الاجتماع التنسيقي الذي جرى بين حماس والحوثي بمباركة النظام الإيراني، والذي كشفت عنه وكالة الأنباء الفرنسية مؤخراً، يبدو أن نتائجه بدأت تتكشّف، فحماس تولّت زمام تصعيد الخلاف مع السلطة الفلسطينية، وميليشيا الحوثي تزيد من جرعة إرهابها في البحر الأحمر، وتهديد الملاحة التجارية الدولية في مضيق باب المندب.
أعتقد أن النظام الإيراني يلجأ إلى أذرعه في المنطقة، لأنه لا يستطيع الدخول في مواجهات مباشرة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، فهذا الطريق هو الأسلم -إن صح التعبير- لهذا النظام، خاصة في ظل ما يعانيه من مشاكل داخلية، وانتفاضة شعبية في مختلف المناطق والأقاليم الإيرانية، التي تعتبر ربما الانتفاضة الأطول منذ بداية حكم الملالي لإيران، والتي لم يستطع النظام السيطرة عليها منذ عام ونصف وإلى الآن.
لذلك، كان ذلك الاجتماع، الذي حدده النظام الإيراني بين مسؤولي حماس والحوثي، والذي قالت عنه وكالة الأنباء الفرنسية إنه اجتماع يهدف إلى تنسيق العمل المشترك بينهما للمرحلة المقبلة، وعلى ما يبدو أن مخرجاته ظهرت بسرعة، في إشارة إلى أن النظام الإيراني يهتم حالياً بإحداث تغييرات مؤثرة في المنطقة، هدفها ليس الدفاع عن غزة أو القضية الفلسطينية كما هو ظاهر، بل محاولة التوغل أكثر في فلسطين وإحداث انقسامات حادّة بين قياداتها، ليتمكّن النظام من بسط نفوذه أكثر في فلسطين، وطبعاً دور «حماس» سيكون أساسياً في تهيئة ذلك النفوذ.
ولعل دور «حماس» ظهر بوضوح بعد خلافها مع السلطة الفلسطينية مؤخراً، إثر تغيير الثانية لرئيس وزراء فلسطين وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، واستغلال «حماس» هذا الحدث لافتعال مشاكل مع السلطة الفلسطينية، وهو في اعتقادي منطلق لانقسام أكبر مستقبلاً بين القيادات الفلسطينية، مع إضافة أحداث غزة في تراشق الأطراف المخالفة، وهو ما ترغب به إيران ليتعزز نفوذها في فلسطين، عبر ذراعها المخلص «حماس».
أما ميليشيا الحوثي الإرهابية فإن مسارها أوضح، وهو الاستمرار في تهديد المصالح التجارية، وخط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وإن صحت الإنباء، التي أشارت إلى تعرّض إحدى السفن التي تحمل غازاً مسالاً تابعاً للولايات المتحدة لهجوم من ميليشيا الحوثي، مقابل محافظة الحُديدة في البحر الأحمر، فإن ذلك أحد ثمرات ذلك الاجتماع التنسيقي، ولكنه لن يمر مرور الكرام بالنسبة للولايات المتحدة، وقد تدفع ميليشيا الحوثي ثمنه باهظاً.
وفي كل الأحوال، فإن تلك النوعية من الاجتماعات هدفها تصعيد العمل الإرهابي في المنطقة، وخدمة المصالح الإيرانية، والدفع باتجاه الضغط على الدول الكبرى لتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، وتمكينها للتوغل أكثر فيها، ولابد هنا من دور عربي أكثر فعالية لمنع الدول الكبرى من تقديم المزيد من التنازلات لإيران.
أعتقد أن النظام الإيراني يلجأ إلى أذرعه في المنطقة، لأنه لا يستطيع الدخول في مواجهات مباشرة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، فهذا الطريق هو الأسلم -إن صح التعبير- لهذا النظام، خاصة في ظل ما يعانيه من مشاكل داخلية، وانتفاضة شعبية في مختلف المناطق والأقاليم الإيرانية، التي تعتبر ربما الانتفاضة الأطول منذ بداية حكم الملالي لإيران، والتي لم يستطع النظام السيطرة عليها منذ عام ونصف وإلى الآن.
لذلك، كان ذلك الاجتماع، الذي حدده النظام الإيراني بين مسؤولي حماس والحوثي، والذي قالت عنه وكالة الأنباء الفرنسية إنه اجتماع يهدف إلى تنسيق العمل المشترك بينهما للمرحلة المقبلة، وعلى ما يبدو أن مخرجاته ظهرت بسرعة، في إشارة إلى أن النظام الإيراني يهتم حالياً بإحداث تغييرات مؤثرة في المنطقة، هدفها ليس الدفاع عن غزة أو القضية الفلسطينية كما هو ظاهر، بل محاولة التوغل أكثر في فلسطين وإحداث انقسامات حادّة بين قياداتها، ليتمكّن النظام من بسط نفوذه أكثر في فلسطين، وطبعاً دور «حماس» سيكون أساسياً في تهيئة ذلك النفوذ.
ولعل دور «حماس» ظهر بوضوح بعد خلافها مع السلطة الفلسطينية مؤخراً، إثر تغيير الثانية لرئيس وزراء فلسطين وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، واستغلال «حماس» هذا الحدث لافتعال مشاكل مع السلطة الفلسطينية، وهو في اعتقادي منطلق لانقسام أكبر مستقبلاً بين القيادات الفلسطينية، مع إضافة أحداث غزة في تراشق الأطراف المخالفة، وهو ما ترغب به إيران ليتعزز نفوذها في فلسطين، عبر ذراعها المخلص «حماس».
أما ميليشيا الحوثي الإرهابية فإن مسارها أوضح، وهو الاستمرار في تهديد المصالح التجارية، وخط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وإن صحت الإنباء، التي أشارت إلى تعرّض إحدى السفن التي تحمل غازاً مسالاً تابعاً للولايات المتحدة لهجوم من ميليشيا الحوثي، مقابل محافظة الحُديدة في البحر الأحمر، فإن ذلك أحد ثمرات ذلك الاجتماع التنسيقي، ولكنه لن يمر مرور الكرام بالنسبة للولايات المتحدة، وقد تدفع ميليشيا الحوثي ثمنه باهظاً.
وفي كل الأحوال، فإن تلك النوعية من الاجتماعات هدفها تصعيد العمل الإرهابي في المنطقة، وخدمة المصالح الإيرانية، والدفع باتجاه الضغط على الدول الكبرى لتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، وتمكينها للتوغل أكثر فيها، ولابد هنا من دور عربي أكثر فعالية لمنع الدول الكبرى من تقديم المزيد من التنازلات لإيران.