المؤسف بأن هناك بعضاً من البشر يظن «العداء» للوطن لابد وأن يكون ضمن تصنيف معيّن ومحدد، دون الانتباه بأنه قد يكون هو ضمن المصنّفين كأعداء للوطن، لكن “بقراره هو” ولم يفرض عليه أحد انتهاج هذا الخط!!
نعم، هناك أعداء للوطن بخلاف الأعداء الذين نعرفهم، والنوع الأخير هم من يناصبون البلاد العداء الواضح والفاضح، هم من يمتلكون أجندة خبيثة تقوم على عوامل تشويه السمعة، والكيد للمخلصين، والسعي لقلب نظام الحكم، والتبعية لجهات أجنبية تحوّلهم لعملاء ومرتزقة.
هذا النوع صدقوني أرحم من النوع الذي سأتحدث عنه؛ إذ من يعلن نفسه بشكل صريح وواضح، سواء عبر كلامه أو أفعاله، بأنه “عدو للبلد”، هو نوع يسهل عليك “عملية اكتشافه” أو “البحث عنه”، لأنه بنفسه يعلن عن نفسه، بالتالي هذا النوع من الأعداء مواجهتهم “كلاسيكية” وعادية، كروتين ثابت للسجال ما بين المخلصين للوطن وبين الطوابير والخامسة والخونة.
لكن النوع الأخطر، هم من قد يصلون لمستوى متقدّم في “إزعاجكم” بشعارات الوطنية والمثاليات والأقوال الرنانة، والتي تجعلك كلها تبصم له بالعشرة على أنه إنسان مخلص وطني يحب تراب هذه الأرض ويفيدها.
الكارثة هنا حينما يجوز لنا القول بأن هناك نوعيات بمثل هذه السلوكيات والتصرّفات ومثل هذا “الماركيتنق” لشخصها وشكلها وذاتها، هذه النوعيات هم أخطر من “الأعداء الظاهرين”!!
هذه النوعية يمكن وصفها بـ“المنافقين“، أو “أصحاب المصلحة الشخصية” الذين يحولون الشعارات الوطنية إلى “مساحيق تجميل” يزينون بها أشكالهم وحضورهم في المجتمع والإعلام، لكن المصيبة بأن هذه النوعيات تجدها مثل “السوس” الذي “ينخر” في عظم الوطن عبر سلوكياتهم السيئة، ونواياهم غير السوية، وعبر إيغالهم في ممارسات الفساد الإداري والمالي لو امتلكوا مسؤولية التحكم في مقدرات هذا القطاع أو ذاك.
نعم، وضعوا تحتها خطين أحمرين، من يُفسد في الأرض، ويخلّ بمسؤوليته والثقة التي مُنحت له، ومن يحول القطاعات وكأنها أملاكٌ خاصة، يتحكّم في أُناسها بحسب رأيه ومزاجه ويقتل العدالة والإنصاف ويبدلها بالديكتاتورية والغطرسة والظلم، ويصل بغروره الإداري لمرحلة تبيح له مد اليد على مال الدولة الحرام، فاعرف بأن هذا “أخطر أنواع الأعداء”، لأنه نوع متغلغل بالداخل، موجود في مجرى الدم، تراه فتحسبه وطنياً خالصاً، لكن في الحقيقة هو الذي يضرب في الوطن من داخل نخاعه الشوكي، وهو الذي لو تضعه في موقف يمثّل الوطن في الخارج، ستجد منه بالتأكيد تعبيراً أو زلةً تكشف لك أنه ما يهمه إلا شكله ومصلحته لا الوطن ومصلحته.
يكفينا من هم يناصبون لدولنا العداء بشكل صريح وواضح ومُعلن، مع التذكير بأن التعامل معهم أسهل بمراحل، لكن أعداء الداخل الذين يعملون لأنفسهم على حساب الوطن ومصلحته ومواطنيه، هؤلاء من ينبغي الحذر منهم واكتشافهم وإبعادهم وتنظيف قطاعاتنا منهم، وحماية البشر منهم.
وختاماً هي نصيحة لوجه الله، إن كنت في أي موقع، ووجدت أمامك صلاحيات ومنافع، وأنه يمكنك إفادة نفسك على حساب الوطن، نرجوك ثم نرجوك بأن تتقي الله في نفسك ووطنك وأهله، وألا تتحول إلى “عدو للبلد” يعاديها في الخفاء وبسوء إدارة وإفساد وفساد.
نعم، هناك أعداء للوطن بخلاف الأعداء الذين نعرفهم، والنوع الأخير هم من يناصبون البلاد العداء الواضح والفاضح، هم من يمتلكون أجندة خبيثة تقوم على عوامل تشويه السمعة، والكيد للمخلصين، والسعي لقلب نظام الحكم، والتبعية لجهات أجنبية تحوّلهم لعملاء ومرتزقة.
هذا النوع صدقوني أرحم من النوع الذي سأتحدث عنه؛ إذ من يعلن نفسه بشكل صريح وواضح، سواء عبر كلامه أو أفعاله، بأنه “عدو للبلد”، هو نوع يسهل عليك “عملية اكتشافه” أو “البحث عنه”، لأنه بنفسه يعلن عن نفسه، بالتالي هذا النوع من الأعداء مواجهتهم “كلاسيكية” وعادية، كروتين ثابت للسجال ما بين المخلصين للوطن وبين الطوابير والخامسة والخونة.
لكن النوع الأخطر، هم من قد يصلون لمستوى متقدّم في “إزعاجكم” بشعارات الوطنية والمثاليات والأقوال الرنانة، والتي تجعلك كلها تبصم له بالعشرة على أنه إنسان مخلص وطني يحب تراب هذه الأرض ويفيدها.
الكارثة هنا حينما يجوز لنا القول بأن هناك نوعيات بمثل هذه السلوكيات والتصرّفات ومثل هذا “الماركيتنق” لشخصها وشكلها وذاتها، هذه النوعيات هم أخطر من “الأعداء الظاهرين”!!
هذه النوعية يمكن وصفها بـ“المنافقين“، أو “أصحاب المصلحة الشخصية” الذين يحولون الشعارات الوطنية إلى “مساحيق تجميل” يزينون بها أشكالهم وحضورهم في المجتمع والإعلام، لكن المصيبة بأن هذه النوعيات تجدها مثل “السوس” الذي “ينخر” في عظم الوطن عبر سلوكياتهم السيئة، ونواياهم غير السوية، وعبر إيغالهم في ممارسات الفساد الإداري والمالي لو امتلكوا مسؤولية التحكم في مقدرات هذا القطاع أو ذاك.
نعم، وضعوا تحتها خطين أحمرين، من يُفسد في الأرض، ويخلّ بمسؤوليته والثقة التي مُنحت له، ومن يحول القطاعات وكأنها أملاكٌ خاصة، يتحكّم في أُناسها بحسب رأيه ومزاجه ويقتل العدالة والإنصاف ويبدلها بالديكتاتورية والغطرسة والظلم، ويصل بغروره الإداري لمرحلة تبيح له مد اليد على مال الدولة الحرام، فاعرف بأن هذا “أخطر أنواع الأعداء”، لأنه نوع متغلغل بالداخل، موجود في مجرى الدم، تراه فتحسبه وطنياً خالصاً، لكن في الحقيقة هو الذي يضرب في الوطن من داخل نخاعه الشوكي، وهو الذي لو تضعه في موقف يمثّل الوطن في الخارج، ستجد منه بالتأكيد تعبيراً أو زلةً تكشف لك أنه ما يهمه إلا شكله ومصلحته لا الوطن ومصلحته.
يكفينا من هم يناصبون لدولنا العداء بشكل صريح وواضح ومُعلن، مع التذكير بأن التعامل معهم أسهل بمراحل، لكن أعداء الداخل الذين يعملون لأنفسهم على حساب الوطن ومصلحته ومواطنيه، هؤلاء من ينبغي الحذر منهم واكتشافهم وإبعادهم وتنظيف قطاعاتنا منهم، وحماية البشر منهم.
وختاماً هي نصيحة لوجه الله، إن كنت في أي موقع، ووجدت أمامك صلاحيات ومنافع، وأنه يمكنك إفادة نفسك على حساب الوطن، نرجوك ثم نرجوك بأن تتقي الله في نفسك ووطنك وأهله، وألا تتحول إلى “عدو للبلد” يعاديها في الخفاء وبسوء إدارة وإفساد وفساد.