ها نحن نعيش الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك.. هذا الشهر الذي أخبرنا عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. فاللهم لا تحرمنا من جوائز رمضان الثلاث الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
ورمضان كما هو معروف لدى الجميع هو شهر الصوم، وهو شهر الامتناع عن الطعام والشراب لمدة تزيد عن ست عشرة ساعة في اليوم، ومع ذلك فإن أوزاننا تزيد في شهر رمضان عن بقية الشهور، والسبب هو أننا خلال الفترة من بعد أذان المغرب حتى قرب أذان الفجر لا نتوقف عن إدخال الطعام على الطعام فتمتلئ كروشنا بما لذ وطاب من خيرات رمضان.
نبدأ الفطور بحبات قليلة من التمر ونحتسي كوباً من الماء أو العصير ثم نذهب إلى صلاة المغرب في المساجد، لكننا بعد أن نفرغ من الصلاة نلتقي ببوادي الثريد المليئة باللحم وبصواني الأرز مع الدجاج أو اللحم، وبأطباق الهريس المشرب بلحم البقر، و«هات يا أكل» نأكل حتى نستلقي على ظهورنا من كثرة ما أكلنا، وكأننا خرجنا للتو من مجاعة. ويا ليتنا نكتفي بذلك، بل يأتي بعده دور الحلويات من محلبية وكستر البيض واللقيمات والخنفروش وغيرها من أصناف الحلويات، ثم نتبع كل ذلك بشرب أكواب الشاي والقهوة والعصائر المحلاة حتى إننا نصلي صلاة العشاء ومن بعدها التراويح بكل تثاقل من فرط ما بلعناه من طعام وشراب.
وما أن ننتهي من صلاة العشاء والتراويح حتى تبدأ الزيارات العائلية، فالأقربون أولى بالمعروف، وليت هذه الزيارات اكتفت بالأحاديث الودية وشرب الشاي والقهوة، لكن ربة البيت تصر على تقديم ما طبخته بيديها من أكلات رمضانية شهية، «وهات يا أكل» مرة أخرى، فعليك أن تأكل من كل الأصناف وتبدي إعجابك بما أكلت حتى تثلج صدر قريبتك التي تزورها. وهكذا فإننا قد حولنا شهر رمضان المبارك من شهر للصيام والتقوى إلى شهر للأكل والشراب حتى «نفطس» ويخرج الأكل من عيوننا ومن تحت أهدابنا ومن بين أظفارنا.
كانت ليالي رمضان تعني الكثير في رمضان للكبار والصغار، فالكبار كانوا بعد أن ينتهوا من صلاة التراويح ينتشرون في مجالس الحي لتبادل الأحاديث وتناول ما لذّ وطاب من خيرات رمضان، وكانت بعض المجالس تخصص بعض ساعات الليل لقراءة القرآن الكريم. وكان الجميع يحرصون على قراءة القرآن في كل وقت وحين وفي أطراف الليل والنهار لجمع ما يمكن جمعه من «ختمات» يثوّب بها في الليالي الأخيرة من الشهر الفضيل.
وكنا كأطفال نستمتع بليالي رمضان في لعب «الصعقير» و»غزالة بزالة» و«الخشيشة».. وكانت الفتيات يلعبن لعبة «السكينة» و«الخبصة» و«تجهيز العروس».
وكان السهر إلى وقت السحور ديدن الجميع كبارا وصغارا حتى إذا سمعنا دقات طبل المسحر خلدنا إلى بيوتنا لتناول السحور ثم الذهاب لأداء صلاة الفجر والاستعداد لصوم يوم جديد.
فلا تفارقنا يا رمضان الخير؛ فنحن في أشد الشوق إليك.. وما أجود أيامك ولياليك!
ورمضان كما هو معروف لدى الجميع هو شهر الصوم، وهو شهر الامتناع عن الطعام والشراب لمدة تزيد عن ست عشرة ساعة في اليوم، ومع ذلك فإن أوزاننا تزيد في شهر رمضان عن بقية الشهور، والسبب هو أننا خلال الفترة من بعد أذان المغرب حتى قرب أذان الفجر لا نتوقف عن إدخال الطعام على الطعام فتمتلئ كروشنا بما لذ وطاب من خيرات رمضان.
نبدأ الفطور بحبات قليلة من التمر ونحتسي كوباً من الماء أو العصير ثم نذهب إلى صلاة المغرب في المساجد، لكننا بعد أن نفرغ من الصلاة نلتقي ببوادي الثريد المليئة باللحم وبصواني الأرز مع الدجاج أو اللحم، وبأطباق الهريس المشرب بلحم البقر، و«هات يا أكل» نأكل حتى نستلقي على ظهورنا من كثرة ما أكلنا، وكأننا خرجنا للتو من مجاعة. ويا ليتنا نكتفي بذلك، بل يأتي بعده دور الحلويات من محلبية وكستر البيض واللقيمات والخنفروش وغيرها من أصناف الحلويات، ثم نتبع كل ذلك بشرب أكواب الشاي والقهوة والعصائر المحلاة حتى إننا نصلي صلاة العشاء ومن بعدها التراويح بكل تثاقل من فرط ما بلعناه من طعام وشراب.
وما أن ننتهي من صلاة العشاء والتراويح حتى تبدأ الزيارات العائلية، فالأقربون أولى بالمعروف، وليت هذه الزيارات اكتفت بالأحاديث الودية وشرب الشاي والقهوة، لكن ربة البيت تصر على تقديم ما طبخته بيديها من أكلات رمضانية شهية، «وهات يا أكل» مرة أخرى، فعليك أن تأكل من كل الأصناف وتبدي إعجابك بما أكلت حتى تثلج صدر قريبتك التي تزورها. وهكذا فإننا قد حولنا شهر رمضان المبارك من شهر للصيام والتقوى إلى شهر للأكل والشراب حتى «نفطس» ويخرج الأكل من عيوننا ومن تحت أهدابنا ومن بين أظفارنا.
كانت ليالي رمضان تعني الكثير في رمضان للكبار والصغار، فالكبار كانوا بعد أن ينتهوا من صلاة التراويح ينتشرون في مجالس الحي لتبادل الأحاديث وتناول ما لذّ وطاب من خيرات رمضان، وكانت بعض المجالس تخصص بعض ساعات الليل لقراءة القرآن الكريم. وكان الجميع يحرصون على قراءة القرآن في كل وقت وحين وفي أطراف الليل والنهار لجمع ما يمكن جمعه من «ختمات» يثوّب بها في الليالي الأخيرة من الشهر الفضيل.
وكنا كأطفال نستمتع بليالي رمضان في لعب «الصعقير» و»غزالة بزالة» و«الخشيشة».. وكانت الفتيات يلعبن لعبة «السكينة» و«الخبصة» و«تجهيز العروس».
وكان السهر إلى وقت السحور ديدن الجميع كبارا وصغارا حتى إذا سمعنا دقات طبل المسحر خلدنا إلى بيوتنا لتناول السحور ثم الذهاب لأداء صلاة الفجر والاستعداد لصوم يوم جديد.
فلا تفارقنا يا رمضان الخير؛ فنحن في أشد الشوق إليك.. وما أجود أيامك ولياليك!