إن كان الرقم مخيفاً في حجمه، فإن عليكم معرفة أن هذا هو عدد الهجمات في عام واحد فقط، وذلك في عام 2020 بحسب إحصائيات أعلنت عنها سابقاً شركة «تريند مايكرو إنكوربوريتد»، الشركة الرائدة في مجال الأمن السحابي في تقريرها السنوي للأمن السيبراني لعام 2020 تحت عنوان «التهديدات الأمنية المتدفقة بشكل مستمر»، والذي نشرته صحافتنا في عام 2021، ويبدو أن كثيراً من الناس لم ينتبه لخطورة الموضوع حينها.
أمس الأول واجه الناس مشاكل في شبكات الاتصال، وظن بعضهم أنه خلل تقني، ومع بحث في مواقع التواصل الاجتماعي قد -وأكرر قد-، تدرك أن ما شهدناه محاولة لهجمات سيبرانية تستهدف البحرين، وهي إن صحت، فهي ليست المحاولة الأولى والتي يتم التصدي لها، إذ سبق وتعرضت دول المنطقة لمثل هذه النوعية من الهجمات، والشهر الماضي فقط، أي فبراير 2024، نشرت «سكاي نيوز» بياناً أعلنت فيه دولة الإمارات الشقيقة أن المنظومات السيبرانية الوطنية نجحت في التصدي لهجمات إلكترونية بائسة نفذتها تنظيمات إرهابية سيبرانية استهدفت من خلالها عدداً من القطاعات الحيوية والاستراتيجية في الدولة.
هنا أعود للتذكير بأهمية مواكبة المتغيرات العالمية في المجال التقني، بالأخص في الجانب السيبراني، وهو ما قامت به البحرين من خلال إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني بموجب المرسوم الملكي رقم (65) لعام 2020.
أذكّر بالرقم أعلاه وكيف أنه لمجموع الهجمات المتعددة على قطاعات مختلفة في عام واحد، حيث بينت «تريند مايكرو إنكوربوريتد»، أنه تم التصدي لقرابة 6 ملايين تهديد عبر البريد الإلكتروني، ومنع حدوث أكثر من 600 ألف هجمة عبر الروابط الضارة، و200 ألف عبر البرامج الضارة، إضافة لصد 140 هجمة عبر نفس البرامج استهدفت المصارف والبنوك.
وعليه فإنك كفرد عليك إدراك أن هذه الهجمات لا تستهدف أمن المعلومات المرتبطة بالدول فقط، سواء أكانت قطاعات حكومية بمعلوماتها وأنظمتها أم مصارف وقطاعات اقتصادية، بل تستهدفك بشكل أكثر أنت كفرد، خاصة وأنه حينما لا يحرص الفرد على رفع وعيه في هذا الشأن، فإنه سيكون «الهدف الأسهل» للاستهداف من قبل «قراصنة السايبر والهكرز»؛ إذ العملية وبكل بساطة تتطلب ضغطة على «رابط مجهول أو مبهم» ويستطيع بذلك «الهكر» من اختراق كافة بياناتك وأجهزتك والحصول على كل معلوماتك الشخصية والبنكية. وطبعاً أغلبكم مرت عليه قصص عن وقوع عشرات الأشخاص في مثل هذه الفخاخ.
الفكرة هنا مرتبطة بوعي الأفراد، فالدولة بقطاعاتها المختصة لديها القدرة على صد هذه الاستهدافات وهي مدركة لخطورتها لذلك استعداداتها وجاهزيتها على أعلى مستوى، وكذلك عديد من الشركات في القطاع الخاص. لكن الفرد على المستوى الشخصي هو العنصر المهم في التوعية وترسيخ الحذر في تعامله مع مثل هذه الأمور.
المركز الوطني للأمن السيبراني يقوم بدوره ويبذل جهوداً كبيرة في مجال التوعية والتدريب والتعامل بمسؤولية مع مثل هذه الأمور. لكن أنت كفرد عليك الحذر والتيقظ والتنبه، دون نسيان نقطة بالغة الأهمية، إغفالها قد يسبب كوارث حتى لو توخيت أقصى درجات الحذر.
هنا أتحدث عن متابعة وتوعوية الجيل الشاب وحتى الأطفال الصغار الذين باتت أجهزة الهواتف والألواح الذكية تنتشر بين أيديهم بشكل مطرد، إذ لا تظن للحظة واحدة بأنهم في معزل عن خطر الاختراق، بل هم «الحلقة الأضعف» في المسألة كلها، خاصة لو غابت عنهم المتابعة الدقيقة، وغاب عنهم الوعي والإدراك بشأن مفهوم «الهجمات السيبرانية» وكيف تحصل وما هو خطرها.
أمس الأول واجه الناس مشاكل في شبكات الاتصال، وظن بعضهم أنه خلل تقني، ومع بحث في مواقع التواصل الاجتماعي قد -وأكرر قد-، تدرك أن ما شهدناه محاولة لهجمات سيبرانية تستهدف البحرين، وهي إن صحت، فهي ليست المحاولة الأولى والتي يتم التصدي لها، إذ سبق وتعرضت دول المنطقة لمثل هذه النوعية من الهجمات، والشهر الماضي فقط، أي فبراير 2024، نشرت «سكاي نيوز» بياناً أعلنت فيه دولة الإمارات الشقيقة أن المنظومات السيبرانية الوطنية نجحت في التصدي لهجمات إلكترونية بائسة نفذتها تنظيمات إرهابية سيبرانية استهدفت من خلالها عدداً من القطاعات الحيوية والاستراتيجية في الدولة.
هنا أعود للتذكير بأهمية مواكبة المتغيرات العالمية في المجال التقني، بالأخص في الجانب السيبراني، وهو ما قامت به البحرين من خلال إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني بموجب المرسوم الملكي رقم (65) لعام 2020.
أذكّر بالرقم أعلاه وكيف أنه لمجموع الهجمات المتعددة على قطاعات مختلفة في عام واحد، حيث بينت «تريند مايكرو إنكوربوريتد»، أنه تم التصدي لقرابة 6 ملايين تهديد عبر البريد الإلكتروني، ومنع حدوث أكثر من 600 ألف هجمة عبر الروابط الضارة، و200 ألف عبر البرامج الضارة، إضافة لصد 140 هجمة عبر نفس البرامج استهدفت المصارف والبنوك.
وعليه فإنك كفرد عليك إدراك أن هذه الهجمات لا تستهدف أمن المعلومات المرتبطة بالدول فقط، سواء أكانت قطاعات حكومية بمعلوماتها وأنظمتها أم مصارف وقطاعات اقتصادية، بل تستهدفك بشكل أكثر أنت كفرد، خاصة وأنه حينما لا يحرص الفرد على رفع وعيه في هذا الشأن، فإنه سيكون «الهدف الأسهل» للاستهداف من قبل «قراصنة السايبر والهكرز»؛ إذ العملية وبكل بساطة تتطلب ضغطة على «رابط مجهول أو مبهم» ويستطيع بذلك «الهكر» من اختراق كافة بياناتك وأجهزتك والحصول على كل معلوماتك الشخصية والبنكية. وطبعاً أغلبكم مرت عليه قصص عن وقوع عشرات الأشخاص في مثل هذه الفخاخ.
الفكرة هنا مرتبطة بوعي الأفراد، فالدولة بقطاعاتها المختصة لديها القدرة على صد هذه الاستهدافات وهي مدركة لخطورتها لذلك استعداداتها وجاهزيتها على أعلى مستوى، وكذلك عديد من الشركات في القطاع الخاص. لكن الفرد على المستوى الشخصي هو العنصر المهم في التوعية وترسيخ الحذر في تعامله مع مثل هذه الأمور.
المركز الوطني للأمن السيبراني يقوم بدوره ويبذل جهوداً كبيرة في مجال التوعية والتدريب والتعامل بمسؤولية مع مثل هذه الأمور. لكن أنت كفرد عليك الحذر والتيقظ والتنبه، دون نسيان نقطة بالغة الأهمية، إغفالها قد يسبب كوارث حتى لو توخيت أقصى درجات الحذر.
هنا أتحدث عن متابعة وتوعوية الجيل الشاب وحتى الأطفال الصغار الذين باتت أجهزة الهواتف والألواح الذكية تنتشر بين أيديهم بشكل مطرد، إذ لا تظن للحظة واحدة بأنهم في معزل عن خطر الاختراق، بل هم «الحلقة الأضعف» في المسألة كلها، خاصة لو غابت عنهم المتابعة الدقيقة، وغاب عنهم الوعي والإدراك بشأن مفهوم «الهجمات السيبرانية» وكيف تحصل وما هو خطرها.