعف النظام، وفشل دعواته المتكررة الشعب لحثه على المشاركة في الانتخابات الصادرة من أعلى سلطاته.
هذا الفشل المتوقع جداً يجعلنا متأكدين تماماً أن التيار الديني المتشدد في إيران يزداد بُعداً عن الشعب في كل يوم، وأن كلمة أكبر مسؤولية لم تعد مسموعة، وهذا يدل على ضعف ثقة الشعب في هذا التيار، في ظل ما يواجهه من إحباطات متكررة، وخاصة على مستوى المعيشة، وهو ما دفعه إلى الخروج ضد النظام للمطالبة بحقوقه المسلوبة منه.
ضعف الإقبال على الانتخابات كما أفادت وكالة «أسوشييتد برس»، التي أكدت أن مراكز الاقتراع في أنحاء العاصمة طهران ظهرت فارغة إلى حد كبير، يؤكد في المقابل قوة تأثير الانتفاضة الشعبية التي انطلقت شرارتها منذ قرابة العام ونصف العام، وهذا ما كان يخوّف النظام الإيراني، الذي حاول بكل السُبل أن يُخمد نار تلك الانتفاضة، وأن يكون مصيرها كمصير غيرها من الانتفاضات السابقة التي ذهبت مع الريح، ولكن هذه الانتفاضة جاءت مختلفة، فكل الطرق والوسائل التي اتبعها النظام لم تفلح في وقفها، بل إنها تسير بقوة وثبات نحو تحقيق مطالب الشعب ونيله حقوقه.
إن فشل الانتخابات هو ما كان يخشاه النظام، الذي حشد الكبير والصغير من منتسبيه لأجل تقديم الفتاوى لترغيب الشعب فيها، والتي تنافس فيها أكثر من 15 ألف مرشح على 290 مقعداً نيابياً، وشملت أيضاً التصويت لاختيار مجلس خبراء القيادة المؤلف من 88 مقعداً، المكلّف باختيار خليفة خامنئي المرشد الأعلى الحالي للنظام الإيراني، وسط اتهام السلطات الإيرانية بتهميش الأحزاب الوسطية والإصلاحية والمعتدلة، وهذا ما عزز رغبة مقاطعة الانتخابات عند أغلب أتباع تلك الأحزاب.
إن النظام الإيراني يزداد بُعداً عن شعبه، وقد يدخل إلى مرحلة أكثر عتمة في ما يتعلق بمستقبل البلاد، وخاصة بعد فشل الانتخابات النيابية وتحقيقها المشاركة الأضعف في تاريخ هذا النظام الذي بلا شك سيكون محبطاً من هذا الفشل، والذي قد يظهر تأثيره بشكل أوضح على إيران وشعبها في المستقبل القريب.